الآلاف يهتفون ضد النظام السوري بتشييع معارضين سابقين في درعا

الآلاف يهتفون ضد النظام السوري بتشييع معارضين سابقين في درعا

15 أكتوبر 2020
آلاف الأشخاص شاركوا في تشييع القتلى (تويتر)
+ الخط -

شيّع الآلاف في محافظة درعا، اليوم الخميس، خمسة قياديين سابقين في المعارضة، من بينهم القيادي أدهم الكراد، قتلوا بهجوم من مجهولين على سيارة كانوا يستقلونها في ريف درعا جنوبي سورية يوم أمس، وذلك بعد أسابيع من إطلاق الكراد تهديداً للنظام السوري.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن آلاف الأشخاص شاركوا في تشييع القياديين في منطقة درعا البلد بمدينة درعا، وهتفوا ضد النظام السوري، واتهموا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بالوقوف خلف عملية الاغتيال، كما طالبوا بالثأر منها.

وأضاف أن المشيّعين هتفوا ضد وجود المليشيات الإيرانية والأخرى التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في المحافظة، وطالبوا بخروجها من المنطقة، كما اتهموها بالوقوف خلف كل عمل يهدد الاستقرار.

وأشار إلى أنهم طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين الذين تمّ توقيفهم إبان سيطرة قوات النظام على المحافظة بعد اتفاق مع الفصائل المعارضة عام 2018.

المشيّعون هتفوا ضد وجود الميليشيات الإيرانية والأخرى التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في المحافظة، وطالبوا بخروجها من المنطقة، كما اتهموها بالوقوف خلف كل عمل يهدد الاستقرار

وكان مجهولون هاجموا أمس الأربعاء سيارة يستقلها الكراد عند محطة للوقود بالقرب من بلدة موثبين خلال توجهه إلى العاصمة دمشق، من أجل لقاء مسؤولين في النظام السوري.

وأدى الهجوم إلى مقتل أدهم الكراد، الذي كان قائد كتيبة الهندسة والصواريخ في الجيش الحر، بالإضافة لمقتل القيادي السابق في فصيل أحفاد الرسول أحمد فيصل المحاميد، والقيادي راتب أحمد الكراد، واثنين آخرين كانوا برفقتهم.

وبحسب ناشطين، فإن الكراد كان متوجهاً إلى العاصمة دمشق بهدف عقد لقاء مع ضباط من النظام السوري للتفاوض على معتقلين وجثث قتلى يحتجزهم النظام السوري.

وشهدت المحافظة، خلال الشهر الماضي، عشرات المظاهرات التي طالبت بخروج مليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني من المحافظة والكشف عن مصير المعتقلين.

وكان النظام يعطي وعوداً في كل مرة تحدث فيها احتجاجات بإطلاق سراح المعتقلين، لكنّه لم يف بوعوده ولم يكشف عن مصير المئات من المعتقلين، بحسب الناشطين.

وأشار مكتب "توثيق الشهداء في درعا" إلى استمرار توثيق عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا، ووثق ما لا يقل عن 14 حالة اعتقال واختطاف في سبتمبر/ أيلول.