أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، استشهاد الأسير الفلسطيني المحرر عبد الفتاح معالي القيادي في "كتائب القسام"، في قطاع غزة.
وفي حين لم تذكر حماس تاريخ ومكان استشهاد معالي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن معالي استشهد جراء غارة استهدفت منزلاً في قطاع غزة.
وظل الاحتلال الإسرائيلي يطارد معالي أكثر من عشرين عاماً، تنقل خلالها ما بين السودان واليمن وسورية، قبل أن يسافر إلى غزة في العام 2006 ويستقر فيها حتى استشهاده.
وفي شريط صوتي، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين استشهاد معالي.
ونعى جبارين معالي قائلا: "نال شرف الجهاد والشهادة والمشاركة في طوفان الأقصى الذي هو من أعظم محطات تاريخ شعبنا وقضيتنا في مقاومة هذا الاحتلال النازي الفاشي".
وأوضح جبارين أن الشهيد التحق بحركة حماس في بلدة سلفيت شمالي القدس المحتلة، التي يتحدر منها، وكان عضوا في أول خلية تشكلت ضمن "كتائب القسام" في منطقة شمال الضفة الغربية.
وفيما سرد جبارين بعض العمليات الفدائية التي شارك فيها الشهيد معالي، ذكر أنه كان رفيق درب الشهداء يحيى عياش وعدنان مرعي وعلي عاصي وساهر التمام.
كذلك، شارك معالي في عملية "رامات أفعال" في تل أبيب في العام 1995، التي خطط لها الشهيد يحيى عياش وبعدها أصبح مطارداً للاحتلال. كذلك ساهم معالي في تنفيذ أكثر من عملية فدائية أبرزها عملية بروقين، التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب آخرون.
عبد الفتاح معالي رفيق يحيى عياش
ومع استشهاد معالي، يبرز من جديد اسم القائد الراحل في "كتائب القسام" الشهيد يحيى عياش. فـ"المهندس"، كما كان يُسميه الاحتلال الإسرائيلي، ظل سنوات طويلة مطارداً إلى أنّ تمكنت المخابرات الإسرائيلية من اغتياله عبر تفخيخ هاتف نقال استخدمه يحيى عياش مرة واحدة في منزل صديق له ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت كتائب القسام، بالاشتراك مع فصائل المقاومة، عملية "طوفان الأقصى" رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، خلف وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة 21 ألفاً و672 شهيداً.