اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في جنين وإصابات واعتقالات بالضفة
خاض مقاومون مسلحون اشتباكاً عنيفاً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الإثنين، استمر لنحو ساعة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق مختلفة من الضفة، تخللتها مواجهات أصيب فيها عدة فلسطينيين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباك المسلح في جنين كان عنيفاً جداً، ووقع في أكثر من منطقة من جنين، حيث لاحق المسلحون آليات الاحتلال وأطلقوا عليها النار مراراً.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المقاومة الفلسطينية المسلحة في جنين تصاعدت بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة "سيف القدس" في غزة والعدوان على القدس والضفة والداخل المحتل.
وقبل نحو شهر، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم عسكريان، ومقاوم من "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، خلال محاولة الاحتلال اعتقاله قرب مقر جهاز الاستخبارات التابع للسلطة الفلسطينية في جنين.
وخلال المواجهات التي اندلعت مع القوات المقتحمة، فجر اليوم، أصيب ستة شبان بالرصاص الحي، من بينهم فتاة، وصفت إصابتهم بالمتوسطة.
في حين، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، اعتقال خمسة فلسطينيين من محافظة جنين بينهم ثلاثة أسرى محررين؛ وهم الأسير المحرر معتصم عمر استيتي من مخيم جنين، والشقيقان الأسير المحرر عمر بيان عابد وشقيقه أسيد بيان عابد من جنين، والأسير المحرر حسين أمين صمادي والشاب أدهم خالد أبو عيشه وهما من بلدة قباطية جنوب جنين.
وأشارت مصادر محلية إلى أن وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال "مستعربين"، اعتقلت ثلاثة شبان بينهم شقيقان، هما عمر وأسيد بيان عابد، والشاب معتصم عمر ستيتي، وقامت بالاستيلاء على هواتفهم الخلوية.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة على مركبات الدفاع المدني الفلسطيني المتوقفة أمام مقرها على شارع نابلس في مدينة جنين، وألحقت أضرارا بأربع منها، إضافة إلى المحول الكهربائي، ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن المنطقة لساعات.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الشابين عاشور رضوان الكركي، وجعفر مصطفى وهما من مدينة الخليل.
على صعيد آخر، أصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه برصاص الاحتلال، مساء الأحد، أثناء وجوده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام جنوب شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
في شأن آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم الإثنين، موقع "ترسلة" قرب بلدة جبع جنوب جنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة، مرددين هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين، علما بأن موقع ترسلة مكان أثري أقيمت فيه مستوطنة قبل أعوام.
إلى ذلك، هاجم عشرات المستوطنين، منزلا في قرية بورين جنوب نابلس لكن الأهالي تصدوا لهم، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
في هذه الأثناء، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، جدارًا حجريًا استناديًا في بلدة بني نعيم شرق الخليل، وفق ما أفادت به بلدية بني نعيم.
من جانب آخر، هدمت جرافات تابعة للاحتلال صباح اليوم، منشآت تجارية و"بركسات" على الشارع الرئيسي غرب بلدة سلفيت شمال الضفة الغربية.
ووفق بيان صادر عن بلدية حارس، فالمنشآت المستهدفة هي محال لبيع خضراوات، وورشات حدادة وألمنيوم، وورشة ميكانيكية، وكذلك محطة غسيل سيارات، وتبلغ مساحتها حوالي دونم.
وأوضحت البلدية أن هذه هي المرة الخامسة التي يقوم فيها الاحتلال بهدم منشآت في المنطقة ذاتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بحجة البناء دون ترخيص من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال.
