أحكام بالسجن على متهمين بالتجسس لصالح "الموساد" في تركيا
أصدرت المحكمة الجنائية الـ30 في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، أحكاماً على 17 متهماً بالتجسس لصالح "الموساد" الإسرائيلي، شملت السجن 26 عاماً على متزعم الشبكة سلجوق كوجوك كايا.
وحكمت هيئة المحكمة على كوجوك كايا بالسجن 15 عاماً بتهمة "التجسس السياسي والعسكري"، و6 سنوات و8 أشهر بتهمة التحريض، و5 سنوات لارتكابه جريمة "الاستيلاء على المعلومات أو نشرها بشكل غير قانوني"، ليصبح المجموع 26 سنة و8 أشهر.
وفي نفس القضية، قضت المحكمة على المتهمين جينك بيرتورك وفاطمة بيرتورك وموسى كوش بالسجن 18 سنة و4 أشهر عن نفس جرائم كوجوك كايا، فيما حكم على المتهم إمري بيرتورك بالسجن لمدة 8 سنوات و9 أشهر بتهمة "الاستيلاء على المعلومات أو النشر بشكل غير قانوني".
كما حكمت المحكمة على المتهمين الـ11 الآخرين بالسجن 6 سنوات و3 أشهر بتهمة "المساعدة في التجسس السياسي والعسكري"، وقضت بمواصلة مذكرة التوقيف بحق المتهم الفار سيركان أوزدميرجي، وفصل ملفه.
وقررت المحكمة أيضاً استمرار حبس المتهمين سلجوق كوجوك كايا وموسى كوش وجينك بيرتورك، وإطلاق سراح المتهم جنكيز تشاليشكان. وفرضت اللجنة منع السفر على 5 من المتهمين المدانين، وقررت مواصلة إجراءات الرقابة العدلية على باقي المتهمين.
كما قررت المحكمة تحويل المتهمين إلى مكتب المدعي العام في إسطنبول لتقديم شكوى جنائية ضدهم بتهمة "إنشاء منظمة لارتكاب جريمة".
وحضر المتهمون المعتقلون جلسة المحاكمة وهم، سلجوق كوجوك كايا، وجنكيز تشاليشكان، وجينك بيرتورك، وموسى كوش، إضافة إلى 9 متهمين غير معتقلين، ومحامو الأطراف.
والعميل سلجوق كوجوك كايا المعتقل منذ أيار/مايو الماضي، ترأس فريقا مكونا من قرابة 15 شخصاً لمراقبة وجمع معلومات عن شركات وشخصيات عربية وإيرانية، بتعليمات مباشرة من "الموساد" الإسرائيلي. واعترف بأنه التقى مع قيادات الموساد 11 مرة في مدن أوروبية مختلفة.
وقبل أشهر كانت قد نشرت صحيفة صباح التركية، اعترافات لكوجوك كايا كشف فيها عن كيفية تجنيده من قبل الموساد والمهام التي تم تكليفه بها لمتابعة الشخصيات العربية والأجنبية المقيمة بتركيا.
وأوضح كوجوك كايا في اعترافاته أنه أعد التقارير مقابل المال، وتم التواصل معه عن طريق أحد عناصر الجيش السابقين والمطلوب في تركيا بتهمة عضويته بجماعة الخدمة المحظورة، وهو فار خارج البلاد، ويدعى سيركان أوزدميرجي.
وسرد كوجوك كايا حكاية تجنيده، قائلاً "تواصل معي شخص عرف عن نفسه باسم سيركان عبر إحدى منتديات الإنترنت في أغسطس/آب عام 2018، وعرف عن نفسه بأنه محقق خاص لدى شركة تأمين تعمل خارج تركيا".
وأضاف "تواصلنا عبر الهاتف 5-6 مرات، وبعدها تحولت للحديث عبر سكايب مع شخص يدعى جورجي الذي قال إنه يمكن العمل سوية وسيتم إعطائي عملاً بغاية التجريب، وأنه تم فتح بريد إلكتروني خاص لي باسم "Turkey77" وعبره تمكنت من تغيير كلمة السر وتواصلنا من خلاله".
وأكمل سارداً "أرسل لي أسماء 3 مطاعم طالباً اختيار واحد منها والبحث عن نشاطاته التجارية مع صور داخلية وخارجية، على أن يتم مقارنة المعلومات بالمعلومات التي يمتلكونها، وبعدها أرسلت لهم تقريري وأعجبوا به وطلبوا مني اللقاء وجهاً لوجه".
العميل التركي واصل حديثه بالقول "بدأنا اللقاء في أوروبا، جورجي عرفني على ألفونسو بأنه مديره، وأعطوني هناك مهام العمل الثاني، وأسست شبكة تعمل معي لمتابعة معلومات عن إيرانيين ولبنانيين وعرب وتحويلها إلى تقارير، وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 التقيت مع جورجي في روما".
