إيران تعلن تسليم السعودية مقترحات لحلّ الخلافات وتنتظر الردّ

إيران تعلن تسليم السعودية مقترحات لحلّ الخلافات وتنتظر الردّ

27 ديسمبر 2021
الخارجية الإيرانية: مستعدون لجولة خامسة من المباحثات مع السعودية في بغداد (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، عن تسليم إيران مجموعة مقترحات للسعودية بشأن حل الخلافات بين البلدين، مشيرة إلى أن طهران تنتظر الرد عليها. 

وتحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن المباحثات مع السعودية قائلاً إنه يجرى العمل راهناً على تحديد موعد لإطلاق الجولة الخامسة من هذه المباحثات، التي تنعقد في بغداد.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن "المباحثات مع السعودية تمضي إلى الأمام من خلال فهم النقاط الخلافية والمشتركات". 

وأضاف خطيب زادة أن "لدينا في بعض المواضيع خلافات محددة، لكننا نسعى لأن نسلك مسارا للوصول إلى نتيجة تحقق المصلحة للمنطقة والشعبين"، معلنا "نحن مستعدون لعقد الجولة الخامسة من المباحثات" مع السعودية في بغداد. 

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن الرياض منحت التأشيرة لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين لإعادة فتح ممثلية إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي، معتبرا أن "ذلك يمكن أن يشكل مقدمة لحل المشاكل". 

وأوضح أن بلاده تريد تطبيع العلاقات مع السعودية، "لكن على أساس القائمة التي قدمناها"، من دون الكشف عن فحوى المقترحات التي تتضمنها هذه القائمة. 

من جهة أخرى، قال خطيب زادة إن السعودية "صعدت هجماتها العشوائية ضد اليمن"، مؤكدا أن "الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو الحل السياسي". 

يشار إلى أن إيران والسعودية بدأتا حوارات منذ إبريل/نيسان الماضي في بغداد بواسطة الحكومة العراقية، وعقدتا أربع جولات منها حتى الآن، لكنها لم تفض بعد إلى نتائج واضحة.   

وكان رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قد أكد، الاثنين الماضي، أنه "أجرينا لقاءات مع المسؤولين الإماراتيين والسعوديين، وتم رفع سوء الفهم بيننا إلى حد ما".  

وفيما تسير المباحثات بين إيران والسعودية ببطء، شهدت العلاقات الإماراتية المستمرة مع إيران، في الآونة الأخيرة، تطورات ملحوظة انعكست في زيارات ثنائية بين الطرفين، حيث زار نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، أواخر الشهر الماضي، الإمارات، وأجرى لقاءات مع المسؤولين الإماراتيين، قبل أن يزور مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد العاصمة طهران، قبل نحو أسبوعين، في أول لقاء رسمي علني منذ عام 2016، بعد أن قررت أبوظبي خفض علاقاتها مع إيران على خلفية قطع السعودية هذه العلاقات إثر مهاجمة طلاب إيرانيين المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران، عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.   

وأجرى بن زايد لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، في مقدمتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مسلما إياه رسالة دعوة من رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان لزيارة الإمارات.  

واليوم الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في معرض رد على سؤال بشأن موعد الزيارة، إن "التاريخ لم يتحدد بعد".

المساهمون