تستمر الهدنة في السودان مع تسجيل عدة خروقات، ولا سيما في ولاية الخرطوم، وتبادل الطرفان المتحاربان، الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، الاتهامات بخرق الهدنة. وفي الأثناء، استمرت عمليات إخلاء الرعايا الأجانب في السودان، مستفيدة من الهدنة المعلنة، مع تواصل الاتصالات الدولية لاحتواء الاشتباكات.
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إجلاء 1888 شخصاً من السودان في 21 رحلة جوية منذ بدء عملية الإجلاء يوم الثلاثاء. وقالت إنّ رحلة أخيرة ستغادر قاعدة وادي سيدنا الجوية، السبت.
وذكرت بريطانيا الجمعة، أنها ستوقف إجلاء رعاياها وغيرهم من السودان مع تراجع الطلب على أماكن في طائراتها.
وقال أباكاروف إنه يصل حوالي 2000 شخص يومياً إلى ميناء جدة بالعبّارات أو على متن سفن حربية من السودان، حيث يشهد البلد معارك مستمرة بين الجيش الحكومي وقوات "الدعم السريع".
وأضاف: "قامت عدة مجموعات من المواطنين الروس، على مسؤوليتهم الخاصة، بالخروج من الخرطوم ومدن سودانية أخرى إلى بورتسودان.. وفي وقت لاحق تم إجلاؤهم على متن السفن إلى جدة، ووصل عددهم إلى أربعين روسيا".
ومن بين الروس الذين تم إجلاؤهم من السودان، بحسب القنصل العام، عدة عائلات ومجموعة كبيرة من موظفي إحدى الشركات الروسية، بالإضافة إلى موظفين تابعين للأمم المتحدة.
وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في جدة: "حصل الجميع على تأشيرة سعودية مجانية، وإقامة مجانية في الفندق لمدة يومين، بالإضافة إلى الطعام".
أجرت الولايات المتحدة، السبت، أول عملية إجلاء لرعاياها العالقين في السودان بسبب المعارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ نحو أسبوعين.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنّ مئات الأميركيين الهاربين من الأعمال القتالية في السودان وصلوا إلى ميناء بورتسودان شرقي البلاد، في أول عملية إجلاء تجريها الولايات المتحدة بعد استكمال رحلة برية محفوفة بالمخاطر تحت حراسة طائرة مسيرة مسلحة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين أنّ طائرات أميركية مسيرة كانت تراقب طرق الإجلاء البرية منذ أيام، رافقت قافلة الإجلاء التي تضم ما بين 200 و300 شخص خلال رحلة مسافتها 800 كلم إلى ميناء بورتسودان.
أعلن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، اليوم السبت، العمل مع الجيش وقوات "الدعم السريع" وعدد من المنظمات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد.
وقال إبراهيم الذي يرأس أيضا حركة "العدل والمساواة"، في تغريدة: "نعمل مع طرفي القتال وعدد من المنظمات لتثبيت وقف إطلاق النار من أجل الوضع الإنساني".
وتابع: "هناك جثث على الأرض وجرحى يحتاجون للوصول إلى المستشفيات".
وذكر الوزير أن "العاملين في المجال الصحي يحتاجون الوصول إلى المستشفيات لأداء عملهم".
ورغم توافق الجيش السوداني والدعم السريع ليلة 24 إبريل/ نيسان الجاري، على هدنة إنسانية بوساطة أميركية - سعودية، وتجديدها ليلة الخميس، فإن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت مجددا، صباح اليوم السبت.
أجلت الإمارات، اليوم السبت، مواطنيها ومواطني دول أخرى وحالات إنسانية من السودان جواً ضمن تدفق للفارين من الصراع الذي اندلع هناك قبل أسبوعين.
وهبطت طائرة تقل نحو 128 شخصاً، منهم بريطانيون وأميركيون، في العاصمة أبوظبي حيث استقبلهم مسؤولون.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي إنّ الإمارات ستستضيف هؤلاء الأشخاص حتى يتسنى نقلهم إلى بلدانهم.
وقالت نغم حياتي وهي مواطنة سودانية غادرت السودان على متن الطائرة "بدأ سكان الخرطوم في إخلائها. ابتدى يحصل تفلت أمني. يدخلوا على البيوت يكسروا ويشيلوا. يعني خراب أكثر من أي شيء... لم تعد آمنة كما كانت".
وقال المواطن السوداني مروان غندور عند وصوله إلى أبوظبي "الوضع سيئ جداً، لم نكن نتوقعه... شبت الحرائق في الشوارع والمنازل والسيارات. وبعد يومين أو ثلاثة أيام من ذلك، صارت قوات الدعم السريع تعاني نقص الغذاء والمياه والكهرباء فبدأت في اقتحام المنازل".
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ قافلة نظمتها الحكومة الأميركية وصلت إلى مدينة بورتسودان الساحلية السودانية، اليوم السبت، لإجلاء مواطنين أميركيين وموظفين محليين وآخرين، بعيداً عن طريق الخطر في الدولة الأفريقية التي يعصف بها الصراع.
