"العدالة والتنمية" المغربي يشتكي "استهداف" بعض منتخبيه

"العدالة والتنمية" المغربي يشتكي "استهداف" بعض منتخبيه قبل الانتخابات

02 يونيو 2021
أطراف تتهم الحزب بلعب دور "الضحية" (عبدالحق سنا/ فرانس برس)
+ الخط -

اشتكى حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، اليوم الأربعاء، من "استهداف" بعض منتخبيه ومناضليه، داعيا إلى إيقاف "المتابعات التي تستهدف المنتخبين بناء على شكايات كيدية خلال مرحلة ما قبل الاستحقاقات الانتخابية".
وعبرت أعلى هيئة تنفيذية في الحزب (الأمانة العامة) عن أسفها "لوجود حالات استهداف يتعرض لها بعض المناضلين، والتي وصلت إلى حد الضغط على بعضهم وتخويفهم من الترشيح في لوائح حزب العدالة والتنمية في بعض الأقاليم (المحافظات)، مثل الراشيدية وميدلت وشفشاون"، مسجلة أن ذلك يبقى محدودا وطنيا، إلا أنه لا يمنع من استنكار "هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المقبولة والتي تتنافى مع القواعد الدستورية والسياسية المرعية".
ودعت الأمانة العامة، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد " نسخة منه، إلى التصدي لتلك التصرفات بكل الأدوات السياسية والقانونية والتواصلية، محذرة مما يمكن أن ينتج عنها من آثار سلبية مؤثرة على مصداقية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وعلى الإقبال على صناديق الاقتراع، وعلى استقطاب النخب وتشجيعها على الانخراط في العمل السياسي.


إلى ذلك، دعت الأمانة العامة إلى تعليق المتابعات الجارية أو التي يمكن أن تجري بشأن المنتخبين من كل الأحزاب، وكذا إيقاف "بعض المتابعات التي تستهدف المنتخبين بناء على شكايات كيدية خلال مرحلة ما قبل الاستحقاقات الانتخابية تحاشيا لشبهة التمييز والاستهداف الانتخابي لطرف على حساب آخر".
وجددت دعوتها إلى السلطات المعنية لالتزام أقصى درجات الحياد خلال هذه المرحلة وأخذ المسافة نفسها من جميع الأطراف والابتعاد عن أي شكل من أشكال التدخل في عمليات التوجيه للترشيح لصالح هذا الحزب أو ذاك، وتحمل مسؤوليتها في وقف كل أشكال التدخل القبلي في العملية الانتخابية.

والأسبوع الماضي، اشتكى الحزب الإسلامي مما وصفها بـ"مشوشات" تعوق استعدادات الحزب للانتخابات التشريعية والمحلية المنتظر تنظيمها في 8 سبتمبر/ أيلول القادم،  وعن استمرار استهداف بعض منتخبي الحزب. كما اشتكى قياديون في "العدالة والتنمية"، في الأشهر الماضية، من توتر العلاقات بين منتخبي الحزب والسلطات على مستوى مدن الرباط وشفشاون.
في المقابل، يرى بعض المراقبين أن تشكي قيادة الحزب الإسلامي من "استهداف" منتخبيه من قبل وزارة الداخلية يدخل في سياق استراتيجية الحزب القائمة على لعب دور "الضحية" و"المظلومية" استعدادا للانتخابات القادمة.

المساهمون