احتجاجات ضد "قسد" والأخيرة تواصل الاعتقال بهدف التجنيد
تجددت الاحتجاجات ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، في ريف دير الزور الشرقي، رداً على سياسة التجنيد الإجباري التي تتبعها المليشيات والتي استهدفت أخيراً العاملين في القطاع التعليمي أيضاً، في حين شنت "قسد" حملة اعتقالات جديدة لمدنيين في ريف الحسكة بهدف التجنيد الإجباري ضمن صفوفها.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات أمن تابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" داهمت العديد من المنازل في ناحية الجوادية بريف الحسكة الشمالي الشرقي واعتقلت قرابة عشرين شاباً من الأهالي بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، وذلك تزامناً مع استمرار "قسد" في تعزيز وجودها على خطوط التماس مع الجيش الوطني والجيش التركي في شمال سورية.
وذكرت المصادر أن "قسد" زادت من حواجزها المتنقلة في مناطق سيطرتها بهدف مباغتة الشباب، كما تقوم بالتدقيق على حواجزها الثابتة في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي غضون ذلك، تجددت الاحتجاجات في ريف دير الزور على سياسة التجنيد الإجباري التي تتبعها "قسد" بحق أهالي المناطق الخاضعة لها، وإصدارها قوانين جديدة تفرض التجنيد الإجباري على المعلمين والموظفين المدنيين في الدوائر التابعة لها.
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي إن عشرات الطلاب والمعلمين والموظفين تجمعوا احتجاجاً في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي على قرارات "قسد" التي تنص على فرض التجنيد الإجباري بحق المعلمين والموظفين.
وشهدت معظم المناطق الخاضعة لـ"قسد" في ريف دير الزور الشرقي، أمس، مظاهرات احتجاجاً على القرارات التي صدرت من قبل "قسد" وعلى رأسها تجنيد المعلمين والموظفين وفصل الرافضين للتجنيد منهم.
وبداية الأسبوع الجاري عممت "قسد" على المدارس والدوائر في مناطق سيطرتها أسماء عشرات المعلمين والموظفين المطلوبين للتجنيد الإجباري تحت ذريعة "واجب الدفاع الذاتي" مهددة المخالفين لقرارها بالعقاب.
مقتل وإصابة 5 مدنيين بانفجار ناسفة قرب الحدود السورية التركية
على صعيد آخر، قُتل مدنيان وجرح ثلاثة آخرون، مساء اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب البوابة الحدودية مع تركيا في ريف إدلب، شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت بعد أن زرعها مجهولون داخل محطة للوقود بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وبحسب المصادر فإن المحطة اسمها "محطة النماء" وقام مجهولون بوضع العبوة في كيس للنفايات ووضعه بالمحطة قبل الفرار إلى مكان مجهول.
إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن وفاة ثلاثة أشخاص جراء سقوطهم في خزان للوقود في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، مشيرة أن السقوط مجهول الأسباب حيث قضى الأشخاص خنقاً بسبب انعدام الأوكسجين داخل المخزن.
ووفق المصادر فإن أحد الأشخاص سقط في الخزان التابع لأحد تجار الوقود وعند محاولة انتشاله سقط شخصان آخران، ليلقوا حتفهم جميعاً، حيث حاول الدفاع المدني انتشالهم إلا أنه لم يفلح بانتشالهم على قيد الحياة.
