اجتماع يمني ـ سعودي يبحث هجمات الحوثيين على الموانئ
بحث رئيس هيئة الأركان اليمنية صغير بن عزيز، أمس الخميس، مع نظيره السعودي فياض الرويلي هجمات الحوثيين على موانئ النفط في اليمن وقضايا ذات اهتمام مشترك، فيما اتهم مجلس القيادة الرئاسي باليمن النظام الإيراني بـ"التورط" في تلك الهجمات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إنّ "رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز التقى، أمس الخميس، مع نظيره السعودي فياض الرويلي، وقائد القوات المشتركة للتحالف العربي نائب رئيس هيئة الأركان العامة في المملكة مطلق بن سالم الأزيمع".
وأضافت أن اللقاء الذي انعقد في الرياض "بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقة بين القوات المسلحة في البلدين".
وذكرت أن رئيس الأركان اليمني أطلع نظيره السعودي وقائد القوات المشتركة "على مجمل التطورات الميدانية وهجمات مليشيا الحوثي الإرهابية الأخيرة (التي استهدفت موانئ نفطية)".
وقال بن عزيز إنّ "مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل تعنتها وإصرارها على رفض السلام وإطالة أمد الحرب، تنفيذا لأجندة إيران التخريبية في اليمن والمنطقة العربية"، وفق الوكالة.
وأشاد بـ"دور التحالف العربي في دعم القوات المسلحة اليمنية في مختلف الجوانب".
ونقلت الوكالة اليمنية عن رئيس الأركان السعودي تأكيده على "استمرار دعم المملكة ودول التحالف العربي للحكومة الشرعية والقوات المسلحة اليمنية، لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية".
"الرئاسي" اليمني يتهم إيران بـ"التورط" في استهداف الحوثيين موانئ نفط
من جهته، اتهم مجلس القيادة الرئاسي باليمن، الخميس، النظام الإيراني بـ"التورط" في هجمات الحوثيين على موانئ نفطية، محذراً من أزمة محتملة في الرواتب والأمن الغذائي.
وذكرت "سبأ" أنّ المجلس عقد اجتماعاً افتراضياً برئاسة رشاد العليمي ناقش "الاعتداءات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، والإجراءات المتخذة لتحييدها والحد من تداعياتها الكارثية".
وأضافت أنّ المجلس أوضح أنّ "تكرار هذه الاعتداءات ضد المنشآت الحيوية المدنية يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية والسلم والأمن الدوليين".
وأشار إلى أنّ "حطام الطائرات الانتحارية المسيرة المستخدمة في الاعتداءات، يثبت تورط النظام الإيراني بدعم تلك الأعمال التخريبية".
وشدد على ضرورة "إدراك المجتمع الدولي خطورة استمرار مثل هذه التهديدات والتغاضي عن دور إيران في تزويد مليشياتها بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة".
ووفق الوكالة، لفت المجلس إلى أنّ "الآثار الجسيمة التي ستترتب على هذه الهجمات، وفي المقدمة أزمة الرواتب المحتملة والأمن الغذائي في أنحاء اليمن، تهدد بانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة".
وفي الآونة الأخيرة، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة، شرقي اليمن، وسط إدانات محلية ودولية.
هبوط أول رحلة مدنية في مطار المخا الدولي في تعز
على صعيد آخر، أعلنت السلطات اليمينة في محافظة تعز، أمس الخميس، هبوط أول رحلة مدنية بمطار المخا الدولي، جنوب غربي البلاد.
وقال وكيل أول محافظة تعز عبد القوي المخلافي لـ"الأناضول"، إنّ "طائرة تحمل مواد طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود هبطت في مطار المخا الدولي لأول مرة منذ إنشائه خلال المرحلة الماضية بدعم إماراتي".
وأوضح أنّ المطار "أصبح جاهزًا لاستقبال الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ويتم تجهيز بقية المرافق كي يتسنى استقبال كافة الرحلات المدنية خلال المرحلة القادمة (لم يحدد المدة)".
في سياق متصل، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي باليمن طارق صالح في تغريدة: "وضع حجر الأساس لبقية مرافق مطار المخا الدولي بعدما تم الانتهاء من المدرج وبدء حركة الطيران".
وأشار إلى أنّ "مطار المخا سيخدم كافة محافظات اليمن لا سيما تعز (جنوب غرب)، والحديدة (غرب)".
بعد الانتهاء من المدرج وبدئ حركة الطيران، وضعنا اليوم حجر الأساس لبقية مرافق مطار المخا الدولي.
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) November 24, 2022
نعيد هذه المدينة الى مكانتها كبوابة بين اليمن والعالم، ويخدم مطارها تعز والحديدة وكل مناطق الجمهورية.
بالتحرير والإعمار نواجه الدمار الذي تحدثه ذراع ايران الحوثية في بلادنا.✌🏼🇾🇪✌🏼 pic.twitter.com/YAj9FPCTVf
والمخا بوابة بحرية لتعز، وتخضع عسكريا لقوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح (موالية للحكومة)، وإداريا للسلطة المحلية بالمحافظة.
وفشلت الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 8 سنوات، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
(الأناضول)
