عام كورونا الطويل
عام كورونا الطويل
غيّر كورونا عاداتنا اليومية وغيّر داخلنا إلى الأبد. أفقدنا التفاصيل التي لم نكن نلاحظ أهميتها وكانت محور يومياتنا. اختفت الابتسامات خلف كمامة، غابت المصافحات وراء المعقمات، وتهجّرت فناجين القهوة بين الناس.
باتت المساحات كلها، متفرقةً أو مجتمعة، ساحات خطر من ذلك الفيروس الخفي الذي يزيد من سرعة انتشاره كل يوم، وينتظر أن ينقض علينا، نحن الآدميين الذين مارسنا الأذى وارتكبنا الذنوب بحق الطبيعة وبحق أنفسنا.
لا تستهويني نظريات المؤامرة ولا تثير اهتمامي. لا أحب أفلام الخيال العلمي التي تخلق لنا وحوشاً وأشراراً يضافون إلى القائمة الطويلة التي لدينا. كورونا حقيقة. ليس وهماً ولا مؤامرة، ولو رفض البعض تصديق ذلك أو اختار السخرية من كل ما يتعلّق به.