استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب الخليل

استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب الخليل

09 فبراير 2023
أطلق جنود الاحتلال النار على الشاب أثناء شربه من عين مياه (Getty)
+ الخط -

استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الخميس، متأثراً بإصابته بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص قرب مخيم الفوار، جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، عصراً، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، إنّ هيئة الشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب شريف حسن رباع (21 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال، قرب مدخل مخيم الفوار.

ويأتي بيان وزارة الصحة، بعد أن كانت قد أعلنت، عصر اليوم الخميس، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها بإصابة مواطن بجروح حرجة، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه، قرب مدخل مخيم الفوار.

وأكدت مصادر محلية أنّ الشاب كان يقود مركبته بالقرب من عين مياه تقع قرب مخيم الفوار، للشرب، وشاهده جنود الاحتلال فأطلقوا الرصاص عليه وأصابوه، ثم اعتقلوه.

في شان متصل، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إخطارات بوقف البناء بثمانية منازل ومزرعة في قرية دوما، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا تلمودية.

إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أربع عائلات من خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية الفلسطينية بإخلاء مساكنهم بحجة التدريبات العسكرية.

الاحتلال يمدد اعتقال ثلاثة أسرى فلسطينيين مصابين من مخيم عقبة جبر

في سياق متصل، مددت محكمة "عوفر" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال ثلاثة أسرى فلسطينيين أصيبوا واعتقلوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، شرق الضفة الغربية، الإثنين الماضي، واغتيال خمسة شبان من المخيم.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي، أن المحكمة عقدت للمعتقلين المصابين علاء عوضات، حسن عوضات،  وقصي فرح، في مركز تحقيق "عوفر العسكرية"، دون حضورهم نتيجة وجودهم في المستشفى على أثر تعرضهم للإصابة قبل الاعتقال.

وأكدت هيئة الأسرى أن محاميها كريم عجوة أفاد بأن محكمة الاحتلال مددت توقيف الأسرى المصابين علاء عوضات، حسن عوضات، 8 أيام لاستكمال التحقيق، والأسير المصاب قصي فرح 5 أيام.

ويوجد المعتقل قصي فرح (21 عاما)، داخل قسم الجراحة ووضعه الصحي مستقر، لكنه ما زال بحاجة إلى رعاية صحية، علما أنه كان قد أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في الجهة اليسرى من الخاصرة، والأسير حسن عوضات (20 عاما)، الموجود في قسم العناية المكثفة، والذي أصيب برصاصات في كتفيه وقدميه، حيث أجريت له عملية تم فيها وضع براغٍ في القدم اليمنى، ومن المقرر أن تجرى له في الأسبوع القادم عملية أخرى سيتم فيها وضع بلاتين، والأسير علاء عوضات وهو موجود في مستشفى "هداسا - عين كارم" في قسم العناية المكثفة تحت أجهزة التخدير والتنفس.

واستشهد خلال اشتباك مسلح الشقيقان رأفت وإبراهيم وائل عوضات، وأدهم مجدي عوضات، وثائر عوضات، وجميعهم من عائلة واحدة، كما استشهد صديقهم مالك لافي.

ومنذ الثامن والعشرين من الشهر الماضي، لاحقت قوات الاحتلال أبناء "كتيبة مخيم عقبة جبر" الصديقين: رأفت عوضات، ومالك لافي، عقب تنفيذهما عملية إطلاق النار على مطعم للمستوطنين عند مفترق مستوطنة "ألموغ" بين أريحا والبحر الميت، دون وقوع إصابات، إلى أن استشهدا رفقة أقربائهم وأصدقائهم يوم الإثنين.

إلى ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم، عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية، وسلمت عدة بلاغات لمجموعة من المواطينن لمقابلة مخابرات الاحتلال، حيث كان من بين المعتقلين سائد فخر عبد الحافظ عوضات، من مخيم عقبة جبر، وهو شقيق المصاب المعتقل حسن فخر عوضات.

في شأن آخر، أكّد نادي الأسير أنّ إدارة سجن "النقب الصحراوي" تواصل احتجاز (68) أسيرًا في قسم (6) في ظروف صعبة ومأساوية. وحتّى اليوم، وبعد مرور (12) يومًا على عملية القمع التي تعرضوا له، تجرّدهم إدارة السّجون من مقتنياتهم، وتحرمهم من أبسط حقوقهم، ما فاقم من معاناتهم من البرد الشديد نتيجة النقص في الأغطية والملابس.

وبيّن نادي الأسير أنّه ورغم الجهود المتواصلة من رفاقهم الأسرى لإنهاء معاناتهم، فإن إدارة السجون، تواصل رفضها إعادتهم إلى القسم الذي نقلوا منه خلال عملية القمع.

ولفت نادي الأسير إلى أنّه وعلى مدار الفترة الماضية، واجه الأسرى عزلًا جماعيًا، وأخيرًا فقط سمح لهم بالخروج للفورة.

يُشار إلى أنّ إدارة السّجون نفّذت عمليات قمع في عدة سجون في نهاية شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، وكان من ضمنها أقسام في سجن (النقب). وحمّل نادي الأسير إدارة السّجون المسؤولية الكاملة عن مصيرهم، وطالب الجهات المختصة مجددًا، وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل العاجل من أجل إنهاء معاناتهم.

ويُشار أيضاً إلى أن عدد الأسرى في سجن (النقب) يبلغ نحو (1300) أسير.

المساهمون