إصابة شرطيين خلال احتجاج عنيف في بريستول بإنكلترا

إصابة شرطيين خلال احتجاج عنيف في بريستول بإنكلترا

22 مارس 2021
يحتجون على مشروع قانون حكومي في البرلمان يمنح الشرطة سلطات جديدة (تويتر)
+ الخط -

أعلنت الشرطة البريطانية أن شرطيين أصيبا بجروح خطيرة، وأضرمت النار في سيارتي شرطة على الأقل في مدينة بريستول بجنوب غربي إنكلترا خلال أعمال عنف بعد احتجاج سلمي.

واحتشد آلاف المتظاهرين، الأحد، في وسط المدينة، متجاهلين قيود كوفيد -19، للاحتجاج على مشروع قانون حكومي في البرلمان، يمنح الشرطة سلطات جديدة لفرض قيود على الاحتجاجات في الشوارع.

وقال ويل وايت، وهو مسؤول في الشرطة، في البيان، إنّ "ما بدأ كاحتجاج سلمي قد تحوّل إلى فوضى عنيفة بسبب أقلية صغيرة"، متحدثاً عن مشاهد "مخزية للغاية". وأضاف أن "عناصر من الشرطة تعرّضوا لمستويات كبيرة من العنف والشتائم".

وأُضرمت نيران في مركبتين للشرطة ورُصِدت أضرار خارج مركز الشرطة. وأظهرت صور نشرها موقع "بي بي سي" عبر الإنترنت متظاهراً يحطّم نوافذ مركز الشرطة ومفرقعات تُطلَق من بين الحشود.

وقالت القوة المحلية إن التظاهرة بدأت سلمياً، لكنها تحولت فيما بعد إلى قيام قلة من المحتجين بأعمال عنف.

واعتبرت وزيرة الداخلية بريتي باتيل، في تغريدة عبر "تويتر"، أنّ ما حدث في بريستول غير مقبول، مضيفة: "لن يتم التغاضي مطلقاً عن أعمال البلطجة والإخلال بالنظام التي تقوم بها أقلية". وتابعت: "أفراد شرطتنا يعرّضون أنفسهم للخطر لحمايتنا جميعاً. أتعاطف مع الشرطيين المصابين".

ونُقل اثنان من أفراد الشرطة إلى المستشفى، أحدهما مصاب بكسر في الذراع والآخر بكسر في الضلوع، فيما تعرّض آخرون لعنف وسباب، كما تعرّض الجزء الخارجي من مركز للشرطة في وسط المدينة للتخريب.

وتحدث رئيس اتحاد الشرطة في إنكلترا وويلز جون أبتر، عن "مشاهد مروعة في بريستول". وأضاف: "إنها ليست تظاهرة، إنها مجرد عنف لا معنى له". وكُتبت على لافتات المتظاهرين عبارة "قولوا لا للدولة البوليسية" و"حرية التظاهر أمر جوهري للديمقراطية".

وأكد النائب عن حزب "العمال" في دائرة شمال غربي بريستول، دارين جونز، أنّ الهجمات على الشرطة "غير مقبولة إطلاقاً". وكتب على "تويتر"، أنّ النضال "من أجل الحق في التظاهر السلمي" لا يتم "بإضرام النار في سيارات الشرطة أو برسم علامات على المباني".

والتجمعات الجماهيرية محظورة حالياً في إنكلترا، بسبب جائحة فيروس كورونا.

والسبت، اعتُقل 36 شخصاً على الأقل وأصيب عدد من عناصر الشرطة في لندن، خلال تظاهرة ضمت آلاف الأشخاص الذين خرجوا رفضاً للحجر المفروض لكبح جائحة كوفيد-19.

ومنذ بداية يناير/كانون الثاني، مُنع سكان العاصمة البريطانية ومناطق أخرى في إنكلترا من مغادرة منازلهم وسُمح لهم بتنقلات محدودة.

(رويترز، فرانس برس)

دلالات