إيران تقصف مجدداً بلدة في ضواحي أربيل.. ومطالبات باللجوء لمجلس الأمن

إيران تقصف مجدداً بلدة في ضواحي أربيل.. ومطالبات باللجوء لمجلس الأمن

29 سبتمبر 2022
أعضاء من حزب "كوملة" يتفقدون آثار قصف إيراني قرب السليمانية الأربعاء (أسوشييتد برس)
+ الخط -

جددت المدفعية الإيرانية، اليوم الخميس، قصفها الذي طاول بلدة سيدكان بمحافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بعد يوم دام من القصف الذي أوقع 18 قتيلا و62 جريحاً بينهم نساء وأطفال، فيما استدعت الخارجية العراقية السفير الإيراني ببغداد وسلمته مذكرة احتجاج.

ونقلت محطات إخبارية كردية محلية، عن مدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، قوله إن "القصف المدفعي الإيراني تجدد اليوم على ناحية سيدكان التابعة لإدارة منطقة سوران المستقلة شمال مدينة أربيل"، مبينا أن "القصف استهدف منطقة (سقر وبرزيني) في الناحية"، دون توفر معلومات عن وقوع ضحايا حتى الآن.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، بتصريح مقتضب، استدعاء سفير إيران في بغداد، محمد آل صادق، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن القصف الذي طاول مناطق بأربيل.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يطالب باللجوء لمجلس الأمن

من جهتها، دانت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي، القصف الذي "بدأ يتكرر بشكل غير مبرر وبمناسبة وبدونها، ونرى أن تصدير الأزمات الداخلية هو هروب للأمام ولا يمكنه أن يحل أية مشكلة أو قضية"، مشددة في بيان على أنه "مثلما نرفض أن تكون أراضي الإقليم منطلقا لأي أعمال مناوئة لدول الجوار، نرفض أيضا لجوء دول الجوار إلى الحلول العسكرية والضربات المدفعية والصاروخية في داخل أراضينا".

ودعت الكتلة، الحكومة المركزية، إلى "اتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه هذه الاعتداءات الإيرانية التي تتنافى وحسن الجوار والعلاقات المتينة التي تربط بين بغداد وطهران"، مؤكدة أن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي من قبل بغداد هو أحد الحلول المطروحة.

وانتقدت النائبة عن الحزب، ميادة النجار، الصمت إزاء الانتهاكات الإيرانية. إذ قالت في تغريدة: "الذين طالبوا بقطع العلاقات وإغلاق الحدود وطرد السفير التركي إثر القصف الذي استهدف دهوك الشهر الفائت، لم نسمع لحد هذه اللحظة نفس المطالب منهم تجاه القصف الإيراني لأربيل"، متسائلة "هل قصف الإيراني مشروع"؟

يجري ذلك وسط استمرار الانتقادات الدولية للقصف الإيراني، ومطالبات بوضع حد له، حيث أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريس يتابع بقلق قصف الإقليم، بما في ذلك المناطق المدنية، مطالبا باحترام سيادة ووحدة الأراضي العراقية ومبادئ الجوار.

وكان قائد السلاح البري بـ"الحرس الثوري" الإيراني، العميد محمد باكبور، قد أكد مساء أمس، أن قواته استهدفت مواقع المجموعات الكردية المعارضة في كردستان العراق بـ73 صاروخاً باليستياً وعشرات المسيرات الانتحارية المفخخة.

وتتواصل الهجمات الإيرانية لليوم الخامس على مدن وبلدات عراقية حدودية، تقول طهران إن جماعات "إرهابية" تنشط فيها وتهدد أمنها.

المساهمون