أول اتصال بين وزيري دفاع أميركا وروسيا منذ مايو الماضي
تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة، لأول مرة منذ مايو/ أيار، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن "لا تعارض" الحل الدبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أهمية "إبقاء قنوات التواصل"، في ظلّ الحرب في أوكرانيا، خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الروسي، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع الأميركية.
ولم يكشف البنتاغون تفاصيل إضافية عن المكالمة الهاتفية، لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت في وقت سابق أن المسؤولين ناقشا "قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، بينها الوضع في أوكرانيا".
وتعود آخر مكالمة بين أوستن وشويغو إلى 13 مايو/ أيار، قبل بضعة أيام من مكالمة هاتفية بين رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف ونظيره الأميركي مارك ميلي في 19 مايو/ أيار.
وقال دبلوماسي روسي كبير إن الاتصال كان ضروريا ومطلوبا لإزالة سوء التفاهم، حسب ما أفادت به وكالة تاس للأنباء.
وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تقديم تفاصيل أكثر من مجرد الإشارة إلى أن أوستن هو الذي بدأ المحادثة، وشدد على الحاجة لخطوط اتصال وسط الحرب في أوكرانيا.
ونقلت "تاس" عن الدبلوماسي الروسي المقيم في فيينا، قسطنطين جافريلوف، قوله للتلفزيون الروسي: "تجب إزالة سوء التفاهم حتى لا تقع حوادث... هناك اتصالات مهمة على الدوام، ومن المهم أن يكون الأميركيون هم أول من يسعون لها".
ونقلت "تاس" أيضا عن جافريلوف، وهو مفاوض أمني كبير، قوله، في أعقاب المكالمة، إن موسكو تنتظر توضيحات حول مناورات الردع النووي التي يجريها حلف شمال الأطلسي.
وقالت متحدثة باسم البنتاغون إن ما حدث يوم الجمعة هو "أفضل فرصة تسنح للجانبين للتحدث"، دون أن توضح سبب ذلك. ولم تذكر ما إذا كان من المقرر إجراء أي محادثات إضافية بين الوزيرين.
كما تحدث لويد أوستن إلى وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف، وأكد له "التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم قدرة أوكرانيا على التصدي للعدوان الروسي".
وشدد كذلك على "دعم الأسرة الدولية" لأوكرانيا، ولا سيما لـ"قدرتها على الدفاع عن نفسها مستقبلاً".
بلينكن: لا نعارض الحل الدبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن "لا تعارض" الحل الدبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، عقب محادثاتهما في العاصمة الأميركية واشنطن.
وشدد بلينكن على أن واشنطن "ستدرس كل وسيلة تعزز الدبلوماسية مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، غير أنه في المقابل أشار إلى أن روسيا "لا تبدي" حاليا أي نوايا على استعدادها لمسار الدبلوماسية.
وأضاف أن اتصالات المسؤولين الأميركيين بنظرائهم الروس "ستستمر" في سبيل إنهاء الحرب الدائرة.
واتهم بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "يحاول تدمير عزيمة الشعب الأوكراني، لكنه يحصل على نتيجة عكسية".
(فرانس برس، الأناضول)
