استشهاد شابين فلسطينيين متأثرين بإصابتهما خلال مواجهات مع الاحتلال

استشهاد شابين فلسطينيين متأثرين بإصابتهما خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس

23 نوفمبر 2022
اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية المنطقة الشرقية من نابلس (Getty)
+ الخط -

استشهد الشابان محمد أبو كشك ومحمد حرز الله، مساء اليوم الأربعاء، متأثرين بإصابتهما في مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس في الضفة الغربية. 

واستشهد الشاب كشك متأثراً بإصابته بجروح خطيرة الليلة الماضية، خلال مواجهات شهدتها مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، استشهاد الشاب محمد هشام محمد أبو كشك (22 عاماً) متأثراً بجروح خطيرة بعد إصابته برصاصة في البطن أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال اقتحام نابلس ليلة أمس.

واقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، المنطقة الشرقية من نابلس، ونشرت قناصتها لحماية المستوطنين خلال اقتحامهم قبر يوسف لأداء طقوس تلمودية هناك. وبالتزامن مع ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما اشتبك مقاومون فلسطينيون من كتيبة نابلس التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، ومجموعة "عرين الأسود"، مع قوات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد الطفل أحمد شحادة (16 عاماً)، ووقوع أكثر من مئتي إصابة في صفوف الفلسطينيين.

كذلك، استشهد الشاب محمد حرز الله (30 عاماً)، والمعروف بـ"أبو حمدي"، مساء اليوم الأربعاء، متأثراً بإصابته التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أربعة أشهر، خلال اشتباكات شهدتها حارة الياسمينة بالبلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأصيب حرز الله بجروح خطيرة في الرابع والعشرين من شهر يوليو/ تموز الماضي. وكان قد استشهد مقاومان آخران وقتها من مجموعة "عرين الأسود"، وهما عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة من مدينة نابلس، حيث قصفت قوات الاحتلال حينها أحد المنازل، فيما بقي حرز الله في العناية المكثفة على أجهزة التنفس الاصطناعي حتى أُعلن عن استشهاده مساء اليوم.

ويرتفع بذلك عدد شهداء نابلس، اليوم الأربعاء، إلى ثلاثة، وهمم محمد حرز الله، والطفل أحمد شحادة، والشاب محمد أبو كشك.

ونعت مجموعة "عرين الأسود" الشهيدين حرز الله وأبو كشك، وقالت في بيان: "فقدت فلسطين وفقدت مدينة نابلس جبل النار وفقدت المقاومة الفلسطينية رجلاً استثنائياً صلباً شرساً وفياً صادقاً، فقد العرين هذه الليلة أسداً من أسود الله في الميدان، سيفاً من سيوف الله في الميدان".

وتابعت: "فقد العرين اليوم أول رجال العرين الذين ضحوا بدمائهم الشهيد المجاهد الأسير الجريح محمد حرز الله (أبو حمدي)، وهو من قاتل بكل شراسة، ولبى نداء الله والوطن، ولبى نداء أبو صالح، حين قال حيا على الجهاد، فكان أول من لبى النداء دفاعاً عن أسود العرين".

ودعت مجموعة "العرين" جماهير الشعب الفلسطيني وكافة مقاتليها وكافة الفصائل للمشاركة في تشييع جثماني الشهيدين يوم غد الخميس، "في عرس يليق بهما، فهذا أبو حمدي آخر من بقي حياً من معركة العزيزي وصبح، ونقسم يا أبا حمدي أننا سنبقى، لأننا وأرضنا والحق أكثرية"، وفق بيان "العرين".

وخلال اقتحام نابلس منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع 210 إصابات في مواجهات مع الاحتلال في نابلس، كان من بينها 10 إصابات بجروح بالرصاص الحي، نقل 6 منهم إلى المستشفى، فيما عولجت باقي الإصابات ميدانياً.

وذكرت طواقم الهلال الأحمر أن 22 إصابة من مجمل الإصابات كانت نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما كانت 3 إصابات نتيجة لشظايا الرصاص، و175 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من عدة مناطق بالضفة الغربية مساء، فيما اقتحمت صالة أفراح في مدينة الخليل، وفضت بالقوة احتفالاً لعائلة الأسير بركة راجح طه بمناسبة إنجاب زوجته ثلاثة توائم مطلع هذا الشهر عبر "النطف المهربة".

كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء الأربعاء، قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، وشرعت بتفتيش منازل فيها، واعتدت على سكانها، بالتزامن مع إغلاق القرية والتنكيل بسكانها منذ الصباح.

في سياق منفصل، هاجم مستوطنون مساء الأربعاء منازل الفلسطينيين في خربة بيت اسكاريا جنوب بيت لحم جنوب الضفة، كما اعتدى مستوطنون على مركبات الفلسطينيين على حاجز المحكمة قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة شمال مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة، ما أدى لتحطيم زجاج بعضها، وأغلق المستوطنون الحاجز ومنعوا المركبات من المرور.

من جهة أخرى، أحرق مستوطنون مركبة وهاجموا منزلاً في قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة، ما أدى لتحطيم نوافذه، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، مشيراً إلى أن المستوطنين حاولوا إحراق المنزل لكن الأهالي تصدوا لهم.

المساهمون