إيران: الجولة الـ6 من مباحثات فيينا تنتهي اليوم

إيران: الجولة الـ6 من مباحثات فيينا تنتهي اليوم

20 يونيو 2021
عراقجي: اجتماع أطراف الاتفاق النووي سيقيّم نتيجة المباحثات في الجولة السادسة (فرانس برس)
+ الخط -

قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، اليوم الأحد، إن الجولة السادسة لمفاوضات فيينا النووية تنتهي اليوم الأحد بعد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق الساعة الثانية والنصف بتوقيت طهران (الرابعة والنصف بتوقيت فيينا). 

وأضاف عراقجي، على قناته بمنصة "تلغرام"، أن اجتماع أطراف الاتفاق النووي اليوم سيقيّم نتيجة المباحثات في الجولة السادسة، على أن تعود الوفود بعده إلى عواصمها لإجراء المزيد من التشاور.  

وفي تصريحات أخرى، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، قبيل اجتماع اليوم، إن الوفود خلال الجولة السادسة شهدت "أياما مضغوطة وعملا شاقا للغاية، وجميع وثائق الاتفاق باتت جاهزة"، لكنه ربط الوصول إلى الاتفاق بـ"قرارات على الأطراف الأخرى اتخاذها"، وأضاف أن "الوقت قد حان لتتخذ هذه الأطراف قرارها النهائي".

تهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، عبر عودة واشنطن إليه، من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الجولة السادسة للمفاوضات أحرزت "تقدما جيدا، واقتربنا من الاتفاق فيها أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدا أن الوفود بعد اجتماع اليوم ستعود إلى عواصمها، "لكن ليس فقط للتشاور، بل لاتخاذ القرارات اللازمة" للوصول إلى الاتفاق. 

وأوضح أن الخلافات في الجولة السادسة "تراجعت، وما تبقى منها أصبح أكثر وضوحا في أبعاده، لكن ثمة قضايا متبقية"، من دون تسميتها. 

وأكد عراقجي أن لديه "أملا كبيرا" بحصول الاتفاق خلال الجولة المقبلة، لكنه، في الوقت ذاته، قال إن "ملء الفجوة حتى الوصول إلى الاتفاق ليس سهلا، وهو بحاجة إلى قرارات من الأطراف الأخرى". 

وكانت مصادر مواكبة لمفاوضات فيينا قد أكدت مساء السبت، لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع سيكون الأخير ضمن الجولة السادسة من مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن، مشيرة إلى أن الجولة ستنتهي بعد الاجتماع وستعود الوفود إلى عواصمها.   

وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن الجولة السابعة ستنطلق على الأغلب مطلع يوليو/ تموز المقبل، أي قبل نحو شهر من انتهاء ولاية الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني. 

وثمة حديث في أوساط سياسية وإعلامية إيرانية يرجّح التوصل إلى اتفاق في مباحثات فيينا في جولتها السابعة، في الذكرى السنوية للتوقيع على الاتفاق النووي يوم 14 يوليو/ تموز 2015.

ويأتي حديث عراقجي عن حصول تقدم كبير في الجولة السادسة وتراجع الخلافات فيها، فيما كانت مصادر مواكبة لمفاوضات فيينا قد أكدت مساء السبت، لـ"العربي الجديد"، أن "الخلافات تقلصت بشكل جيد خلال الجولة السادسة"، فضلاً عن "حصول تفاهمات حول بعض الخلافات الفنية المرتبطة بتنفيذ إيران تعهداتها النووية، وآثار خطواتها النووية خلال السنوات الأخيرة، لكنها لم تحلّ بالكامل".

أكد عراقجي أن لديه "أملا كبيرا" بحصول الاتفاق خلال الجولة المقبلة، لكنه قال إن "ملء الفجوة حتى الوصول إلى الاتفاق ليس سهلا، وهو بحاجة إلى قرارات من الأطراف الأخرى" 

وكشفت عن أن "الجانب الأميركي أصبح أكثر مرونة في التعاطي مع بعض الخلافات خلال الجولة السادسة، لكن ما زالت هناك قضايا مهمة بحاجة إلى المزيد من النقاش والوقت"، مشيرة إلى أن "إيران لا تزال تصر على مطلبها بأن يكون لديها وقت كاف للتحقق من رفع العقوبات الأميركية قبل أن تعود إلى تنفيذ تعهداتها النووية، لكن الجانب الأميركي لم يتجاوب بعد مع هذا المطلب والحلول المقدمة لهذا الخلاف الأساسي، خاصة من روسيا".

وبخصوص باقي القضايا الخلافية، قالت المصادر ذاتها إن الولايات المتحدة أبدت مرونة أكثر أخيرا لـ"تعليق" بعض العقوبات على كيانات وأشخاص إيرانيين، "لكنها ما زالت ترفض إنهاء هذا الملف، وتصر على أنه غير مرتبط بالانسحاب من الاتفاق النووي". 

وفي أول تعليق يصدر عن واشنطن بشأن فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، وفقاً لـ"فرانس برس"، إن واشنطن ستواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد.  

في الأثناء، أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، تفاؤلاً بالتوصل إلى اتفاق خلال مباحثات فيينا قبل انتهاء ولاية الحكومة الإيرانية الحالية يوم الثالث من أغسطس/ آب المقبل، مرجحاً ذلك، إذ قال: "أتصوّر أن هناك احتمالاً كبيراً جداً للتوصل إلى اتفاق قبل هذا التاريخ".

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وانطلقت جولتها السادسة الأسبوع الماضي، في خضم الحملات الانتخابية الإيرانية. 

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.