اشتية: غريزة الانتقام تدفع إسرائيل لقطع شريان الحياة عن أهل قطاع غزة

اشتية: غريزة الانتقام تدفع إسرائيل إلى قطع شريان الحياة عن أهل قطاع غزة

04 ديسمبر 2023
اشتية: نحن في مواجهة مخططات تهجير ما زالت ماثلة في قطاع غزة (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، إن غريزة الانتقام تدفع إسرائيل إلى قطع شريان الحياة عن أهل قطاع غزة. في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية ضد الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948.

وتابع اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، المنعقدة اليوم، في مدينة رام الله، قائلاً "تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 312 أسرة فلسطينية فقدت 10 أفراد أو أكثر في القصف الإسرائيلي، في حين فقدت 594 أسرة ما بين شخصين وخمسة أشخاص.. لا الكلام مُجْد، ولا الصراخ مُجْد، ولا الأرقام مجدية، ولا صرخات الأطفال مسموعة، ولا عذابات الجرحى محسوسة لدى ماكينة الإجرام الإسرائيلية، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فوراً".

وأردف اشتية: "طلبنا من المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية الإسراع في إجراءات التحقيق، وقال له الرئيس إن تأخير العدالة يعتبر تغييباً وتقويضاً لها، وأن عدم معاقبة إسرائيل على جرائمها في الماضي جعلها تتمادى في الحاضر، وأنها تتصرف كدولة فوق القانون منذ 75 عاماً، ونحن لم نخترع محكمة الجنايات الدولية، وعندما قمنا بالانضمام لها عوقبنا على ذلك، لأن هناك من يريد احتكار دور الضحية ولا يريد للعالم أن ينتبه لآلامنا".

وتابع: "قلنا للمدعي العام إن فلسطين امتحان للقانون الدولي ولمصداقية المحكمة، فإما أن تفشل المحكمة في الامتحان، أو أن تثبت للعالم أنها ليست أداة بيد أحد، وأنها ليست مسيّسة، وننتظر لنرى".

وأضاف: "نحن في مواجهة مخططات التهجير التي ما زالت ماثلة، ولا تزال على طاولة مجرمي الحرب في إسرائيل، وما يقوم به جيش الاحتلال حالياً في حشر المواطنين ودفعهم باتجاه مدينة رفح، لهو أكبر دليل على نية التهجير".

وفيما عبر عن رفض مخططات التهجير، قال إن المناطق العازلة تقضم مساحة غزة التي هي بحاجة أساساً لتوسعة استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة، إذ كانت مساحتها حوالي 555 كيلومتر مربعاً واليوم مساحتها 364 كيلومتر مربعاً".

من جانب آخر، أكد اشتية أن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه في حرب مع السلطة، نتلمسها كل يوم من خلال الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وقرصنة أموالنا، والاجتياحات المتكررة، والقتل والإبادة الجماعية، وتسليح المستوطنين، واجتياحات الأقصى، ونلمسها بالتحريض على الرئيس".

وتابع اشتية: "رئيس وزراء حكومة الاحتلال يرى في المنظمة والسلطة والحكومة، رمز الوطنية الفلسطينية والدولة، ووحدة العنوان السياسي، ووحدة الأراضي الفلسطينية، لذلك هو يحاربنا يومياً".

وبشأن دعوات بعض الدول لإسرائيل لتقليل عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، قال "من المؤسف والمشين أن بعض الدول تطالب إسرائيل بترشيد القتل، بأن تقتل عدداً أقل، وأن يكون التدمير أقل، مثل هذه المواقف هي تشريع للقتل، وعلى هذا العالم أن يطالب إسرائيل بوقف العدوان والقتل والتدمير فوراً".

وبما يخص الاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال، عبر رئيس الوزراء الفلسطيني عن استنكار مجلس الوزراء الاعتداءات الوحشية بحقهم بما في ذلك تجويعهم، داعياً الصليب الأحمر والأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف هذه الإجراءات.

المساهمون