الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد دمدوم في العيزرية جنوب شرقي القدس

شيّع الفلسطينيون، مساء اليوم السبت، جثمان الشهيد فايز خالد دمدوم (18 عاما)، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عصر اليوم، خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، تنديدا باغتيال الاحتلال عددا من كوادر المقاومة قي جنين.

وانطلق موكب التشييع من عيادة المقاصد في بلدة العيزرية، يتقدمه والد الشهيد ووالدته، وسط هتافات الغضب المنددة بجريمة الاحتلال والداعية إلى تصعيد المقاومة.

واخترق الموكب شوارع بلدة العيزرية، حيث انضمت جموع غفيرة من الأهالي للمشيعين، ثم ساروا إلى مقبرة بلدة العيزرية، حيث ووري الجثمان الثرى، وسط هتافات التكبير.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة العيزرية الحداد العام والإضراب الشامل، فيما نعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الشهيد، بصفته أحد كوادرها.

كما نعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الأسيرة والمحررون الشهيد فايز دمدوم، وهو شقيق الأسير عبد العزيز دمدوم، من بلدة العزيزية جنوب شرق القدس.

وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير عبد العزيز دمدوم مُعتقل منذ الـ10 من فبراير/شباط 2021، وهو محكوم بالسجن لمدة 22 شهراً.

في هذه الاثناء، دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من جنودها إلى محيط بلدة العيزرية، خاصة عند مدخلها الشمالي الرئيسي والمتاخم لمستوطنة "معاليه أدوميم" القريبة والمقامة على أراضي القدس، بعد وصول مجموعات كبيرة من الشبان إلى هناك، حيث تسود حالة من الغضب الشديد، كما عززت تواجد قواتها على امتداد جدار الفصل العنصري، خاصة محيط منطقة الشياح المتاخمة للبلدة، علما أن شبانا تمكنوا، ظهر اليوم، من فتح ثغرة في بوابة الجدار في المنطقة.

وكان دمدوم استُشهد، عصر اليوم السبت، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه، في بلدة العيزرية جنوب شرقي القدس المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، استشهاد فايز خالد دمدوم (18 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في العنق، ببلدة العيزرية في القدس.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال أصابت الشاب فايز خالد دمدوم بجروح بالغة، قبل أن يعلن عن استشهاده، وأنها أصابت شاباً آخر بجروح، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما، بالقرب من مسجد المرابطين في بلدة العيزرية، خلال مواجهات هناك، بزعم إلقائهما زجاجات حارقة على دوريات للاحتلال.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيزرية، عقب استشهاد دمدوم برصاص الاحتلال، وفق مصادر محلية.

وأعلنت حركة "فتح" الحداد على روح الشهيد دمدوم، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة العيزرية.

مقابلات

التحديثات الحية

والد الشهيد محمد شحام: سأقاضي قتلة ابني وسأدحض روايتهم

وكان آلاف الفلسطينيين قد شيّعوا، بعد صلاة جمعة يوم أمس، جثماني الشهيدين الشاب محمد الشحام في مسقط رأسه بمخيم قلنديا شمالي القدس، والطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام) في مسقط رأسه في بلدة تقوع شرقي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، على وقع الهتافات الغاضبة التي تندد بجرائم الاحتلال.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الفلسطيني سعيد عوض، خلال عمله بأرضه في منطقة القويويس جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، وقمعت مسيرة إسناد لقرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي الخليل المهددة بالإخلاء، وفق تصريحات لمنسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل قرية التوانة منذ ساعات الصباح، ومنعت عددا من المتضامنين الأجانب من الوصول إلى القرية لمساندة الأهالي، في ظل مواصلة عمليات الاستيطان، الهادفة إلى ترحيل الأهالي من أراضيهم.

في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح، مساء اليوم السبت، البلدة القديمة في مدينة الخليل، بحماية قوات الاحتلال، ونفّذوا مسيرة استفزازية.

وكان مستوطنون قد أدوا، ليلة أمس، طقوساً تلمودية ورددوا أناشيد عبرية في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، بحجة الاحتفال بالسنة العبرية.

على صعيد آخر، أصيب شابان فلسطينيان، اليوم السبت، بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل، واعتقلت الشاب آدم درويش، والطفل أحمد هاني يوسف دعامسة (13 عاما)، بعد أن داهمت منزلي ذويهما في مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوبي الضفة، كما اعتقلت طلال الدبس، وصامد حماد، أثناء تواجدهما في مركبة بمنطقة "عقبة حسنة" غرب بيت لحم.