إيران تختبر بنجاح صاروخاً قادراً على حمل الأقمار الصناعية

إيران تختبر بنجاح صاروخاً قادراً على حمل الأقمار الصناعية

01 فبراير 2021
إيران تواصل التجارب الصاروخية (Getty)
+ الخط -

كشفت وزارة الدفاع الإيرانية، مساء اليوم الإثنين، عن صاروخ جديد تحت اسم "ذو الجناح"، مؤكدة أنها أجرت "تجربة ناجحة" لإطلاق هذا الصاروخ القادر على حمل الأقمار الصناعية إلى الفضاء.

وتأتي التجربة الصاروخية الجديدة لإيران في ظل أجواء مشحونة مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بسب التباين في المواقف من تنفيذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فضلا عن إصرار أميركي أوروبي لإخضاع برنامج إيران الصاروخي وسياساتها الإقليمية للتفاوض، لكن طهران ترفض ذلك، معتبرة أنها "لن تتفاوض حول الخطوط الحمراء'".

وفي السياق، يمكن أن تفهم التجربة الصاروخية الجديدة كتشديد إيراني عملي على موقفها، وإيصال رسائل معينة بهذا الشأن لواشنطن والعواصم الأوروبية.

وقال المتحدث باسم المجموعة الفضائية بوزارة الدفاع الإيرانية، أحمد حسيني، إن الصاروخ "مزود بأقوى محرك يعمل بالوقود الصلب"، مضيفا أن بلاده "لأول مرة حصلت على هذه التقنية"، وفقا لما أورد التلفزيون الإيراني.

وبحسب حسيني، فإن الخطوة جاءت في أيام "الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية ويوم التقنية الفضائية الوطني" في التقويم الإيراني، مشيرا إلى أن الصاروخ "ذو الجناح" يعمل في مرحلتين لحمل القمر الصناعي إلى الفضاء.

وأضاف أن الصاروخ "قادر على حمل قمر بوزن 220 كيلوغراما إلى مدار يبعد عن الأرض 500 كيلومتر".

وكشف حسيني أن الصاروخ "سيكون جاهزا لحمل الأقمار" بعد استكمال الاختبارات البحثية والتقنية، لافتا إلى أن "من ميزاته تقليص التكاليف وزيادة السرعة وقابلية الإطلاق من منصات متحركة".

وتحدثت السلطات الإيرانية خلال العام الماضي عن توجهها لصناعة جيل جديد ومختلف من الصواريخ القادرة على حمل الأقمار الصناعية، منها صاروخ "ذو الجناح"، بعد فشل تجربة صاروخ "سيمرغ" في إيصال قمر "ظفر" الصناعي إلى الفضاء خلال فبراير/ شباط 2020.

وحينها، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن "عملية إطلاق قمر ظفر الصناعي كانت ناجحة، إلا أن الصاروخ الحامل له لم تكن سرعته كافية لوضع القمر في المدار"، مشيرة إلى أنها ستقوم "بتحسينات لازمة لإطلاق القمر من جديد".

المساهمون