هددت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم السبت، برد غير مسبوق في حال المساس بقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، أو أي من قادة المقاومة الفلسطينية.
وقال المتحدث العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، في بيان مقتضب: "في ضوء تهديدات العدو الجبان.. فإننا نحذر وننذر العدو وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق".
وشدد أبو عبيدة على أنّ "معركة سيف القدس (الحرب الأخيرة على غزة التي وقعت ما بين 10 و21 مايو العام الماضي) ستكون حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان، وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".
ويأتي تهديد "القسام" بعد أيام من تحريض إسرائيلي رسمي وإعلامي تجاه السنوار، خاصة عقب العملية الفدائية في مستوطنة "إلعاد" المقامة على أراضي المزيرعة المهجرة، والتي أدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين ونفذها فلسطينيان لا يزالان طليقين، بعد دعوة السنوار الفلسطينيين لتجهيز كل ما في جعبتهم من أسلحة قبل يومين من العملية.
وتذكّر المرحلة الحالية من التهديد باغتيال السنوار بالموقف ذاته عندما أبرزت إسرائيل دور قائد سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد" الإسلامي، في المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا، الذي تعرض لتحريض مماثل، قبل أنّ يُغتال مع زوجته في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
ويأتي ذلك مع تسريب إسرائيلي على لسان مسؤول أمني كبير عن أنّ اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لن يفضي إلى وقف موجة عمليات المقاومة، ما يعني أنه ليس هدفاً. لكن المقاومة، وخاصة "حماس"، تتأهب لمثل هذا السيناريو إن حدث، خاصة أنّ إسرائيل مأزومة بشكل كبير، وقد تذهب إلى خيارات "مجنونة" في ردها على ما تتعرض له في الشهرين الأخيرين من عمليات فدائية فردية.