أردوغان سيتباحث مع زيلينسكي وبوتين: اتفاق على 4 نقاط من 6 بالمفاوضات

أردوغان سيجري محادثات مع زيلينسكي وبوتين: اتفاق على 4 نقاط من 6 بالمفاوضات

25 مارس 2022
أكد أردوغان ازدياد أهمية دور "الناتو" مع زيادة وتيرة الحرب في أوكرانيا (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيجري قريباً محادثات مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنّ موسكو وكييف يناقشان في المفاوضات 6 عناوين رئيسية.

جاء ذلك في تصرح للصحافيين، بالطائرة خلال عودته إلى تركيا، عقب مشاركته في القمة الطارئة لزعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأوضح "سأجري محادثة اليوم مع زيلينسكي، وقد أجري أخرى مع بوتين نهاية الأسبوع الجاري، أو بداية الأسبوع المقبل".

وشدد على أنّ تركيا بذلت جهوداً كثيفة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بهدف إيقافها، إذ عقد اتصالات مع عدد من الزعماء، وكذلك أجرى وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو لقاءات عديدة مع نظرائه في هذا الصدد.

وأردف أردوغان أنّ أنطاليا استضافت اجتماعاً ثلاثياً لوزراء خارجية تركيا وأوكرانيا وروسيا، ومن ثم أجرى جاووش أوغلو زيارات إلى موسكو، ولفيف، في إطار مساعيها للعب دور الوساطة بين الجانبين.

وأضاف أنّ روسيا وأوكرانيا تناقشان في المفاوضات 6 عناوين رئيسية، إلا أنّ هناك ملفات تعد موضع خلاف بين الطرفين.

وتابع قائلاً إنّ الجانبين اتفقا حالياً على 4 نقاط، بينها حلف "الناتو"، إذ أعلنت أوكرانيا عزمها التراجع عن طلب الانضمام للحلف، وموضوع اللغة الروسية.

إلى ذلك، أكد أردوغان أنّ "(الناتو) ليس ميتاً دماغياً كما قال (الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون) سابقاً، وأعتقد أنه كان تصريحاً غير موفق. يعتبر (ماكرون) من أنشط قادة الحلف اليوم".

وأضاف أنّ ماكرون يبذل جهوداً كبيرة، ويجري لقاءات ومباحثات نشطة جداً مع أوكرانيا وروسيا وبلدان أخرى حيال الأزمة الأوكرانية.

وبيّن أنه أجرى مباحثات مع ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في بروكسل بشأن تطوير أنظمة الصواريخ STAMP-T، وأن الآخرين أجريا مباحثات بينهما أيضاً حول الموضوع نفسه.

وأشار إلى أن تركيا وفرنسا اتخذتا خطوات لمراجعة العلاقات الثنائية من جديد، ومواصلة تفعيل المنصة الثلاثية بين تركيا وفرنسا وإيطاليا.

يشار إلى أنّ وزارات دفاع تركيا وفرنسا وإيطاليا وقعت في 8 يناير/ كانون الثاني 2018 اتفاق "إعلان نوايا" حول تعزيز التعاون في مجال تصنيع أنظمة صواريخ دفاعية بين البلدان الثلاثة.

وبموجب الاتفاق، ستبدأ شركة "يوروسام" الفرنسية - الإيطالية والشركات التركية المختصة بأعمال البحث عن منظمة تستند إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي "SAMP/T" لتحديد الاحتياجات المشتركة بين الدول الثلاث.

ويهدف الاتفاق أيضاً إلى التعاون في مجال الأنظمة الإلكترونية العسكرية، والبرمجيات ومعدات الاتصالات، وتعزيز التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والتكنولوجي.

وأكد أردوغان ازدياد أهمية دور "الناتو" مع زيادة وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفاً أنه تطرق إلى ضرورة الحفاظ على الانسجام بين الحلفاء خلال القمة، وضرورة عدم السماح لاستنزاف الحلف بهدف تحقيق مصالح سياسية يومية ضيقة.

ورحب في هذا الصدد بتمديد فترة مهام الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لمدة عام آخر. وأوضح أنّ الحلف يواجه واقعاً جديداً بخصوص أمنه، ما يحتم عليه إعادة تنظيم قوته الدفاعية والردع على المدى البعيد.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ "الناتو" يشكل حجر الأساس للأمن في أوروبا، وأن تركيا تعد لاعباً لا يمكن الاستغناء عنه على صعيد الأمن الإقليمي، وهو ما أكده عدد كبير من الزعماء في القمة.

(الأناضول)