"الجيش الوطني" يجري تدريبات قرب خطوط التماس شمال شرقي سورية

"الجيش الوطني" يجري تدريبات بحضور ضباط أتراك قرب خطوط التماس شمال شرقي سورية

18 يونيو 2022
تأتي التدريبات في إطار التحضيرات لعملية عسكرية في المنطقة (Getty)
+ الخط -

يجري "الجيش الوطني السوري" المعارض وبحضور ضباط أتراك تدريبات منذ صباح اليوم السبت، بالذخيرة الحية في ريف رأس العين الشرقي بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، بالقرب من خطوط التماس من مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، وذلك في إطار التحضيرات لعملية عسكرية في المنطقة.

وكان "الجيش الوطني" والقوات التركية قصفت الليلة الماضية بالمدفعية الثقيلة، مواقع "قسد" في قرية الطويلة بريف تل تمر شمال غربي الحسكة.

من جانب آخر، اندلعت اليوم اشتباكات بين فصيلي "الجبهة الشامية" و"أحرار الشام" على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عناصر من الفيلق الثالث التابع لـ"الجبهة الشامية" اشتبكوا مع فصيل "أحرار الشام- القطاع الشرقي" الذي كان يتبع للفيلق الثالث تحت مسمى "الفرقة 32"، قبل الانشقاق وإعلان الانضمام إلى "هيئة ثائرون للتحرير"، في مايو/ أيار الماضي. 

وأشارت المصادر إلى أنه تخلل الاشتباكات قطع للطرقات، وانتشار للحواجز على أطراف المدينة، واستقدام تعزيزات من الجانبين.

تصفية قيادي كردي

من جهة أخرى، قتل القيادي بحزب العمال الكردستاني "فرهاد ديريك" (شبلي) مع ثلاثة من مرافقيه بغارة لطائرة مسيّرة تركية استهدفت سيارتهم شمالي العراق.

وذكرت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي سورية أن ديريك كان يزور محافظة السليمانية لإجراء فحوصات طبية. وفي بيان لها اليوم، نددت الإدارة بالهجوم الذي قالت إنه أدى إلى مقتل نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية فرهاد شبلي.

 واعتبر البيان أن هذا الاغتيال يأتي "في إطار استهداف الإدارة الذاتية والنيل من تجربتها.. ونطالب الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق بتحمل المسؤولية وتوضيح موقفهما من هذا العمل".

 يشار إلى أن القيادي المذكور ينحدر من مدينة المالكية بريف الحسكة، ووصل إلى إقليم شمال العراق الأسبوع الماضي قادماً من سورية.

 من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت "تحييد 9 إرهابيين من تنظيم "بي كي كي" شمالي العراق". وقالت الوزارة في بيان، إن الجيش التركي يواصل عملياته في إطار عملية المخلب ـ القفل الجارية شمالي العراق.

عمليات عسكرية في البادية السورية

إلى ذلك، ذكرت شبكات محلية أن مليشيات إيران بدأت عملية عسكرية جديدة لتمشيط مناطق البادية السورية، في ظل الهجمات المتكررة التي تتعرض لها على يد مسلحين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم "داعش".

وقالت شبكة عين الفرات، إن المليشيات الإيرانية بدأت عمليات التمشيط في محيط بادية الحسيان وقاعدة الإمام علي بريف البوكمال، بمشاركة كل من مليشيا "اللواء 47" الإيراني ومليشيا "فاطميون" و"الحشد الشعبي" العراقي، مشيرة إلى أن التمشيط يجري بقيادة المدعو الحاج سجاد الإيراني نائب الحاج عسكر القائد العام للمليشيات في المنطقة.

وكان قتل خمسة عناصر من "لواء القدس" أمس الجمعة، بهجوم مسلح استهدف سيارتهم في بادية السخنة، شرقي سورية.

وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية لعناصر اللواء، أثناء قيامهم بجولة استطلاعية من مدينة السخنة إلى مدينة تدمر، وسط سورية، ما أدى إلى مقتل خمسة من العناصر كانوا داخل السيارة.

 وتسيطر الفصائل الموالية لإيران وقوات النظام السوري على مناطق واسعة من البادية السورية وريف دير الزور الشرقي، بعد طرد "داعش" منها عام 2017.

 

قتيلان في درعا

وفي جنوبي البلاد، قتل المساعد في الأمن العسكري أبو علي خلّوف إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وسحم الجولان غربي درعا.

وذكر أبو أيمن الحوراني الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" لـ"العربي الجديد"، أن خلّوف هو مسؤول الدراسات الأمنية في مفرزة بلدة الشجرة، وينحدر من منطقة تلكلخ في حمص.

وأضاف أن الأهالي عثروا أمس في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، على جثة مقطوعة الرأس ومرمية في منطقة السهول التابعة للمدينة، تبين أنها تعود لعنصر في قوات النظام السوري.

 وأوضح الناطق أن الجثة التي عثر عليها المزارعون في السهول الزراعية الشمالية لمدينة جاسم، تعود للعنصر في قوات النظام مصطفى منذر علوش، وهو عسكري احتياط من مرتبات الفرقة السابعة في جيش النظام، وينحدر من محافظة حماة، وكان اختطف يوم أمس الأول الخميس من قبل مجهولين. وأضاف أن علوش كان استدعي إلى الخدمة الاحتياطية قبل نحو شهر من الآن، وجرى نقله إلى محافظة درعا.

وكان قتل يوم أمس الأول القيادي في فرع الأمن العسكري أيمن رزق الزعبي، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين أثناء تواجده في أحد المحلات التجارية في بلدة الجيزة شرقي درعا.

وارتفعت وتيرة عمليات استهداف عناصر النظام والمتعاونين مع أجهزة النظام الأمنية في المحافظة خلال الشهر الجاري، حيث عثر الأهالي قبل أيام على جثة أيمن أحمد الحلقي من مدينة جاسم، والمتهم بتشكيل مجموعة أمنية تابعة لفرع الأمن العسكري، وجثة أخرى لشخص من محافظة القنيطرة عثروا معه على رخصة قيادة عسكرية باسم خالد خلف المحمد، وفق أبو محمود.