تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من النقاط بالعاصمة الخرطوم. وتركزت في كل أحياء مدينة الخرطوم بحري مثل شمبات والحلفايا.
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، ارتفاع عدد الفارين من السودان إلى تشاد إلى أكثر من 26 ألف لاجئ.
وأظهرت بيانات البوابة الإلكترونية التابعة للمفوضية، والمخصصة لمتابعة بيانات النازحين من السودان، أنّ إجمالي عدد القادمين من السودان إلى تشاد وصل إلى 26 ألفاً و249 لاجئاً.
وأشارت إلى أنّ إجمالي الفارين من السودان إلى الدول المجاورة، بينها مصر وتشاد وإثيوبيا، وصل إلى أكثر من 107 آلاف لاجئ.
قال قائد قوات الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، إنّ "الحرب حتماً ستنتشر لباقي مدن وولايات السودان إذا حدث تصدع في الخرطوم".
أما في مدينة أم درمان، غرب العاصمة، فيفرض الجيش السوداني سيطرته بشكل ملحوظ على مناطق شمال المدينة، بينما يسيطر الدعم السريع في منطقة الوسط على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون ويحتفظ الجيش لجهة الجنوب بمقر السلاح الطبي ومقر البرلمان وكبري النيل الأبيض وكبري الفتيحاب ومنطقة سلاح المهندسين، فيما يتزايد تدريجياً انتشار "قوات الدعم السريع" بجهة الجنوب والغرب، حيث الانتشار في شارع العرضة وشارع الأربعين ومناطق الفتيحاب والصالحة والبنك العقاري.
في مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة تحتفظ "قوات الدعم السريع" بسيطرتها على سلاح المظلات وأحياء عديدة مثل حلة خوجلي والدناقلة والصبابي والشعبية والمزاد والمغتربين والصافية، ويسيطر على الاتجاه الشرقي من كبري الحلفايا وتمتد سيطرته شمالاً حتى مصفاة الجيلي المصفاة الرئيس للنفط، ونشرت قوات الدعم السريع قبل ثلاثة أيام مقاطع فيديو قالت إنها عقب معارك عنيفة استولى بعدها على سلاح الإشارة.
يحافظ الجيش السوداني على مركز قيادته وسط الخرطوم بنسبة أكبر من قوات الدعم السريع التي لا تزال تحتفظ بوجودها داخل مقر القيادة وبجزء من السيطرة على مطار الخرطوم الدولي. ولم يتوقف محيط القيادة والمطار عن الاشتباكات طوال اليومين الماضيين.
وفشل هجوم للجيش الأربعاء الماضي في استرداد القصر الرئاسي، وهو المكان الذي يأخذ أهميته التاريخية من كونه مقرا للرئاسة واستولت عليه قوات الدعم السريع في الأيام الأولى من الحرب. ويوالي الطيران الحربي التابع للجيش السوداني توجيه ضربات جوية لمراكز تجمعات ونقاط ارتكاز قوات الدعم السريع آخرها، اليوم الإثنين بعدد من المناطق أبرزها معبر الباقير المتاخم لولاية الجزيرة، جنوب شرق الخرطوم، وقد نجحت الضربات الجوية في تدمير أغلب القواعد العسكرية للدعم السريع.
وفي مدينة الخرطوم، بقيت خلال الأسابيع الماضية سيطرة الدعم السريع على مناطق جنوب الخرطوم كبيرة جدا بانتشار نقاط الارتكاز والتفتيش في غالب شوارع المنطقة، بما فيها شارع المطار كما يحتفظ الدعم السريع بواحدة من قواعده بأرض المعسكرات بسوبا، كما يحتفظ بأكبر قاعدة عسكرية له بطيبة الحسناب. ويعد انتشار القوات لمناطق بحدود ولاية الجزيرة مثل مدينة جياد الصناعية والمسعودية وتعمقوا كذلك داخل قرى أخرى غرب الشارع الرئيسي الخرطوم- مدني.
أعلن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو ميناوي أن قوات حركته الموجودة في الخرطوم بدأت في مغادرة الخرطوم، بعد نحو عامين من دخولها إليها بعد التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة.
وشهدت بقية مناطق الخرطوم هدوءاً نسبياً خصوصاً مناطق جنوب الخرطوم.
قال دبلوماسي سعودي لـ"فرانس برس"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في السعودية لم تحرز "تقدما كبيرا"، ما يضعف الآمال في التوصل لوقف سريع للاقتتال.
وأرسل قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ممثلين عنهما إلى مدينة جدة السبت لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ"المحادثات الأولية".
وقال الدبلوماسي إن "وقفاً دائماً لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من النقاط بالعاصمة الخرطوم. وتركزت في أحياء مدينة الخرطوم بحري شمالي الخرطوم مثل شمبات والحلفايا.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات هي الأعنف منذ اندلاع الصراع منتصف الشهر الماضي. وأشار الشهود إلى سماع دوي انفجارات عنيفة، فيما استمر تحليق سلاح الطيران التابع للجيش في سماء العاصمة.
من جهته، أعلن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو ميناوي أن قوات حركته الموجودة في الخرطوم بدأت في مغادرة المدينة، بعد نحو عامين من دخولها إليها بعد التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة.
وشهدت بقية مناطق الخرطوم هدوءا نسبيا خاصة مناطق جنوب الخرطوم.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، أسبوعها الرابع دون تغيير كبير في موازين القوى.
ويواصل الطيران الحربي التابع للجيش توجيه ضربات جوية لمراكز تجمعات ونقاط ارتكاز قوات الدعم السريع آخرها اليوم الإثنين في عدد من المناطق، أبرزها معبر الباقير المتاخم لولاية الجزيرة، جنوب شرق الخرطوم، وقد نجحت الضربات الجوية في تدمير أغلب القواعد العسكرية للدعم السريع.
