إسرائيل تسعى لإقناع موسكو بإصدار قرار أممي لمعاقبة إيران

إسرائيل تسعى لإقناع موسكو بإصدار قرار أممي لمعاقبة إيران

13 أكتوبر 2021
من المقرر أن يلتقي بينت بالرئيس الروسي الأسبوع المقبل في موسكو ( Getty)
+ الخط -

أكدت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بدعم مشروع قرار أممي ينص على معاقبة إيران بسبب "عدم احترامها التزاماتها النووية". 
وقالت غيلي كوهين، المراسلة السياسية للقناة، إن زيارة بينت لموسكو الأسبوع المقبل تأتي في إطار تحرك إسرائيلي لإقناع القوى العظمى بتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على إيران، متسائلة عمّا إذا كان بوسع إسرائيل ضمان تمرير مثل هذا القرار، وذلك على اعتبار أن صدوره يتطلب موافقة جميع الدول دائمة العضوية في المجلس.
وأشارت إلى أن زيارة بينت تهدف إلى التأثير في الموقف الروسي بشأن الجهود الهادفة إلى استئناف المفاوضات بين إيران والقوى العظمى حول الاتفاق النووي.
وحسب القناة، فإن بينت سينقل رسالة إلى بوتين تؤكد عمل إسرائيل بشكل ذاتي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، دون انتظار أي تحرك للمجتمع الدولي بهذا الشأن.

وأشارت إلى أن إسرائيل من خلال الموقف الذي سيعبّر عنه بينت أمام بوتين، ستشدد على مواصلة إيران تطوير برنامجها النووي، وستؤكد أهمية حاجة المجتمع الدولي لتحديد جدول زمني لوقف إيران أنشطتها الذرية.
وأعادت القناة إلى الأذهان حقيقة أن روسيا تؤيد عودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي وُقِّع في عام 2015، دون إحداث أية تغييرات عليه.
ولفتت إلى أن زيارة بينت لموسكو ستتزامن مع توجه وفد من الاتحاد الأوروبي إلى طهران، مشيرة إلى أن إسرائيل تتوقع إعلان عودة إيران إلى مفاوضات "فيينا" مع القوى العظمى خلال الزيارة.
وأوضحت أن إسرائيل تخشى أن تتواصل المفاوضات بين إيران والقوى العظمى دون التوصل إلى نتيجة، فيما تواصل طهران تطوير برنامجها النووي، كما حدث في جولات المفاوضات السابقة كما تقول.
وحسب القناة، فإن هناك خلافاً بين إيران والقوى العظمى يتعلق بجدول الأعمال في المفاوضات، حيث لم يُعرَف حتى الآن ما إذا كانت المفاوضات ستُستأنَف من النقطة التي انتهت إليها الجولة السابقة، أو سيُشرَع بها من البداية.
وفي السياق، أشارت قناة "كان" اليوم الأربعاء، إلى أن الرسالة الرئيسة التي عبّر عنها رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية يئير لبيد خلال لقاءاته أمس مع المسؤولين الأميركيين في زيارته الحالية لواشنطن، تؤكد أن تل أبيب معنية بممارسة ضغوط أميركية تحول دون مواصلة إيران إطالة أمد التفاوض.
ولفتت القناة إلى أن لبيد عبّر عن هذه الرسالة في لقاءيه مع كل من نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس قد دعا أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي لزيادة الضغط على إيران لمنعها من مواصلة تطوير سلاحها النووي.
وحثّ غانتس خلال كلمة له أمام المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست"، على الشروع حالياً في اتخاذ خطوات ضد طهران.
ويأتي تكثيف إسرائيل جهودها السياسية والدبلوماسية ضد المشروع النووي الإيراني، في وقت دحض فيه رئيس الموساد السابق يوسي كوهين التقديرات التي يعبّر عنها بينت وكبار المسؤولين في تل أبيب حول قرب إيران من إنتاج سلاح نووي.
وزعم خلال كلمة له أمام مؤتمر "جيروزاليم بوست"، أن إيران بعيدة عن إنتاج السلاح النووي بفعل الجهود التي قامت بها إسرائيل.

المساهمون