الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوباته على إيران بعد ردها على إسرائيل

الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوباته على إيران بعد ردها على إسرائيل

16 ابريل 2024
بوريل يلقي كلمة خلال جلسة للبرلمان الأوروبي، 10 إبريل (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الأوروبي يخطط لتوسيع عقوباته ضد إيران ردًا على هجومها على إسرائيل، مع تركيز خاص على المسيرات الإيرانية ودعم فرنسا وألمانيا لهذه الخطوة.
- وزيرة الخارجية الألمانية تدعو لعقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيرات الإيرانية، وتؤكد على الدعم الألماني لإسرائيل وبحث سبل وقف العنف.
- الرئيس الإيراني يهدد برد "هائل وواسع ومؤلم" على أي عمل ضد مصالح إيران، مشيرًا إلى أن الهجوم الأخير على إسرائيل كان ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد يعتزم توسيع دائرة عقوباته التي سبق أن فرضها على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل ليل السبت/ الأحد. وقال، إثر اجتماع طارئ، عبر الفيديو ضم وزراء خارجية دول الاتحاد: "تقضي الفكرة بتوسيع نظام (العقوبات) الموجود في ما يتصل بالمسيّرات الإيرانية".

وفي يوليو/ تموز 2023، فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على خلفية الدعم العسكري الذي توفره إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ومنع خصوصاً تصدير مكونات تستخدم في صنع المسيرات من دوله إلى إيران. وتؤيد فرنسا وألمانيا توسيع هذه العقوبات لتشمل أنواعاً أخرى من الأسلحة، مثل الصواريخ. ويمكن أيضاً أن يشمل نظام العقوبات حلفاء طهران في الشرق الأوسط، مثل حزب الله اللبناني أو الحوثيين في اليمن، بحسب ما أوضح بوريل. وأشار إلى أن جميع وزراء الخارجية الـ27 "نددوا بشدة بالهجوم الإيراني" على إسرائيل، مع التشديد على ضرورة تجنب "تصعيد" إقليمي.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قد دعت الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية. وقالت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي: "سعيت في أواخر الخريف مع فرنسا وشركاء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توسيع نظام عقوبات المسيرات بشكل أكبر (...) آمل أن نتمكن الآن أخيراً من القيام بهذه الخطوة معاً".

وستتوجه وزيرة خارجية البلد الذي يحاكم بتهمة تسهيل جريمة الإبادة في قطاع غزة، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي لـ"تأكيد الدعم الألماني وبحث سبل وقف العنف"، وفق ما أعلنت في المؤتمر الصحافي.

واستدعت ألمانيا، أمس الاثنين، السفير الإيراني لديها بعد يوم من استدعاء طهران سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على خلفية مواقف دولهم من الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي روتيني: "يمكنني أن أبلغكم باستدعاء السفير الإيراني إلى وزارة الخارجية هذا الصباح وبأن المحادثات تجري في الوقت الراهن".

وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أنّ "الدعم الأعمى لدول غربية للكيان الصهيوني تسبب بالتوتر في المنطقة"، متوعداً بـ"رد هائل وواسع ومؤلم على مرتكبي أصغر عمل ضد مصالح إيران".

وقال رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، إنّ عملية "الوعد الصادق" التي وصفها بـ"الناجحة"، فجر الأحد، ضد الكيان الإسرائيلي، كانت تهدف إلى معاقبة الكيان على استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، مطلع الشهر الجاري، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.

وأضاف رئيسي أنّ الأكثر أهمية في المنطقة والعالم في الوقت الراهن هو حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، بدعم أميركي، و"ضرورة بذل جهود مؤثّرة لوقف جرائم الكيان الصهيوني"، وتابع أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كان "دليل عجز وفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزّة"، محمّلاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية عن تقاعسهما في "وقف جرائم الصهاينة في غزّة"، لأنهما لم يقوما بـ"إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

(فرانس برس، العربي الجديد)