احتجاجات أمام البرلمان المغربي تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة ورفح

احتجاجات أمام البرلمان المغربي تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة ورفح

13 فبراير 2024
خلال وقفة منددة بالحرب على غزة أمام البرلمان المغربي (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر عشرات النشطاء المغاربة، مساء اليوم الثلاثاء أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدا بالمجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وخاصة الجرائم التي طاولت مدينة رفح المكتظة بالسكان.

يأتي ذلك فيما يستعد مناهضو التطبيع للاحتجاج على مشاركة ممثلين عن الكنيست الإسرائيلي في الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والقمة الثامنة للرؤساء المنتظر عقدهما يومي 15 و16 فبراير / شباط الجاري بمقر البرلمان، حال تأكدت مشاركتهم.

وردد المشاركون في وقفة دعت إليها "مجموعة العمل من أجل فلسطين" (غير حكومية)، شعارات منددة بمسلسل الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، واستهداف أكثر من مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح جنوبي القطاع.

وهتف المشاركون بشعارات منددة بالتطبيع ومطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية منها: "المغرب أرضي حرة، الصهيوني يطلع برا"، كما رفعوا لافتات من بينها، "الشعب يطالب بطرد مكتب الاتصال الإسرائيلي من الرباط وإغلاق مكتب الاتصال في تل أبيب وإلغاء كل اتفاقيات التطبيع"، و"الشعب المغربي يطالب بحل وإلغاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية المغربية".

إلى ذلك، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، إن وقفة اليوم تأتي في سياق "استمرار التنديد بمجازر جيش الحرب الإسرائيلي في حق الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية بمباركة من الإدارة الأميركية والغرب وبتواطؤ من الأنظمة العربية".

وأكد أن الوقفة هي "صرخة في وجه الإرهاب الصهيوني- الغربي وفي وجه المطبعين الذين لا يعيرون اهتماما لمصير الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة، ولا لصراخ شعبهم لقطع العلاقات مع كيان الاحتلال الذي يستبيح مقدساتهم في مسرى رسولهم بالقدس التي يترأس المغرب لجنتها في المؤتمر الإسلامي".

وتأتي الوقفة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" اليوم على عجل، في وقت يدرس فيه مناهضو التطبيع في المغرب الخطوات الاحتجاجية على مشاركة إسرائيل في الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي سيحتضنها البرلمان المغربي يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وإلى حدود الساعة لم يؤكد ممثلو الكنيست الإسرائيلي حضورهم لاجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط أو عدمه، وفق ما قالت مصادر من البرلمان المغربي لـ"العربي الجديد".

وتشارك في الاجتماعات المقررة يومي 15 و16 فبراير / شباط الجاري، كل من مصر وفلسطين وإيطاليا واليونان وألمانيا وإسبانيا والبرتغال والنمسا وهنغاريا وفنلندا وبلجيكا وبلغاريا وفرنسا ولوكسمبورغ وموناكو والجبل الأسود ومالطا والبوسنة والهرسك وبولونيا.

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" لم تقرر ما إذا كانت ستطور الوقفة الاحتجاجية التي نظمت اليوم إلى اعتصام مفتوح "خصوصا وأن هناك أخبارا عن حضور صهاينة إلى المغرب بعد أيام".

ويأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه الرباط رفضها القاطع لمحاولة التهجير القسري للفلسطينيين، وتأكيدها على ضرورة توفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى أمس، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.

وبحسب وكالة المغرب العربي الرسمية، فإن بوريطة والشيخ بحثا خلال الاتصال آخر التطورات في المنطقة، في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وجدد الوزير المغربي، خلال الاتصال "الموقف الثابت للعاهل المغربي، رئيس لجنة القدس، من ضرورة وقف فوري وشامل ومستدام للحرب الإسرائيلية على غزة، وتمكين السكان الفلسطينيين في القطاع من الحصول على المساعدات الإغاثية العاجلة، بشكل كاف وآمن وبدون عوائق، وخلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية، بما يمكن من تنفيذ حل الدولتين".

وأوضح الوزير أن "المملكة المغربية تتابع بقلق بالغ التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين حول خطط مواصلة الاعتداءات على غزة مع ما تنطوي عليه من إرادة في استهداف واقتحام مدينة رفح وما قد يفضـي إليه ذلك من عواقب إنسانية كارثية".