إحباط هجوم حوثي غربي مأرب.. ومخاوف أممية من تصاعد الأعمال العدائية

إحباط هجوم حوثي غربي مأرب.. ومخاوف أممية من تصاعد الأعمال العدائية

21 ابريل 2021
الهجمات الحوثية الواسعة تهدد مخيمات النازحين داخل مدينة مأرب (Getty)
+ الخط -

أحبطت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، الثلاثاء، هجوماً برياً واسعاً للمقاتلين الحوثيين في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، التي يتصاعد فيها القتال للشهر الثالث على التوالي رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والبدء في مشاورات سياسية.

وقال مصدر عسكري حكومي لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي شن سلسلة غارات دقيقة تمكنت من إحباط هجوم بري واسع للحوثيين في جبهة صرواح غربي مأرب، بالتزامن مع معارك عنيفة في جبهة المشجح ومديرية مدغل.  

وأشار المصدر، إلى أن الغارات استهدفت أكثر من 10 دوريات دفع رباعي للحوثيين كانت تحاول التوغل نحو معاقل القوات الحكومية في وادي نخلا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت القوات الحكومية اليمنية، أنها نفذت كميناً محكماً لعناصر حوثية في جبهة المشجح، وشنت قصفاً مدفعياً استهدف تحركات حوثية في جبهة الكسارة و"كبّدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح"، دون الكشف عن رقم معين للخسائر البشرية.

في المقابل، أقرت وسائل إعلام حوثية بوقوع الغارات الجوية، ووفقاً لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة، فقد شن الطيران 14 ضربة استهدفت وادي نخلا بمديرية صرواح، غربي مأرب، في حصيلة مرتفعة تكشف ضراوة الهجوم البري.  

ولم تكشف القناة عن حجم الخسائر جراء تلك الضربات، وتحدثت وكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيين، الثلاثاء، عن تشييع 3 عسكريين فقط في صنعاء، جميعهم يحملون رتباً عسكرية رفيعة.  

وتهدد الهجمات الحوثية الواسعة مخيمات النازحين بشكل أكبر داخل مدينة مأرب، وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، أنها تعمل مع شركائها في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة في محافظة مأرب، تحسباً للمزيد من التصعيد المحتمل للأعمال العدائية.  

وقال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قرابة 20 ألف شخص نزحوا من مأرب بين 8 فبراير/شباط و 10 أبريل/ نيسان الجاري، متوقعاً نزوح أكثر من 105 آلاف شخص آخر بحلول سبتمبر/ أيلول، في حال استمر الهجوم الحوثي بنفس الوتيرة.  

سياسياً، كشف رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مساء الثلاثاء، عن رفض جماعة الحوثيين، حتى اليوم، القبول الصريح بالمبادرة السعودية المطروحة لإنهاء الأزمة اليمنية، رغم الدعم الدولي الذي حظيت به.

وقال بن دغر في سلسلة تغريدات على تويتر "يرفض الحوثيون حتى اليوم القبول الصريح بالمبادرة، ويختلقون شروطًا تعجيزية في محاولة منهم لكسب الوقت، أو تحقيق انتصار عسكري في مأرب حطمه صمود بطولي أبداه المقاتلون في الجيش الوطني والقبائل الثائرة، وهي القبائل التي قاتلت الأسلاف من قبل وترفضهم كطبقة حاكمة "بأمر الله" من بعد".

وأشار المسؤول اليمني، إلى أن المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، "يحاول إحداث اختراق في حائط الصد الحوثي، يحاورونهم، وأحيانًا يخاطبون حلفائهم في طهران، على أمل يبدو بعيداً"، لافتاً إلى أن لطهران "حساباتها في اليمن كما في غيرها من مناطق الصراع العربي، ونزوع لا تخطئه العين المجردة نحو الهيمنة"، حسب تعبيره. 

المساهمون