استنكار في جسر الزرقاء لزيارة بن غفير: وقحة ومستفزة

استنكار في جسر الزرقاء لزيارة بن غفير: وقحة ومستفزة

24 يناير 2024
السلطة المحلية للبلدة أكدت أنها لم تكن على علم بزيارة بن غفير (Getty)
+ الخط -

اعتبر أهالي بلدة جسر الزرقاء التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً عن مدينة حيفا، زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى البلدة أمس الثلاثاء "استفزازاً غير مسبوق".

وكان بن غفير قد تجوّل في وسط بلدة جسر الزرقاء سيراً على الأقدام برفقة حرسه وعناصر من الشرطة، بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من الزيارة وسط استنكار أهالي البلدة.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء سامي العلي إنّ "اقتحام الفاشي بن غفير هو مقدمة لمشروع تدجين أهل القرية العربية الوحيدة الصامدة على الشاطئ الفلسطيني، وخطوة يحاول من خلالها استشعار المناخ العام والنضال الشعبي بشأن مشاريع ومخططات تهويدية تهدد هوية المكان وخصوصاً الوجود العربي في الداخل"، معتبراً أنّ هذه الزيارة هي "محاولة لفرض قبضته الأمنية ونهجه القومي الاستيطاني".

وأضاف العلي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "سياسة بن غفير أضحت واضحة للقاصي والداني ومخططات التهجير التي يطرحها والنابعة من عقليته الصهيونية العنصرية المتطرفة مكشوفة، وهو يجاهر بها بصفاقة غير مسبوقة، حيث تهدف في ظاهرها إلى استفزاز مشاعر المواطنين العرب وترهيبهم وتكميم أي صوت مناهض لسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة، وفي باطنها مخططات خطيرة وظلامية وجائرة تعمق أزمات القرية والفصل العنصري، وتنتهك حقوق الإنسان والمواطنين العرب، وتكرس الاحتلال ومشاريع الإحلال والترانسفير".

في السياق، قال الناشط سياسي والاجتماعي في بلدة جسر الزرقاء محمد حمدان، لـ"العربي الجديد"، "لا شك بأنها زيارة مستفزة، وغير متوقعة وغير مسبوقة أيضاً، فمنذ دخول بن غفير إلى البلدة والجميع يتساءل عن سبب وجوده، لا سيما بعد تأكيد السلطة المحلية للبلدة أنها لم تكن على علم بزيارته التي اعتبرتها وقحة ومستفزة".

وأضاف حمدان: "لا يعقل أن يقوم وزير بزيارة لبلدة دون تنسيق حسب البروتوكول مع السلطة المحلية، ومن غير الممكن أنه دخل إلى البلدة عن طريق الخطأ، ونحن نستنكر ونشجب زيارته كونه معروفاً للجميع بتوجهه الفاشي والعنصري ضد العرب الفلسطينيين أينما كانوا، سواء في الداخل أو في الضفة أو في قطاع غزة، كما أنه أكبر الداعمين للحرب على القطاع".

وزاد: "زيارته أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في بلدة جسر الزرقاء والمجتمع العربي عموماً، وهي مستغربة كونه لم يزر البلدة قبل ذلك رغم حالات العنف والإجرام والقتل التي عاشتها في السنوات الأخيرة بصفته وزير الأمن القومي، ولم نسمع رأيه بالموضوع".