أبو الغيط: مساع لإشراك النظام السوري في قمة الجزائر

أبو الغيط: مقترح لاجتماع مغلق بين القادة العرب ومساع لإشراك النظام السوري في قمة الجزائر

22 يونيو 2022
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (Getty)
+ الخط -

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن مساع لإشراك سورية في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر، وأعلن عن مقترح لاجتماع مغلق للقادة العرب في القمة.

وأكد أبو الغيط، في حوار لقناة جزائرية حكومية، أنه واثق من أن القمة العربية الـ31 التي ستنعقد بالجزائر في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستكون ناجحة، وقال: "الجزائر جاهزة تماماً لاحتضان القمة، ولديها تصور واضح عما تريده من القمة"، مضيفاً "أتفق مع أفكار الرئيس الجزائري المتعلقة بالوضع الدولي، وحاجة العرب إلى الوحدة والتنسيق العربي المشترك، والقضية الفلسطينية التي نحيت على مدى 11 سنة منذ ما سُمي كذباً الربيع العربي".

وبشأن ملف مشاركة سورية في القمة العربية، أكد أبو الغيط أن "مشاركة سورية عندما تتم سوف تكون من خلال توافق عربي كبير، وأتصور أن الشهور القادمة ستشهد محاولة في اتجاه مشاركة سورية في القمة العربية بالجزائر".

من جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في حديث لصحيفة "الشرق"، اليوم الأربعاء إن "مسألة عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة تحتاج إلى تكثيف التشاور، في ظل غياب توافق بين الأعضاء، لكنه لم يستبعد حسم هذه المسألة قبل القمة العربية، أو بعدها".

وكشف زكي عن وجود "مساعٍ من بعض الدول لعودة سورية إلى مقعدها، منها الجزائر"، ولفت في الوقت نفسه إلى أن "دولاً أخرى لها رأيها في الموضوع".

كما تحدث عن "غياب التوافق في الوقت الحالي"، في حين توقع حدوث "قدر كبير من المشاورات خلال الفترة المقبلة بشأن هذا الأمر"، ولم يستبعد التوصل إلى اتفاق "قبل القمة العربية أو بعدها".

وكشف الأمين العام للجامعة العربية أن مقترحا مشتركا يتم تداوله في الوقت الحالي بين الأمانة العامة للجامعة والجزائر يقضي "بعقد اجتماع مغلق بين القادة العرب، داخل القمة للتنسيق والتشاور"، حول الأمن الغذائي العربي، مضيفاً أن "الوضع الدولي وضع محتدم للغاية، والأزمة في أوكرانيا أطلقت هذا الاحتدام، ومن المهم أن يتناقش القادة العرب في ما بينهم بشأن رؤيتهم للوضع الدولي وكيفية التفاعل معه وحماية المصالح العربية"، مشيراً إلى أن "القمة سيكون أمامها تقرير عن الأمن الغذائي العربي، وهذا التقرير مطلوب من وزراء الخارجية منذ شهور سابقة".

وتعليقاً له على تعثر مسار التوافق السياسي بين فرقاء الأزمة في ليبيا، قال أبو الغيط "ما يزعجني أن الأشقاء في ليبيا غير قادرين على التواصل في ما بينهم لحل الأزمة، وأتصور أن القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر ستعلن دعم كل جهود الحل".

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأوضاع في اليمن "بالغة الصعوبة بسبب خضوعها لتأثيرات أجنبية"، في إشارة إلى إيران، مشيراً إلى أن "هذه التأثيرات الأجنبية هي التي تمنع حصول توافق بين أطراف الأزمة، ونعتبر أن التوصل إلى هدنة الشهرين التي تم تجديدها قد يمنح فرصة لحل الأزمة".

وجمّدت جامعة الدول العربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، عضوية سورية، على خلفية لجوء النظام السوري إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.

وحول إمكانية عودة النظام السوري لشغل مقعد سورية قريباً، قال المحلل السياسي درويش خليفة، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الموضوع يحتاج لتحضير سياسي لعودة النظام السوري إلى الجامعة"، مضيفاً أنّ "هناك بعض الدول العربية بدأت بالانفتاح فعلاً على النظام خلال الفترة الأخيرة مثل الجزائر والعراق ولبنان وسلطنة عمان والبحرين، وهي ترى أنّ النظام باقٍ ولا يوجد موقف أميركي صارم تجاهه، لذلك بدأت تفكر هذه الدول في أنّ عودة النظام للجامعة يمكن أن ينتشله نوعاً ما من الحضن الإيراني".

ورأى خليفة أنّ "موقف المملكة العربية السعودية سيكون له دور حاسم في عودة النظام السوري من عدمه، كونها مع قطر تعتبران من أشد المعارضين لهذا الأمر"، واستدرك بالقول إنّ "موقف الدولتين لا يزال متماسكاً لكن لا ندري بعد هذا الحراك العربي خلال الأسبوعين الماضيين وتكثيف الزيارات بين الزعماء العرب ما إذا كان سيفضي إلى مشروع أمن شرق أوسطي جديد".

مساع لاستضافة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في القاهرة

في سياق آخر، قال أبو الغيط، خلال المقابلة ذاتها، إن هناك رغبة عربية في استضافة محادثات روسية أوكرانية، فيما تجتمع المجموعة الوزارية العربية للسعي لدى الطرفين للحضور إلى مقر الجامعة العربية لبدء مفاوضات في ما بينهما لبحث إمكانية وقف إطلاق النار.