إفشال مخطط لاغتيال الرئيس الأوكراني

إفشال مخطط لاغتيال الرئيس الأوكراني

02 مارس 2022
زيلينسكي تحول للهدف رقم 1 لروسيا (Getty)
+ الخط -

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن السلطات الأوكرانية تمكنت بدعم من عناصر من الاستخبارات الروسية معارضة لاجتياح بلادها لأوكرانيا، من إحباط مخطط لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي كان قد تلقى تحذيرات من واشنطن قبل أيام من كونه الهدف رقم 1 لموسكو.

وفي التفاصيل، أوضح تقرير "أكسيوس" أن رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أعلن خلال إحاطة الثلاثاء أن القوات الأوكرانية أفشلت مخططا لاغتيال زيلينسكي، وفق منشور نسبته إليه السلطات الأوكرانية على تطبيق "تلغرام".

وأوضح دانيلوف أن السلطات الأوكرانية أخطرت بالمخطط من جانب أعضاء بالاستخبارات الروسية يعارضون الحرب الروسية على أوكرانيا.

ورفض زيلينسكي في وقت سابق مغادرة أوكرانيا، وأكد، في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية، بعيد منتصف ليل الخميس، مع انتهاء اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا: "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضاً في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2".

وأكد مسؤول أوكراني أن زيلينسكي لم يوجه أجهزته الأمنية الخاصة بنقله إلى مدينة آمنة مثل لفيف، على الرغم من استعدادها لذلك.

وحسب ما أعلن دانيلوف فإن وحدة من قوات النخبة الشيشانية الخاصة، المعروفة بـ"القديروفيين" نسبة لحاكم الشيشان رمضان قديروف، الذي يساند موسكو في حربها على أوكرانيا، هي من تقف وراء مخطط الاغتيال، مؤكداً أنه قد تم "تحييدها".

وأضاف في منشور "تلغرام": "نحن على علم بالعملية الخاصة التي كانت ستنفذها مباشرة وحدة قديروف لتصفية رئيسنا".

وبعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرار الحرب ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، وقف قديروف هذه المرة بصفة "الجنرال" التي منحها بوتين له منذ سنوات في وسط العاصمة غروزني، ليلقي خطبة في وداع 12 ألف مقاتل شيشاني أرسلهم على عجل إلى جبهات القتال "الأكثر سخونة" في أوكرانيا.

ويحكم قديروف جمهورية الشيشان منذ 2007، وهو الحاكم الفعلي للجمهورية منذ مقتل والده أحمد قديروف في عملية اغتيال في 9 مايو/ أيار 2004. وحاز على عدة أوسمة من بوتين، ومنها لقب "بطل روسيا" في عام 2015، وفي 2019 منحه بوتين لقب جنرال في الجيش برتبة لواء.

ومع تأكيده أن 70 ألف "متطوع" جاهزون لتنفيذ أوامر القائد العام للجيش الروسي، ويعني بوتين، لم يفت قديروف التشكيك بشرعية الرئيس الأوكراني، والتذكير بموقف القيادة في موسكو. وعلى مبدأ رجال العصابات خاطبه بالقول: "إذا كنت تريد حقاً الالتقاء بنا، فنحن ندعوك بكل سرور إلى فوج أحمد حاجي قديروف".