استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات برصاص الاحتلال في نابلس
استشهد الشاب الفلسطيني وسيم نصر خليفة (19 عاماً)، ليلة الأربعاء- الخميس، وأصيب 30 آخرون بعضهم بجراح بالغة الخطورة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات عنيفة بالمنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد" إن الشاب خليفة أصيب برصاصة في صدره، وجرى نقله إلى المستشفى العربي، وحاول الأطباء إجراء عملية إنعاش القلب والرئتين، ليعلنوا لاحقا عن استشهاده، جراء تهتك كامل في أحشائه الداخلية.
وحمل العشرات الشهيد على الأكتاف وسط صيحات الغضب، وساروا به وصولا إلى مستشفى رفيديا الحكومي ليوضع في ثلاجات الموتى.
وأشار جبريل إلى أن حصيلة الإصابات، أربع بالرصاص الحي (بينهم الشهيد)، وإصابة بالفخذ، وإصابة بقنبلة غاز بالرأس ونحو 25 حالة اختناق بالغاز.
وأطلق مقاومون فلسطينيون، مساء الأربعاء، وابلاً من الرصاص باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت في نحو الساعة العاشرة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، ترافقها جرافة ضخمة، حيث يوجد قبر يوسف.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في مدينة نابلس من أكثر من جهة، إذ اقتحمت نحو عشرين آلية المدينة من جهة معسكر حوارة المقام جنوبي نابلس، في حين كان رتل من الآليات وناقلات الجند يقتحم من ناحية الحاجز المقام على أراضي بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس.
ووفق المصادر المحلية، فإن قوات راجلة نزلت من قمة جبل جرزيم نحو حي الضاحية ومنه إلى محيط قبر يوسف، الجهة المستهدفة من الاقتحام، وسط توقعات بأن العملية العسكرية الإسرائيلية تستهدف تأمين دخول حافلات المستوطنين إلى قبر يوسف لتأدية طقوس تلمودية.
