إدارة بايدن تبيع قذائف دبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس

إدارة بايدن تبيع قذائف دبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس

09 ديسمبر 2023
تمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنوياً (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، اليوم السبت، إن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت صلاحيات للطوارئ للسماح ببيع نحو 14 ألفاً من قذائف الدبابات لإسرائيل  دون مراجعة الكونغرس.

وأضافت وزارة الدفاع في بيان لها، أن وزارة الخارجية استخدمت أمس الجمعة، صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة من أجل قذائف دبابات لتسليمها فورا لإسرائيل بقيمة 106.5 ملايين دولار، مؤكدة أن البيع سيكون من مخزون الجيش الأميركي ويتكون من قذائف (إم830 إيه1) شديدة الانفجار متعددة الأغراض والمضادة للدبابات، مع جهاز تتبع، ومعدات ذات صلة.

وتعتبر هذه القذائف جزءا من عملية بيع أكبر تطلب إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة عليها، حيث تتجاوز قيمة الحزمة الكبرى 500 مليون دولار، وتشمل 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية التي يتم نشرها بانتظام خلال الحرب الإسرائيلية على غزة والتي أودت بحياة آلاف المدنيين.

ووفقا للبيان، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصمم على الطلب، وقدم للكونغرس تبريرا مفصلا لضرورة تقديم قذائف الدبابات على الفور إلى إسرائيل بما يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي.

وأضاف البيان: "ستستخدم إسرائيل هذه القدرة المعززة كرادع للتهديدات في المنطقة ولتعزيز دفاعها الداخلي"، مضيفا أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي على الجاهزية الدفاعية الأميركية نتيجة للبيع.

ومع احتدام الحرب، تخضع كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في الصراع لمزيد من التدقيق على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه لا توجد خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو النظر في حجب بعض منها.

وعبر مدافعون عن حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء عملية البيع، قائلين إنها "لا تتماشى مع جهود واشنطن للضغط على إسرائيل للحد من الخسائر في أرواح المدنيين".
وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنوياً، تشمل طائرات مقاتلة وقنابل قوية، كما طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار، على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها بايدن من فصيل من الديمقراطيين التقدميين الذين يريدون أن تضع واشنطن شروطاً لتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، وأن يدعم الرئيس الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت المساعدات الأميركية العسكرية التي قُدمت لإسرائيل 14 مليار دولار، وهي أكبر مساعدة تقدمها واشنطن للاحتلال دفعة واحدة، ومع هذه الزيادة في الدعم العسكري فإن ما تقتطعه الولايات المتحدة الأميركية من جيوب المواطنين الأميركيين يعادل 10.4 ملايين دولار تُرسل يومياً لإسرائيل.
وأفاد تقرير لنشرة "غلوبس" الإسرائيلية في شهر أكتوبر الماضي، بأن أميركا قدمت 100 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل بين أعوام 1948 و2019، لتكون بذلك أكثر دولة تلقت دعما أميركيا عبر التاريخ.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون