"قسد" تفرض حصاراً جزئياً على مخيم الهول.. وآثاريون روس في الرقة

"قسد" تفرض حصاراً جزئياً على مخيم الهول.. وخبراء روس في بادية الرقة للتنقيب عن الآثار

23 يونيو 2022
يضم "الهول" عائلات قتلى ومعتقلي "داعش" الأجانب من نحو 60 دولة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

فرضت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حصاراً على "القطاع الخاص" (قسم المهاجرات) في مخيم الهول، الذي يضم عائلات من تنظيم داعش شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، وذلك على خلفية احتجاجات وأعمال شغب من بعض زوجات عناصر تنظيم "داعش" داخل القطاع.

وبحسب شبكة فرات بوست المحلية، فإن "قوات قسد منعت، منذ قرابة ثلاثة أيام، دخول الثلج والخضراوات القادمة من خارج المخيم إلى القطاع الخاص، إضافة إلى منع نساء عناصر التنظيم داخل القطاع من استلام الحوالات المالية".

وأشارت الشبكة إلى أن "القطاع شهد، قبل عدة أيام، أعمال شغب واحتجاجات لبعض نساء عناصر التنظيم بسبب اعتقال مجموعات قسد سيدة من الجنسية الروسية من القطاع الخاص"، لافتةً إلى أن "السيدة التي اعتُقلت نقلتها قوات قسد إلى ما يعرف بـ(السجن الأحمر) الواقع على أطراف المخيم، حيث خرجت بعض نساء عناصر تنظيم (داعش) اللواتي طالبن بالإفراج عنها".

ويضم مخيم الهول، شرقي محافظة الحسكة، 56773 فرداً بعدد عائلات 15431 عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم داعش الأجانب المُنحدرين من نحو 60 دولة.

من جهة أخرى، قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الطائرات الحربية الروسية نفذت، اليوم الخميس، غارات جوية، مستهدفة من خلالها كهوفا ومغاور تتخذها خلايا "داعش" أوكاراً لها عند الحدود الإدارية الواقعة بين محافظة دير الزور ومحافظة الرقة، ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، من دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف التنظيم.

وأكدت المصادر أن الغارات تزامنت مع انطلاق حملة تمشيط لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا عند بادية جبل البشرية، بعد يومين من مقتل وجرح نحو 20 عنصراً من قوات النظام بهجومين، استهدف أحدهما حافلة مبيت، تبناهما تنظيم داعش عبر معرفاته الرديفة على تطبيق "تلغرام".

تقارير عربية
التحديثات الحية

في السياق، وصل وفد روسي إلى منطقة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي برفقة ضباط من الشرطة العسكرية الروسية وحماية من قوات النظام.

وقال عضو شبكة "عين الفرات" الناشط أمجد الساري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الوفد يضم خبراء أثار روس، قاموا بجولة في المناطق الأثرية لمدينة الرصافة الخاضعة لسيطرة قوات النظام جنوب مدينة الرقة، وسط استنفار أمني وعسكري في المنطقة لقوات النظام والمليشيات المدعومة روسيا".

وأضاف الساري أن "الوفد وصل من قاعدة حميميم الروسية إلى مطار الطبقة العسكري، ومن ثم توجه نحو الرصافة بهدف الاطلاع على آثارها وإنشاء مخطط للتنقيب عن آثار جديدة"، موضحاً أن "الزيارة تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي الروسي في سماء المنطقة، بهدف تأمين حماية الزوار".

ولفت الساري إلى أن القوات الروسية أجرت، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت، عملية مسح في منطقة الرصافة الأثرية بأيدي خبراء روس وصلوا إلى المنطقة وبحوزتهم أجهزة مسح حديثة.

وتشهد بادية الرصافة في ريف الرقة الجنوبي عمليات مباغتة بين الحين والآخر لخلايا "داعش"، تستهدف نقاط قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا، وعلى رأسها؛ محيط حقل "الثورة" النفطي في البادية ذاتها، بالإضافة إلى طرق الإمداد المارة منها.