إصابات بقمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرات في الضفة الغربية

إصابات بقمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرات في الضفة الغربية

02 سبتمبر 2022
بن غفير كان قد سبق له أن حرّض المستوطنين على عدة اقتحامات (Getty)
+ الخط -

وسط توتر شديد تشهده قرية النبي صموئيل، شمال غرب القدس المحتلة، ورغم إجراءات الاحتلال المشددة في مداخل القرية ومحيطها؛ أدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة في المسجد التاريخي للقرية، استجابة لدعوات أطلقها أهل القرية والقوى الوطنية والإسلامية، واستجاب لها أبناء محافظتي القدس ورام الله.

وسبق ذلك اقتحام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير والعشرات من أتباعه القرية رافعين أعلام دولة الاحتلال، وأطلقوا الهتافات العنصرية، ما أدى إلى تدافع واشتباك بالأيدي، لحقهما اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على المساندين والمتضامنين مع أهالي القرية، ما أدى إلى اعتقال عدد منهم.

وعرف من بين المعتدى عليهم الناشط محمد أبو الحمص ومحمد بركات ومحمود بدر، وجرى اعتقال الناشط المقدسي عاهد الرشق، كما جرى الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال، برفقة ثلاثة نشطاء آخرين.

وتشهد محاور الطرق المؤدية للقرية انتشارًا متزايدًا لقوات الاحتلال في هذه الأثناء التي تعمل على عرقلة وصول المزيد من أهالي قرى المنطقة. بينما ما زال الأهالي داخل القرية ينتظمون في وقفتهم الاحتجاجية على ممارسات المستوطنين وسعيهم للاستيلاء على المسجد بالكامل وتحويله لكنيس يهودي.

كما تتجمّع أعداد كبيرة من المواطنين قرب حاجز الجيب العسكري في محاولة لاختراقه والوصول إلى القرية، وسط تدافع واشتباك مع المواطنين الذين يرددون الهتافات الوطنية المنددة بممارسات الاحتلال. وقد أفيد بوقوع عدد من الإصابات جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم.

وأفاد داود بركات، من أهالي القرية، "العربي الجديد"، بأنَّ الأهالي مصرون على مواجهة المستوطنين والتصدي لهم، ولن يسمحوا بتهويد مسجدهم رغم كل المضايقات التي يتعرضون لها وعزل قوات الاحتلال قريتهم.

بدوره، أكد الناشط أبو الحمص، الذي تعرّض لاعتداء المستوطنين، ومحاولة جنود الاحتلال اعتقاله، أن "ما جرى اليوم في النبي صموئيل يفتح معركة جديدة في مواجهة الاحتلال، وهي استمرار لمعارك الصمود في الشيخ جراح وسلوان والعيسوية". ووصف تصرفات المستوطنين بـ"الهمجية والعدوانية".

في سياق غير منفصل، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة اليوم، المسيرة الأسبوعية الرافضة إقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما أكده الكاتب مجدي حمايل من بلدة بيتا في حديث لـ"العربي الجديد".

وأشار حمايل إلى أنَّ المئات من أهالي بيتا صلوا صلاة الجمعة اليوم فوق أراضي جبل صبيح، وبعدها انطلقت مسيرة باتجاه قمة الجبل، حيث تقام البؤرة الاستيطانية، لكن قوات الاحتلال قمعتها، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأشار حمايل إلى أن أهالي بيتا يصرّون على استمرار الفعاليات والمسيرات الرافضة إقامة تلك البؤرة الاستيطانية، رغم إخلاء المستوطنين منها قبل نحو عام، وبقيت البيوت المتنقلة فيها، إذ إنَّ الأهالي يريدون الوصول إلى أراضيهم هناك.

من جانبه، قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف تعاملت في بيت دجن مع خمس إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و33 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، كما عولج المصابون ميدانياً، مشيرًا إلى أن من بين المصابين إصابة لطاقم الهلال الأحمر باختناق بالغاز أثناء إسعاف المصابين.

كما أُصيب 7 شبان فلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، المناهضة للاستيطان والتي انطلقت ابتهاجًا بانتصار الحركة الأسيرة في معركتها ضد إدارة مصلحة سجون الاحتلال، يوم أمس، وعولج جميع المصابين ميدانيًا، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

كما أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر مهنا خالد شرقاوي، وذلك عقب مداهمة منزله في بلدة الزبابدة جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.

من جانب آخر، أفرجت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الجمعة، عن الأسيرة آمنة بلال اشتية من قرية تل غرب نابلس شمالي الضفة، على حاجز سالم المقام غرب جنين، وذلك بعد ستة أشهر من اعتقالها، وفق سمور، مشيرًا إلى أنها طالبة في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.

كما اعتقلت وحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، الشقيقين عمر وعلي الجعبري من بلدة اليامون غرب جنين، بعد مداهمة منزلهما وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

في حين أطلق مقاومون الرصاص اليوم باتجاه قوات الاحتلال غرب مدينة جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، الشاب أحمد عوايصة من وادي الفارعة جنوب طوباس، شمال شرقي الضفة، أثناء مروره على حاجز زعترة جنوب نابلس، كما اعتقلت الشاب أدهم نمر من بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية الجمعة، علمًا أنها اعتقلت قبل يومين شقيقه محمد.

أما في المسجد الأقصى، فقد أدّى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة رغم القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد، بينما كان الآلاف ممن صلوا صلاة فجر الجمعة تلبية لدعوات أطلقت على مدار الأسبوع للمشاركة الواسعة بأداء الصلوات في المسجد الأقصى للتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.

ونفذت قوات الاحتلال، أمس الخميس، أعمال الحفر في مقبرة اليوسفية بالقدس، في محاولة لإقامة حديقة على جزء من أراضي المقبرة اليوسفية، فيما استدعت نائب مدير الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، يوم الأحد المقبل، للتحقيق.

إلى ذلك، هاجم مستوطنون، أمس الخميس، منازل الفلسطينيين في منطقة خلايل اللوز جنوب لحم جنوبي الضفة بالحجارة، من دون وقوع إصابات، كما اقتحم مستوطنون، الجمعة، عدة مناطق جنوب بيت لحم بينها خلايل اللوز.

إضافة إلى ذلك، فقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة اليوم، المشاركين بالمسيرة الأسبوعية في بلدة بيت دجن شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، الرافضة إقامة بؤرة استيطانية على أراضي البلدة من ناحيتها الشمالية الشرقية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.

وأشار أبو ثابت إلى أن المسيرة انطلقت من وسط بلدة بيت دجن باتجاه البؤرة الاستيطانية، لكن قوات الاحتلال قمعت المشاركين بها، ما أدى لوقوع إصابات واندلاع مواجهات بين المشاركين وتلك القوات، بينما كان هنالك استهداف واضح لطواقم الإسعاف والصحافيين.

المساهمون