ذكرت قوات "الدعم السريع"، في بيان، أنها "أسقطت طائرة حربية من طراز (ميغ) تتبع للجيش السوداني".
وأفاد البيان: "تمكنت قوات الدعم السريع بأم درمان اليوم (السبت)، من إسقاط طائرة حربية طراز ميغ تتبع للجيش"، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش بشأن ذلك حتى الساعة.
أعلنت وزارة الصحة السودانية، السبت، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في البلاد إلى 528 قتيلا و4599 مصابًا منذ بداية المعارك منتصف إبريل/ نيسان الجاري.
وأوردت الوزارة في بيان: "جملة الوفيات بلغت 528 والإصابات 4599 إصابة تم تسجيلها بكل المستشفيات في ولايات البلاد (18 ولاية) في الفترة من 15 إلى 27 إبريل الجاري".
وأشارت إلى أن عدد الولايات التي تأثرت بالاشتباكات بلغت 12 ولاية.
وكانت "الصحة" قد أعلنت، الأربعاء، مقتل 512 شخصا وإصابة 4193 آخرين جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس لرويترز، اليوم السبت، أن الطرفين المتحاربين في البلاد منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر.
ويمثل هذا بصيص أمل حتى في ظل تواصل القتال.
وقال بيرتس إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلا إن ثمة سؤالا عمليا عما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين "للجلوس معا فعليا".
وأضاف أنه لم يُحدد جدول زمني لإجراء محادثات.
وبدت احتمالات إجراء مفاوضات بين زعيمي الطرفين واهية حتى الآن.
إنسانياً، لفت بيرتس إلى أن المهمة التي لا تحتمل التأخير هي تطوير آلية مراقبة لتنفيذ الهدنات التي وافق الطرفان عليها عدة مرات لكنها فشلت في إيقاف القتال.
أعلنت كوريا الجنوبية حظر السفر إلى أنحاء السودان، اعتباراً من السبت، على خلفية اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، منتصف إبريل/نيسان الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، إنها "رفعت مستوى التحذير من السفر إلى جميع أنحاء السودان إلى المستوى 4، وهو أعلى مستوى في نظام التحذير من السفر الحكومي ذي المستويات الأربعة، اعتباراً من يوم 29 "إبريل"، حسب وكالة "يونهاب" المحلية.
وقال البيان: "من الضروري منع الزيارات والإقامة في السودان نظراً لاستمرار اضطراب الوضع السياسي والأمني هناك، وسط تزايد عدد الضحايا واللاجئين بسبب أعمال العنف بين الجيش السوداني والمجموعة شبه العسكرية المعارضة".
أعلنت وزارة الخارجية اليابانية، اليوم السبت، وصول طائرة مستأجرة تقل 48 يابانياً تم إجلاؤهم من السودان.
وكان هؤلاء قد سافروا جواً من السودان إلى جيبوتي على متن طائرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية.
وذكرت الخارجية اليابانية أن 57 يابانياً وثمانية آخرين من أفراد أسرهم خرجوا من السودان منذ تصاعد حدة القتال في وقت سابق من هذا الشهر، مؤكدة أنه لم يعد في السودان أي ياباني يرغب في المغادرة.
أجلت تشاد في غضون 48 ساعة 351 من مواطنيها الذين حوصروا في القتال الدائر في السودان، بعد وصول طائرة ثالثة إلى نجامينا على متنها 130 راكباً، ليلة الجمعة/ السبت.
وهبطت طائرة مدنية كانت تقلّ هؤلاء التشاديين، ليل الجمعة، على مدرج مطار نجامينا الدولي آتية من مدينة بورتسودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ابراهيم آدم محمد، لفرانس برس: "نستقبل 130 عائداً بينهم 15 طفلاً و34 مسناً".
وبعد هبوطهم من الطائرة رافقت النساء والأطفال وكبار السن فرق وكالة الهجرات التابعة للأمم المتحدة، التي أحصت عددهم، ومن بينهم موسى أحمد، الذي كان متكئاً على عصاه، وقال إنه كان في السودان لعلاج إصابة في ساقه.
وأضاف: "عانينا في الخرطوم. في بداية الصراع اضطررت للجوء إلى السفارة التشادية"، قبل إجلائه في حافلة إلى بورتسودان، التي تبعد حوالى ألف كيلومتر شرقاً على البحر الأحمر.
وكانت رحلتان جويتان مخصصتان للإجلاء قد وصلتا إلى نجامينا، مساء الخميس، من بورتسودان، وكان على متنهما 221 تشادياً.
تبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مساء الجمعة، الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية والقيام بعمليات عسكرية في العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش في بيان: "بالرغم من موافقة القوات المسلحة على تمديد الهدنة المقترحة من الجانبين الأميركي والسعودي، إلا أن المتمردين استمروا في خرقها، ما تطلب التعامل العسكري مع هذه الخروقات".
