"الانتقالي" يقّر بواقعة خطف وقتل شاب يمني في إحدى نقاطه العسكرية

"الانتقالي" يقّر بواقعة خطف وقتل شاب يمني في إحدى نقاطه العسكرية

10 سبتمبر 2021
عناصر تابعة لـ"الانتقالي" في اليمن (Getty)
+ الخط -

أقرّ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، الجمعة، بجريمة القتل التي تعرض لها شاب في نقطة عسكرية تابعة له بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، وقال إنه شكل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة التي هزّت الشارع اليمني وكشفت جانبًا من معاناة اليمنيين في السفر إلى الخارج جراء الحظر الجوي المفروض من التحالف الذي تقوده السعودية.  

وكان الشاب اليمني عبد الملك السنباني قد تعرض للاعتقال من نقطة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي في طور الباحة أثناء توجهه من مطار عدن صوب العاصمة صنعاء، قبل أن تتم تصفيته بعد تعذيبه بتهمة أنه موال لجماعة الحوثيين وقام بتصوير مواقع عسكرية، وفقاً لما نسبته إليه وسائل إعلام مقربة من الانفصاليين في اليومين الماضيين.  

وبعد ساعات من تحول الحادثة إلى قضية رأي عام، أعلن المجلس الانتقالي، مساء الجمعة، مسؤولية نقطة عسكرية تابعة لقطاع طور الباحة بمحافظة لحج عن الواقعة، وفقاً لبيان رسمي نشر على موقعه الإلكتروني ونُسب للمتحدث العسكري محمد النقيب.  

وقال النقيب إنّ رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي وجّه بتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات ما تعرض له الشاب السنباني، وتوقيف أفراد النقطة العسكرية المعنية وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية. 

وبحسب البيان، فقد أدانت القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي بأشد العبارات ما تعرض له الشاب السنباني، وأكدت رفضها لأي إجراءات خارج القانون، وحمايتها حقوق المدنيين وفق القانون. 

وفيما قدّمت تعازيها لأسرة الشاب السنباني، ذكرت القوات التابعة للانتقالي أنها وُجدت لحماية وتأمين محافظات الجنوب والمقيمين فيها والعابرين من خلال مناطقها، ولن تسمح بأي ممارسات خارج القانون. 

واستغلت جماعة الحوثيين الواقعة من أجل تسليط الضوء على الحصار المفروض من التحالف على مطار صنعاء الدولي، حيث يضطر المسافرون من أبناء المحافظات الشمالية للانتقال براً إلى عدن عبر نقاط أمنية تابعة للمجلس الانتقالي وهو ما يعرضهم للمخاطر.  

واعتبر المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام أن استمرار قطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين في المناطق الجنوبية، "ينفي أي فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان"، في إشارة للعمليات الجوية للتحالف بقيادة السعودية.  

المساهمون