اتهامات لأميركا وإسرائيل بالوقوف وراء هجمات الكردستاني على تركيا

اتهامات لأميركا وإسرائيل بتحريك الكردستاني ضد تركيا ولا تغيير في استراتيجية أنقرة شمالي العراق

15 يناير 2024
مقتل أكثر من 20 جندياً تركياً في عدة هجمات لمقاتلي حزب العمال الكردستاني (Getty)
+ الخط -

اتهمت صحيفة حرييت التركية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة وإسرائيل، بتحريك الكردستاني ضد تركيا، مؤكدة أن أنقرة لن تغير استراتيجياتها العسكرية شمالي العراق، رغم هجمات الكردستاني الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 جنديا في عدة هجمات في الفترة الأخيرة.

وأضافت الصحيفة "بينما وقفت تركيا بحزم في وجه المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، وأرغمت العالم على اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، وحاولت ممارسة الضغوط على المسؤولين الأميركيين، عاد الكردستاني إلى الحياة من جديد، ولولا ذلك لما كان الكردستاني قد شن عملية ضد القواعد التركية في ظروف الشتاء".

وزادت "تنفذ تركيا أيضا عمليات ضد عملاء الموساد، وعندما يتم القبض عليهم تتم مهاجمة القواعد التركية من قبل الكردستاني. ولهذا السبب جاء الهجومان الأخيران وفق المتغيرات الدولية. الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تقدمان رسالة غزة والرد على العمليات ضد الموساد من خلال الكردستاني".

والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 9 جنود أتراك وجرح آخرين، في عملية تسلل هي الثالثة من نوعها في الفترة الأخيرة، ما أدّى إلى رد فعل شعبي وسياسي واسع، واجتماع أمني، ورد عسكري تركي استهداف مواقع للكردستاني في سورية والعراق.

لا تغيير في استراتيجية تركيا العسكرية

قالت صحيفة حرييت، اليوم، إن أنقرة لن تغير استراتيجياتها العسكرية شمال العراق، رغم هجمات حزب العمال الكردستاني الأخيرة. مشيرة إلى أن حزب العمال الكردستاني ربما يرغب في تنفيذ مزيد من الهجمات على القواعد التركية، مستغلاً ظروف الشتاء وهطول الثلوج وحلول الضباب مع اقتراب الرؤية من الصفر، وهو ما تمت مناقشته في الاجتماع الأمني الذي عقد السبت الماضي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ووفق الصحيفة، فإن أنقرة ستواصل "تحديث وتنفيذ خطة القضاء على الإرهاب من مصدره، والتي تم تنفيذها ضد حزب العمال الكردستاني وداعش وكانت لها نتائج ناجحة، وسيتم تعزيز واستمرار استراتيجية تدمير مخابئ الكردستاني وداعش خارج الحدود".

ونفت الصحيفة وجود خطط لمغادرة المنطقة بسبب الخسائر، قائلة "لا يوجد شيء اسمه مغادرة القواعد بشكل مؤقت، حيث يريد الكردستاني أن تغادر القوات التركية القواعد هذه. وتعتقد أنقرة أن التخلي عن هذه القواعد سيفيد الكردستاني ويملأها بمسلحيه".

وأكدت أنه "لا تغيير في الخطة العسكرية، بل سيتم تعزيز القواعد العسكرية، وسيتم تطهير تلك المناطق من المسلحين، إذ أنه في التسعينيات من القرن الماضي تمت عملية دخول وخروج في المنطقة وتطهيرها، لكن سرعان ما عادت تلك المناطق إلى سيطرة المسلحين من جديد".

ولفتت إلى أنه "منذ عام 2017 تم تطبيق استراتيجية تقوم على القضاء على الإرهاب من مصدره والسيطرة على المنطقة، وسيتم تعزيز هذه الخطة ومواصلتها".

وأفادت الصحيفة بأن "مسلحي الكردستاني لم يستخدموا الاتصالات اللاسلكية أو الهواتف في السنوات الأخيرة، لتجنب القبض عليهم عبر عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، وهربوا من المراقبة الإلكترونية، وتم تحديث خطط مسلحي الحزب وفقا لذلك".

وذكرت أن "المهاجمين تسللوا إلى قرية قريبة من القاعدة العسكرية، واختبأوا فيها إلى حلول الظلام ومن ثم نفّذوا الهجوم عبر إلقاء القنابل اليدوية على نقاط الحراسة المتقدمة واشتبكوا مع القاعدة في محاولة تسلل إليها، وتم القضاء على المهاجمين جميعهم".

وتابعت "بناء على هذا التحرك من المسلحين، سيتم التركيز على جمع الاستخبارات البشرية، لأنه تبين أن الكردستاني يتلقى الدعم من القرى القريبة من القواعد، وسيتم تسريع المبادرات الدبلوماسية ضد الكردستاني، وسيطلق الرئيس أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان حملة تصعيد دبلوماسية ضد الحزب".