اتحاد الشغل: لا يمكن لشخص واحد أن يبني مستقبل تونس
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الثلاثاء، إن تونس لا تسقط أبداً مهما مرت بأزمات"، مشدداً على أن "لا يمكن لشخص واحد مهما كانت قدرته أن يبني مستقبل البلاد منفرداً".
واعتبر الطبوبي، في حديث لإذاعة موزاييك الخاصة، أن ما يجري، أخيراً، على الساحة السياسية "مربك".
ورأى أن "البناء التشاركي ضروري مع كل القوى الوطنية والمدنية التي تتميز ببعد النظر، وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل لضمان مستقبل أفضل للبلاد".
من جهة ثانية، رفض الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عقد جلسة للبرلمان، غداً الأربعاء، موضحاً "حتى لا نزيد الطين بلة ولا يتعكر الوضع أكثر".
ولفت إلى أن "موقف الاتحاد واضح ولن نغيره، ونحن مع مسار 25 يوليو/تموز ولا رجوع للوراء".
واسترك قائلاً "لكن نرفض التفرّد بالقرارات ولا يمكن لشخص واحد أن يبني مستقبل تونس مهما كانت قدرته ونباهته".
وتابع أمين عام اتحاد الشغل "من يدعو إلى شرعية أخرى فهو خاطئ ولا يمكن أن نذهب لحكومة شرق وغرب. نحن ندعم مسار 25 يوليو رغم ما شابه".
وقال الطبوبي إن "الحل يكمن في حل البرلمان وليس تجميده، والذهاب إلى انتخابات مبكرة سريعاً"، مشدداً على ضرورة "الحوار بين كل الأطراف لبحث حلول للأزمة في البلاد".
واعتبر الطبوبي أن "جزءا من الخلافات أسبابه شخصية، ويمكن تجاوزها وهناك غرور لدى بعضهم، ولذلك ينبغي أن يعود الرشد للجميع".
وقرر مكتب البرلمان التونسي عقد جلسة عامة الأربعاء القادم، 30 مارس/آذار، لإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الرئيس التونسي قيس سعيد منذ 8 أشهر.
وأكد عضو مكتب البرلمان المكلف بالإعلام والاتصال، ماهر مذيوب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "مكتب المجلس قرر اليوم، وبأغلبية أعضائه، عقد جلسة عامة الأربعاء 30 مارس لإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو 2021".
وتشهد تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/تموز 2021، حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقالة الحكومة وتعيين أخرى.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية تلك الإجراءات وتعتبرها "انقلاباً على الدستور".
