اتفاق أردني عراقي مصري على زيادة التنسيق سياسياً واقتصادياً
اتفاق أردني عراقي مصري على زيادة التنسيق سياسياً واقتصادياً
بحث وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، ومصر سامح شكري، اليوم الأربعاء في العاصمة عمّان، آلية التعاون بين البلدان الثلاثة في قطاعات التجارة، والصناعة، والاقتصاد، والنقل البري، والربط الكهربائي والطاقة، وتنسيق المواقف السياسية.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه العراقي والمصري، إن اللقاء "جدد تأكيد رغبة الدول الثلاث في الاستمرار في التعاون والتنسيق والتشاور، ولتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن اللقاء "كان مثمراً وتناول العديد من القضايا، وخاصة القضية المركزية الفلسطينية، والجهد المشترك في حل الأزمات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن الدول الثلاث أكدت أنها "مستمرة في التنسيق والتعاون لخدمة العمل العربي المشترك، وهي مفتوحة أمام الأشقاء جميعهم".
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق فؤاد حسين، إن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن ومصر "عابرة للحكومات العراقية". وأضاف أنه "جرت مناقشة مجموعة من الموضوعات، وخاصة الاقتصادية والتطرف"، مشيراً إلى وجود "تحديات تواجه دولنا تتعلق بالأمن الغذائي والطاقة".
وحول التدخلات الخارجية في العراق، قال: "نحن في حوار مستمر مع إيران وتركيا لمواجهة هذه المشاكل، وخاصة في ظل وجود منظمات تستخدم الأراضي العراقية لتنطلق إلى دول الجوار، في الوقت ذاته نرفض أي تجاوز على سيادة العراق".
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن آلية التعاون الثلاثي تهدف إلى "تحقيق التكامل بين الدول الثلاث"، مضيفاً: "نعمل على تعزيز التكامل بين مصر والعراق والأردن"، مشيراً إلى أن ما أصاب العراق "كان له أثر سلبي على الأمن القومي العربي".
وأصدرت الدول الثلاث بياناً ذكرت فيه بـ"الرغبة الصادقة لدى الدول الثلاث في تعزيز سبل التعاون وزيادة آليات التنسيق ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها".
ووفق البيان، استعرض وزراء خارجية البلدان الثلاثة مجالات التعاون المختلفة، وأكدوا ضرورة العمل على تفعيلها وإنجاز ما اتُّفق عليه سابقاً.
وبحث الوزراء العديد من القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وأكدوا استمرار العمل والتنسيق والتشاور في جهودهم لحلّ الأزمات الإقليمية وخدمة القضايا والمصالح العربية، وبما يحقق أمن المنطقة واستقرارها، بحسب البيان.
واتفق الوزراء على أن يتبع اللقاء اجتماعات قادمة تحضيراً للقمة الرابعة التي ستستضيفها مصر في إطار آلية التعاون الثلاثي العام القادم. كذلك اتفق الوزراء على "إدامة التواصل المؤسسي لمتابعة تنفيذ المشاريع المقدمة وتنسيق الخطوات المستقبلية لإعطائها زخماً أكبر، خصوصاً في ضوء التحديات الاقتصادية التي جعلت من التعاون الممنهج ضرورة أكثر إلحاحاً خدمةً للمصالح المشتركة".
