استراتيجية عراقية جديدة لملاحقة بقايا "داعش"
كشف متحدث أمني عراقي، اليوم الخميس، عن وضع استراتيجية جديدة لمكافحة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي تمتد إلى خمس سنوات، وتهدف لتفكيك خلايا التنظيم وتجفيف منابع التمويل الخاصة به تحت إشراف حكومي.
وحققت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تقدما واضحا خلال الأشهر الأولى من العام الحالي على مستوى ضرب جيوب وبقايا التنظيم في مناطق شمال وغرب العراق والإيقاع بعدد من قيادات التنظيم البارزة، وهو ما ساهم في تراجع معدلات الاعتداءات بالبلاد لأدنى مستوى لها منذ سنوات.
واليوم، الخميس، أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان اعتماد وضع استراتيجية جديدة لمكافحة تنظيم "داعش"، تمتد لـ5 سنوات.
وتحدث النعمان في إيجاز نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن أن "الأمن العراقي قطع شوطا كبيرا في بناء القدرات الاستخبارية، بما ساهم في متابعة وملاحقة بقايا تنظيم داعش، وإحباط اعتداءات إرهابية".
ولفت إلى أن التنظيم "بدأ يلجأ إلى حرب العصابات من خلال استخدام مجموعات صغيرة، في محاولة لاستنزاف قوات الأمن من جانب، والحصول على مكاسب إعلامية من جانب آخر"، مبيناً أن الاستراتيجية الأمنية للأعوام الخمسة المقبلة، تتضمن عدداً من البرامج والخطط لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، مضيفا أن "الجهاز قطع شوطا كبيرا في بناء القدرات الاستخبارية رغم الإمكانيات المحدودة".
وأضاف أن جهاز مكافحة الإرهاب بات يركز على العمليات الاستباقية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مع استمرار التنسيق بين الأمن العراقي والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد التنظيم.
في السياق الأمني ذاته، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، اليوم الخميس، عن "اعتقال تسعة إرهابيين، من بينهم امرأة، في كركوك، وهم من المطلوبين وفق مذكرات توقيف حسب أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب النافذ في البلاد"، وتحدث البيان عن "مبايعة" من المقبوض عليهم للتنظيم.
وأوضح أن عناصر "داعش" الذين ألقي القبض عليهم في محافظة كركوك (شمال العراق)، سبق أن حملوا السلاح وقاتلوا ضمن صفوف التنظيم، كما قاموا، بحسب البيان، بـ"نصب السيطرات (نقاط التفتيش) الوهمية، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستي من مواد غذائية ووقود".
كما أوضحت خلية الإعلام في بيان آخر، أن قوات أمنية تمكنت من القبض على عنصرين في تنظيم "داعش"، الخميس، في كركوك، موضحة أن العملية نفذت من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.
