استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس بزعم تنفيذه عملية طعن

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس بزعم تنفيذه عملية طعن

04 ديسمبر 2021
تعمدت قوات الاحتلال إعدام الشاب وكان بإمكانها اعتقاله (الأناضول)
+ الخط -

استشهد فلسطيني، مساء اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إطلاق الرصاص عليه في القدس، بزعم تنفيذه عملية طعن لمستوطن في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" استشهاد الشاب محمد شوكت اسليمه، من مدينة سلفيت في القدس المحتلة، بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال النار مساء اليوم، في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحافي، أنه وفي لحظة الحدث في باب العمود وإصابة شاب بالرصاص، وصلت طواقمه إلى الموقع وتم منعها من التعامل معه. 

وذكر أنّ ثلاث إصابات تم التعامل معها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب العمود بالقدس المحتلة، منها إصابتان بقنبلة صوت وإصابة بالكتف بسبب الاعتداء بالضرب المباشر، وتم نقل المصابين للمستشفى.

ونقل "العربي الجديد" عن جاد الغول، من الدفاع المدني الفلسطيني في القدس، تأكيده استشهاد الشاب، حيث وضعته طواقم إسعاف إسرائيلية في كيس من البلاستيك.

وأشار الغول إلى أنّ "قوات الاحتلال تعمّدت إعدام الشاب ميدانياً"، لافتاً إلى أنه "كان بإمكانها اعتقاله، حيث أصيب بداية في منطقة الساق، بيد أنّ جنود الاحتلال واصلوا إطلاق النار، في جريمة إعدام ميداني جديدة".

ورجحت المصادر المحلية أن يكون الشهيد من منطقة جنوب القدس، مشيرة إلى تواجد قوات حاشدة من جنود الاحتلال في منطقة وادي الربابة من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل، في تصريح صحافي، إنّ "عملية إعدام بدم بارد، قام بها الاحتلال اليوم"، مشيراً إلى أنه "وحسب ما ادعاه الاحتلال بأن الشاب قام بطعن مستوطن، فإنه كان بإمكانهم السيطرة عليه وهو غير مسلح"، مضيفاً: "إنه احتلال مجرم". 

وفي أعقاب العملية اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين في المكان، مطلقة القنابل الصوتية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين منعت طواقم الإسعاف من تقديم العلاج للشاب الفلسطيني، وطاردت مجموعات من المواطنين على امتداد شارعي السلطان سليمان ونابلس، قبل أن تشتبك معهم، وتعتدي بالضرب على أحد الشبان وتعتقله.

وأفاد شهود عيان "العربي الجديد" بأنّ قوات الاحتلال أغلقت أبواب البلدة القديمة من القدس، وسط توتر شديد في المنطقة، وقيام الاحتلال بدفع مزيد من قواته إلى المدينة.

وعلى صعيد منفصل، أرغمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم السبت، المقدسي جلال الرجبي من أهالي حي الأشقرية من أراضي بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، على هدم منزله بيديه، بحجة البناء غير المرخص.

وأفاد الرجبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ المنزل البالغة مساحته 50 متراً مربعاً كان قد انتهى من تشييده قبل 40 يوماً فقط، وأوى إليه مع أفراد أسرته المكونة من خمسة أفراد بعد الانتهاء من تشييده.

وفي سياق آخر، قام مستوطنون بوضع "شمعدانات" الليلة الماضية، على مفترقات الطرق في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، وفق تصريحات الناشط الحقوقي عارف دراغمة.

كما نصب مستوطنون، كاميرات مراقبة في أرض استولوا عليها سابقاً، ببلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وأقدم مستوطنون، اليوم السبت، على رعي أغنامهم في منطقة طوبا بمسافر يطا، جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، واعتدوا على المزارعين بالضرب، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق تصريحات منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل فؤاد العمور، مشيراً إلى أنهم حاولوا اعتقال أحد الشبان.

كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، 24 فلسطينياً بينهم أشقاء من بلدة صوريف شمالي الخليل لساعات، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، ثم أطلقت سراحهم.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل بهاء شبانة من بلدة سنجل، شمال رام الله، والشاب أيمن الشعراوي من الخليل.