وأضاف: "حيث استمر القصف العشوائي بالمدافع في بحري وأم درمان والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع، وللقناصة على أسطح البنايات العالية منها".
من جانبها، أعلنت قوات "الدعم السريع" في بيان، سيطرتها "على 90 بالمئة من كامل ولاية الخرطوم، وأن جميع المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمنة تماماً بواسطة قواتها".
وأردفت: "تصدت قواتنا لعدد من الهجمات من قوات الانقلابيين (الجيش) على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية، حيث تعاملت قواتنا مع القوات المعتدية بحسم".
أعلنت وزارة الدفاع التركية مغادرة طائرتي إجلاء تركيتين الأراضي السودانية بأمان. وأفادت الوزارة في بيان، أمس الجمعة، بأن طائرتي إجلاء من طراز "C-130"، إحداهما كانت قد تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، غادرتا السودان بأمان.
Vatandaşlarımızı tahliye için Sudan’a giden ve hafif silah ateşiyle taciz edilen uçağımız da dahil olmak üzere bu ülkede bulunan iki adet C-130 tipi uçağımız emniyetli şekilde Sudan’dan ayrıldı.#MillîSavunmaBakanlığı
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) April 28, 2023
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الدفاع التركية تعرض إحدى طائراتها من طراز "C-130" لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، في أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا قرب العاصمة الخرطوم. وقالت الوزارة في بيان، إن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها أو أضرار في جسمها.
ووصلت إلى مطار إسطنبول، الجمعة، طائرة عسكرية تركية، وعلى متنها 101 مواطن تركي تم إجلاؤهم من السودان.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أعلن الخميس الماضي تخصيص 5 طائرات نقل عسكرية، اثنتان منها من طراز A400M، لإجلاء المواطنين الأتراك من السودان.
أعلنت الرباط، مساء الجمعة، إجلاء 154 مغربياً من السودان، ليرتفع إجمالي من تمّ إجلاؤهم إلى 447 شخصاً.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن "مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء استقبل، الجمعة، 154 مواطناً مغربياً قادمين من السودان عبر طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية".
وأفادت بأنه من بين هؤلاء يوجد أطفال، حيث انطلقت الرحلة من مدينة بورتسودان (على شاطئ البحر الأحمر شرقي السودان)، باتجاه مدينة جدة السعودية ثم تونس، قبل أن تصل إلى الدار البيضاء.
وهذه طائرة الإجلاء الثالثة بعد طائرتين نقلتا، الأربعاء الماضي، 293 مغربياً من السودان. وكانت الخارجية المغربية قد أعلنت الاثنين الماضي، في بيان، بدء عمليات إجلاء مواطنيها من السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية فيه.
تُنهي المملكة المتحدة، اليوم السبت، عمليات إجلاء رعاياها وأقاربهم المحاصرين في القتال الدائر في السودان بطائرات عسكرية، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الجمعة.
وقال نائب رئيس الوزراء، أوليفر دودن، لوسائل إعلام بريطانية: "الناس يجب أن يكونوا مستعدين إلى أنه في غضون 24 ساعة، أي بحلول الساعة 18,00 بتوقيت المملكة المتحدة (17,00 بتوقيت غرينتش) غداً (السبت)، سنُنهي رحلات الإجلاء هذه" للمواطنين البريطانيين.
وأضاف أنه أُجلي "أكثر من 1500 شخص" معظمهم بريطانيون مع عائلاتهم من مطار وادي سيدنا قرب الخرطوم، وأبلغ أكثر من 2000 مواطن بريطاني السلطات بأنهم يريدون إجلاءهم. وقالت وزارة الخارجية من جانبها إن الراغبين في الإجلاء يجب أن يتوجهوا إلى المطار بحلول الساعة 10,00 ت.غ صباح السبت.
وأوضح دودن أن هذا التوقف المقرر في عمليات الإجلاء سببه "الانخفاض الكبير" في عدد المواطنين البريطانيين الذين يتوجهون إلى المطار، الذي تغادر منه رحلات الإجلاء. ونفى أي رغبة في التخلي عن البريطانيين هناك، قائلاً إن السلطات ستُبقي على "دعم دبلوماسي" في مختلف نقاط الخروج من البلاد، مثل بورتسودان.
وبدأت المملكة المتحدة، الثلاثاء الماضي، إجلاء رعاياها من السودان على متن طائرة عسكرية في ظل وقف إطلاق النار المبرم بين المتحاربين، بعد أن كان موظفوها الدبلوماسيون وعائلاتهم قد غادروا البلاد الأحد الماضي.
ولا تزال الحكومة تتعرض لانتقادات شديدة، إذ تُتهم بأنها استغرقت وقتاً أطول في إجلاء مواطنيها مقارنة بدول أخرى. وتناقلت وسائل إعلام بريطانية على نطاق واسع شهادات أطباء عاملين في نظام الصحة العامة البريطاني لم يتمكنوا من المغادرة، لأنهم لا يحملون الجنسية البريطانية.
