ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة عومر بارليف سيعقد، اليوم الاثنين، اجتماعاً أمنياً حاسماً، لاتخاذ قرار نهائي بشأن السماح بمسيرة الأعلام الاستفزازية التي تخطط الجماعات اليهودية المتطرفة تنظيمها غداً الثلاثاء في القدس الشرقية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن حكومة بنيامين نتنياهو المنصرفة قد اتخذت، بالتشاور مع قيادة الشرطة، قراراً يسمح بتنظيم المسيرة، إلا أن القرار النهائي بشأنها سيتخذه اليوم بارليف، الذي ينتمي إلى حزب "العمل"، خلال الاجتماع الذي سيحضره مفتش الشرطة كوبي شفتاي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار بارليف سيتوقف على الخطة التي سيقدمها شفطاي لتأمين المسيرة، لا سيما في ظل دعوة كل من "فتح" و"حماس" لتنظيم "يوم غضب" في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجاً على تنظيمها، ودعوة الحركتين إسرائيل لإلغائها.
ولفتت الصحيفة إلى أن مواجهة تبعات مسيرة الأعلام ليست التحدي الوحيد الذي سيواجه حكومة لبيد-بينت الجديدة، مشيرة إلى إعلان زعيم الحركة الكاهانية المتطرفة، عضو الكنيست إيتمار بن غفير، اقتحام حي "الشيخ جراح" غداً، في خطوة تهدف إلى الضغط لتنفيذ القرار القضائي للاحتلال بطرد العوائل الفلسطينية من الحي.
ويذكر أن تمتع بن غفير بحصانة برلمانية يقلّص من قدرة الشرطة على منعه من مواصلة أنشطته الاستفزازية.
ويشار إلى أن بن غفير وزعيم منظمة "لاهافا" الإرهابية الحاخام بنتسي غوفشتين أسهما بشكل كبير في تفجير "هبة القدس" مطلع شهر مايو/أيار الماضي، عندما أصرّا على تنظيم مسيرات استفزازية لأعضاء "لاهافا" في الأحياء الفلسطينية في المدينة، فضلاً عن دورهما الكبير في تنظيم أنشطة استفزازية داخل المدن المشتركة التي يقطنها فلسطينيو الداخل واليهود، لا سيما اللد ويافا وعكا.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة بينت ستواجه أيضاً تبعات تدشين النقطة الاستيطانية "أفيتار" على "جبل صبيح" جنوب نابلس، وهي النقطة التي أصدر وزير الحرب بني غانتس قراراً بإخلائها.