إسرائيل ستضاعف عدد مستوطني الجولان في 4 سنوات

إسرائيل ستضاعف عدد مستوطني الجولان في 4 سنوات

11 أكتوبر 2021
بينت: الهدف النهائي رفع عدد المستوطنين في الهضبة إلى 100 ألف (فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن مخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في هضبة الجولان السورية المحتلة في غضون أربعة أعوام.

وقال أفيعاد فريدمان، وكيل وزارة الإسكان الإسرائيلية، إن هضبة الجولان بإمكانها استيعاب المزيد من المستوطنين، مشددا على أن الاستيطان في الهضبة المحتلة يمكن أن يساعد في التخفيف من حدة أزمة السكن في إسرائيل.

وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم الاثنين إذاعة الجيش الإسرائيلي، أضاف فريدمان أن المرحلة الأولى من مخطط مضاعفة عدد المستوطنين في الهضبة سيشرع في تنفيذها في 2022.

وأشار إلى أن وزارته ستعلن عن مناقصة لبناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "كتسرين"، كبرى المستوطنات اليهودية في الجولان.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت إن إسرائيل ستضاعف عدد المستوطنين في الجولان في غضون 4 سنوات.

وفي كلمة ألقاها صباح اليوم أمام "مؤتمر الجولان" الذي تنظمه صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية في القدس المحتلة، لفت بينت إلى أن إسرائيل ستدشن في الهضبة مستوطنتين جديدتين، مشيرا إلى أن الهدف النهائي رفع عدد المستوطنين في الهضبة إلى 100 ألف مستوطن.

وأضاف بينت أن حكومته ستعقد بعد ستة أسابيع جلسة احتفالية خاصة في الجولان بهدف الإعلان عن الخطة، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تعترف بالسيادة اليهودية على الهضبة.

وفي السياق، ذكر موقع "مفزاك"، مساء أمس، أن المخطط الإجمالي الهادف إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان يشمل بناء 7000 وحدة استيطانية جديدة في "المستوطنات الريفية"، بالإضافة إلى "كتسرين" التي تعد مدينة بناء على تصنيف وزارة الداخلية الإسرائيلي.

ويتضح مما ذكره "مفزاك" أن الخطة تهدف إلى زيادة عدد المستوطنين في الهضبة من 7200 حاليا إلى حوالي 14 ألفاً بحلول العام 2026.

وحسب الموقع، فإن وزارة الإسكان ستدشن 4000 وحدة سكنية في "المستوطنات الريفية" في الهضبة، بحيث يرتفع عدد المستوطنين فيها إلى 8400 مستوطن؛ في حين سيتم بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في "كتسرين"، التي توصف في إسرائيل بـ"عاصمة الجولان"، بحيث يقفز عدد المستوطنين فيها إلى 6000 مستوطن.

ولفت الموقع إلى أن وزارة الإسكان تخطط لتقديم "مغريات" بهدف إقناع المزيد من المستوطنين بالقدوم والاستيطان في الهضبة، وضمن ذلك تطوير البنى التحتية وترميم وتوسيع المؤسسات العامة هناك.

وأشار إلى أن الموازنة المخصصة لتمويل المشروع سيتم تحديدها بالتشاور بين ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة.

ونقل الموقع عن وزير الإسكان زئيف إلكين، الذي ينتمي إلى حزب "تكفاه حدشاه" اليميني، قوله إن "هضبة الجولان بطولها وعرضها تعد قطاعا استراتيجيا مهما جدا، والخطة تهدف إلى تقوية مكانة الاستيطان في الهضبة عبر تدشين البنى التحتية اللازمة لذلك".

وأشار الموقع إلى أنه يتضح من الخطة أنها تهدف بشكل أساس إلى محاولة إقناع المستوطنين الذين يقطنون في منطقة الشمال بالاستيطان في الهضبة.

ويذكر أن الحكومات التي تعاقبت على حكم إسرائيل في العقدين الماضيين حرصت على محاولة حل مشكلة السكن التي يعاني منها اليهود في منطقة تل أبيب ومحيطها، عبر محاولة إقناعهم بالاستيطان في الضفة الغربية والقدس والجولان لوجود احتياطي كبير من الأراضي، علاوة على أن تعاظم الثقل الديموغرافي في المناطق المحتلة يعزز قدرة إسرائيل على الاحتفاظ بها.

ويشار إلى أن إسرائيل فرضت "سيادتها" على الجولان في العام 1981؛ وهو القرار الذي اعترفت به إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ولم تتراجع عنه إدارة الرئيس جو بايدن.