"طالبان" تتبنى استهداف منزل وزير الدفاع الأفغاني وتتوعد آخرين

"طالبان" تتبنى استهداف منزل وزير الدفاع الأفغاني وتتوعد باستهداف مسؤولين آخرين

04 اغسطس 2021
أسفر الهجوم عن مقتل 8 أشخاص(سيد خديبردي السادات/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن الهجوم الذي طاول منزل وزير الدفاع الأفغاني، بسم الله محمدي، وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 20 آخرين.

وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على "تويتر"، إنّه "الليلة الماضية (الثلاثاء) شنت مجموعة من المجاهدين المجهزين بأسلحة خفيفة وثقيلة هجوماً انتحارياً على مقر إقامة وزير الدفاع". 

وادعى أن "اجتماعاً مهماً كان جارياً في ذلك الوقت"، مضيفاً أن هذا الهجوم هو "بداية عمليات انتقامية" مقبلة ضد مسؤولين حكوميين.

وبعكس ادعاء المتحدث باسم "طالبان"، فقد أكد مصدر أمني ومصدر من أسرة بسم الله محمدي، لـ"العربي الجديد"، أنّ وزير الدفاع لم يكن موجوداً في منزله وقت وقوع الهجوم.

واستهدف هجوم انتحاري، أمس الثلاثاء، منزل وزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله محمدي، وسط العاصمة كابول.

وبحسب مصدر أمني، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإنّ الهجوم وقع بسيارة مفخخة، مشيراً إلى أن وزير الدفاع لم يكن موجوداً في المنزل عند وقوع الهجوم، ولم يصب بأي أذى.

ولفت المصدر إلى أن الهجوم الانتحاري وصل إلى غرف الضيوف داخل منزل وزير الدفاع الأفغاني، كاشفاً عن أن اثنين من الانتحاريين تسللا إلى داخل المنزل واشتبكا مع قوات الأمن.

وبحسب المصدر، فإنّ وزير الدفاع كان مجتمعاً لحظة وقوع الهجوم، مع نائب الرئيس الأفغاني السابق والقيادي في "الجمعية الإسلامية" يونس قانوني.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، فواد أمان، في بيان مقتضب، إنّ وزير الدفاع بخير ولم يصب بأي أذى، بينما ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري إلى ثمانية قتلى و20 جريحاً.

وقال المتحدث باسم الداخلية الأفغانية ميرويس ستانكزاي، في بيان، إنّ الهجوم الانتحاري على منزل وزير الدفاع قد انتهى بمقتل أربعة انتحاريين بعد مواجهة مسلحة استمرت لأربع ساعات.

ولفت ستانكزاي إلى أن القوات الخاصة تمكنت من قتل الانتحاريين بعد إخراج 30 رهينة كانوا داخل المنزل المستهدف.

ويقع منزل وزير الدفاع في منطقة شيبر بورفي وسط العاصمة كابول، وهي منطقة محصنة أمنياً؛ إذ تقع فيها منازل كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية.

وتصاعدت الاشتباكات بين القوات الأفغانية وحركة "طالبان" في أنحاء البلاد، إذ تواصل الحركة السيطرة على نقاط التفتيش والمراكز التجارية ومشروعات البنية الأساسية.

المساهمون