إدارة بايدن تتواصل مع النظام السوري للإفراج عن صحافي أميركي معتقل

إدارة بايدن تتواصل مع النظام السوري للإفراج عن صحافي أميركي معتقل في دمشق

12 اغسطس 2022
أوستن تايس المحتجز في سورية (Getty)
+ الخط -

قال مصدر مطلع ومسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن الإدارة الأميركية أجرت اتصالات مباشرة مع النظام السوري، في محاولة لتأمين الإفراج عن الصحافي والمواطن الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى بعد توقيفه عند نقطة تفتيش في دمشق يوم 14 أغسطس/آب 2012.

وقال المصدر لشبكة "سي أن أن" الأميركية إنه "كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة - لم يحدث أي منها في دمشق - لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم"، وأشار إلى أنه كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة في محاولة لتحرير تايس.

وبحسب المصدر، فإنه "بالرغم من عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع نظام بشار الأسد لمناقشة قضية تايس، رفض المسؤولون السوريون رفضاً قاطعاً، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة"، وأضاف أن "المسؤولين السوريين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات".

وأشار في حديثه للشبكة إلى أن "الولايات المتحدة انخرطت بشكل مكثف في محاولة إعادة تايس للوطن، بما في ذلك مباشرة مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة"، وأضاف: "لم توافق الحكومة السورية على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم تعترف باحتجازه"، وتابع بالقول: "سنواصل السعي بكل السبل لضمان الإفراج عن تايس".

وأكّدت الشبكة على أنه بالإضافة إلى الاتصالات المباشرة، استخدمت إدارة بايدن قنوات خلفية، بما في ذلك مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب دوراً في تأمين الإفراج عن معتقلين أميركيين في الماضي، وزار العاصمة الأميركية واشنطن في مايو/أيار الماضي.

وقال بايدن في بيان، الأربعاء الماضي، إن إدارته "طلبت مراراً من النظام السوري العمل معاً حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن".

وأضاف: "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سورية إلى إنهاء هذا الأمر ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن"، وتابع بالقول: "عائلة تايس تستحق الإجابات، والأهم من ذلك أنهم يستحقون لم شملهم سريعاً مع ابنهم". كما أشار إلى أن تايس هو جندي سابق في البحرية الأميركية أصبح صحافياً، "وضع الحقيقة قبل نفسه وسافر إلى سورية ليُظهر للعالم الكلفة الحقيقية للحرب". وبحسب موقع قناة الحرة الأميركية، فإن مسؤولاً بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق في 2019، لعقد اجتماعات سرية مع النظام السوري، سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين على الأقل، تعتقد واشنطن أن حكومة رئيس النظام بشار الأسد تحتجزهما.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن كاش باتل، نائب أحد مساعدي الرئيس دونالد ترامب وأكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، هو الذي زار دمشق.