ألمانيا تمنح 2400 تأشيرة لأفغان تعاونوا معها

ألمانيا تمنح 2400 تأشيرة لأفغان تعاونوا معها

05 يوليو 2021
مخاوف من نشوب حرب أهلية في أفغانستان (زكريا هاشمي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت ألمانيا، اليوم الاثنين، منح 2400 تأشيرة دخول حتى الآن لموظفين أفغان وأقربائهم، بالرغم من أنهم ليسوا جميعا راغبين في السفر إلى ألمانيا على الفور.

وسحبت ألمانيا قواتها من أفغانستان الأسبوع الماضي، بعد وجود استمر نحو عشرين عاما ركز على شمالي البلاد. وكانت تلك ثاني أكبر بعثة أجنبية في أفغانستان بعد بعثة الولايات المتحدة.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور قد صرحت، في إبريل/ نيسان، بأن ألمانيا تتحمل "التزاما عميقا" بعدم ترك أي سكان محليين خلفها من دون حماية بعد أن ساعدوا قواتها على حساب أنفسهم.

من جانبه، صرح المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برول بأن 2400 تأشيرة ألمانية منحت خلال الأسابيع الأخيرة لموظفين محليين وأقربائهم، واعترف بأن الإجراءات تأثرت بانسحاب الجيش وإغلاق القنصلية العامة الألمانية في مزار شريف، لكنه أوضح أن برلين تحاول العمل مع شركاء، مثل المنظمة الدولية للهجرة.

ولم يبدأ عمل مكتب المنظمة بعد بسبب الوضع الأمني، وفقا لبرول.

وقبل مغادرة الجيش، منح 446 موظفا محليا وأقرباءهم (إجمالا 2250 شخصا) وثائق سفر، وفق ما ذكره ديفيد هيلمبولد، المتحدث باسم وزارة الدفاع. وأضاف أنه "في هذه اللحظة، هناك عدد صغير نسبيا" من الطلبات لا يزال مفتوحا.

كما قال هيلمبولد للصحافيين في برلين: "ليس كل من تلقى هذه الوثائق يريد السفر حالا. هناك عدد من (الموظفين) المحليين قالوا إنهم يريدون في الحقيقة البقاء أطول وقت ممكن في أفغانستان، لكنهم يريدون أن يكون لديهم إمكانية الرحيل إذا تصاعد الوضع الأمني". وتابع أنه لا يمكنه بعد تحديد عدد من لا يريدون الرحيل.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح بأنّ بلاده "أنهت ما أتت لتفعله في أفغانستان"، أي ملاحقة ومعاقبة تنظيم "القاعدة" الذي يتحمّل مسؤولية هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. فبعد نحو 20 عاماً، قال بايدن إنّ الوقت قد حان لإنهاء "الحرب الأبدية" الأميركية.

بالنسبة إلى أفغان كثيرين، فإنّ قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، تترك البلاد في حالة فقر مدقع، وعلى شفا حرب أهلية أخرى، ووسط فوضى متفاقمة تخيف بعض الناس أكثر من حركة "طالبان".

وأمراء الحرب، الذين عقد التحالف شراكة معهم للإطاحة بحركة "طالبان"، يعيدون إحياء مليشيات لها تاريخ من العنف المدمّر.

ومنذ الإعلان عن الانسحاب النهائي لقوات التحالف الدولي، قُدّمت آلاف طلبات تأشيرات السفر إلى الخارج.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون