إيران تعلن إرسال ردها على المقترحات الأميركية بخصوص الاتفاق النووي

إيران تعلن إرسال ردها على المقترحات الأميركية بخصوص إحياء الاتفاق النووي

02 سبتمبر 2022
التوصل لاتفاق رهين بتجاوز آخر العقبات (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، فجر اليوم الجمعة، أن بلاده أرسلت الليلة الماضية ردها على الرد الأميركي على تحفظات قدمتها طهران الشهر الماضي حيال المسودة النهائية لإحياء الاتفاق النووي، التي قدمها الاتحاد الأوروبي للطرفين.

وأضاف كنعاني في إفادة صحافية، أن إيران "بعد تلقي الرد الأميركي قامت بدراسته بدقة وتم إعداد الردود الإيرانية بعد تقييمها على مختلف المستويات وأرسلت الليلة إلى المنسق"، في إشارة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، المسؤول عن تنسيق المحادثات.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن "النص المرسل يتحلى بتوجه بنّاء بهدف إنهاء المفاوضات".

في المقابل، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، أن الرد الأخير الذي قدّمته طهران "ليس بنّاءً".

وقال المتحدث فيدانت باتيل، تعليقا على الرد الإيراني: "نحن ندرسهُ، وسنردّ عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنّه للأسف غير بنّاء".

وسرعان ما رد مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، على التصريحات الأميركية التي وصفت الرد الإيراني بأنه "غير بنّاء"، قائلاً في تغريدة على "تويتر"، إن "إيران استجابت كما وعدت. لقد حان الوقت لكي يتخذ فريق (الرئيس الأميركي جو) بايدن قراراً جاداً".

وأضاف مرندي أن "كلمة "بنّاءة" بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية عادة تعني قبول الشروط الأميركية"، مشيراً إلى أنها "بالنسبة لإيران تعني صفقة متوازنة ومحمية".

وأكد مستشار الوفد الإيراني أنه "إذا اتخذت الولايات المتحدة الأميركية القرار الصحيح فيمكن إبرام اتفاق بسرعة".

وفي تغريدة أخرى، قال مستشار الوفد الإيراني إن الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة تعلم أن الرد الإيراني "معقول جداً"، مذكراً بأن مفاوضي الولايات المتحدة والترويكا قالوا سابقاً إن "الكلمات مهمة". وأضاف: "من أجل توقيع الاتفاق، وهذا يمكن أن يحدث في غضون أيام، يجب ألا يبقى أي التباس يمكن استخدامه لاحقاً للضرر به"، معتبراً أن الأمر ليس معقداً.

وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قال بوريل في الثامن من أغسطس/ آب إن الاتحاد الأوروبي طرح عرضا نهائيا لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء إن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015 النووي، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ينبغي أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بخصوص عمل طهران النووي.

ومنتصف الشهر الماضي، كشف "العربي الجديد"، نقلا عن مصادره بشأن طبيعة الرد الإيراني على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات والاتفاق النووي، عن أن "المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، وعد شفهيا (في الجولة التفاوضية الأخيرة) بأن تدفع واشنطن في اجتماع مجلس محافظي الوكالة باتجاه إغلاق ملف قضايا الضمانات، إذا أرسلت الوكالة لاحقاً تقريراً أكدت فيه حلحلة خلافاتها مع طهران".

ولفتت المصادر حينها إلى أن إيران طالبت في ردها بـ"شفافية أكثر بشأن الملفين، وترجمة الوعود الأميركية إلى نص مكتوب" بالاتفاق، مشيرة إلى أن النص الأوروبي يقترح جدولاً زمنياً للتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحل قضايا الضمانات (اتفاق الضمانات تابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية) حتى الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة في سبتمبر/ أيلول الجاري، أو اجتماع استثنائي آخر لاحقا.