أزمة ميانمار تهيمن على اجتماع وزراء خارجية "آسيان" في إندونيسيا

أزمة ميانمار تهيمن على اجتماع وزراء خارجية "آسيان" في إندونيسيا

11 يوليو 2023
توصف "آسيان" بأنها مجرد رابطة شعارات بلا نفوذ فعلي (أسوشييتد برس)
+ الخط -

يجتمع وزراء خارجية دول "آسيان" في إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات من المتوقع أن تهيمن عليها أزمة ميانمار، العضو في هذا التكتل الإقليمي، وسط انقسام بشأن إعادة تفعيل مشاركة المجلس العسكري الحاكم الذي انقلب على السلطة المدنية في هذه الدولة المضطربة.

وستلي اجتماع وزراء خارجية "رابطة دول جنوب شرق آسيا"، الذي يستمر يومين، مباحثات مع بكين وواشنطن وقوى أخرى، حيث سيسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى التصدي لتأكيد بكين سيادتها على بحر جنوب الصين.

وتوصف "آسيان" بأنها مجرد رابطة شعارات بلا نفوذ فعلي، كما أنها لا تزال منقسمة بشدة حول ميانمار منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي قبل أكثر من عامين وشن حملة قمع شرسة ضد المعارضة.

وأفاد دبلوماسي من إحدى دول جنوب شرق آسيا لوكالة "فرانس برس"، بأن "جهودا إضافية" بُذلت في الأيام التي سبقت الاجتماع لتوحيد التكتل حول هذه القضية.

لكن المسؤول لم يبد "تفاؤلا كبيرا" بنجاح هذا المسعى بالنظر إلى أنه لدى "عدد قليل من الأعضاء وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع المشكلة"، على حد قولهم.

ولا تزال ميانمار تحتفظ بعضويتها في "آسيان"، لكن تم تعليق مشاركاتها في الاجتماعات الرفيعة المستوى بسبب فشل المجلس العسكري في تنفيذ خطة من خمس نقاط تم الاتفاق عليها قبل عامين لإنهاء العنف واستئناف المفاوضات.

والتكتل مقيّد بميثاقه الخاص الذي يفرض عليه الإجماع وعدم التدخل، لكن محللين يقولون إن هذا الاجتماع قد يدفع الأعضاء لبذل مزيد من الجهود.

والخميس، من المقرر أن يعقد اجتماع وزاري لتكتل "آسيان + 3" الذي يجمع دول آسيان مع اليابان وكوريا الجنوبية والصين، قبيل اجتماع، الجمعة، لوزراء خارجية "قمة شرق آسيا" التي تضم 18 دولة بمشاركة واشنطن وبكين.

ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع الأخير الذي سيجمعه مرة أخرى في قاعة واحدة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد لقاء قصير سابق في مارس/ آذار في ظل استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.

(فرانس برس)

المساهمون