سمر واحدة لا تكفي

"سعيدة بأن تم اختياري نموذجا لقصة نجاح امرأة ريادية من الشرق الأوسط، تم عرضها في المؤتمر الدولي الذي عقد بالمغرب بالشراكة مع مركز الأبحاث المتعلقة بالمرأة ودراسات الجندر بجامعة ويسكونسين ماديسون بالولايات المتحدة الأميركية، والمركز الوطني للأبحاث العلمية بالمغرب تحت عنوان: المرأة والفعل السياسي في عصر التحديات... الطريق نحو الديمقراطية والدمقرطة المستدامة".
هذا ما كتبته الصحفية سمر الدريملي من مدينة غزة على جدار صفحتها على "فيسبوك" الحاصلة على بكالوريوس الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية وماجستير دراسات شرق أوسط من جامعة الأزهر في غزة.
سمر واحدة من الإعلاميات الفلسطينيات في غزة، أخذت على عاتقها، ومنذ التحاقها بالعمل الصحفي، تطوير أدوات إشراك المرأة في المجتمع الفلسطيني في صناعة القرار السياسي، ناهيك عن عملها في مجالات نسوية متعددة، منها "نساء ضد الفساد"، سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية وتونس وألمانيا ومصر والأردن ودول عديدة من أجل ترسيخ قواعد العمل المجتمعي والسياسي للمرأة الفلسطينية.
حازت سمر على المرتبة الأولى من فئة الصحافة المكتوبة في جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان (2014)، وبناء على الفوز شاركت بحضور مؤتمر البرلمانيين العرب المعني بالسكان والتنمية في تونس.
كانت بعض المواقف في حياة سمر خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأول، إذ كانت في غزة، وقد قامت بأنشطة خدماتية إنسانية وتطوعية لخدمة بعض النساء النازحات والأسر في بعض البيوت، إلى جانب التغطية الإعلامية للخارج.
خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الثاني، كانت في الولايات المتحدة، وعرضت ما يحدث من مجازر بحق الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة لدى أوساط كبيرة هناك، كما كتبت مقالات تم ترجمتها إلى الإنجليزية، ووصلت إلى مسؤولين كثيرين في أميركا.
في أثناء العدوان الثالث، كانت لتوها وصلت من رحلة دراسة في واشنطن إلى غزة، وبدأ العدوان بعد أيام، وقد كانت من أصعب الأيام على غزة. وخلال العدوان، سافرت إلى تونس لاستلام جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان عن أفضل تقرير صحفي يتناول قضايا النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث حازت المرتبة الأولى.
تعمل سمر منذ 14 عاماً في مجال خدمة النساء، والذي يستهدف باستمرار عضوات المجلس التشريعي والمرشحات للبلديات والإعلاميات والقياديات النسويات، والذي بكل محتوياته وأشكاله وهويته يصب في صالح دعم عمل المرأة في كل المجالات، وخصوصا السياسية ومواقع صنع القرار.
لا يتوقف دور سمر هنا، بل تساهم في المطالبات المتواصلة لضرورة دمج النساء في لجان المصالحة الفلسطينية، وأن يكون لها دور حقيقي وفاعل في هذا الملف الحيوي، والذي يجهز لمرحلة انتقالية مهمة في تاريخ الفلسطينيين في غزة والضفة.
تسعى سمر إلى أن تساهم دوما في إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم أجمع، عبر المنابر الدولية والفلسطينية العليا؛ بحيث تستطيع إيصال الصورة الحقيقية لعدالة القضية الفلسطينية وحق الإنسان الفلسطيني في الحرية والكرامة والعيش في وطن حر وآمن، يخلو من أي أثر للاحتلال الإسرائيلي الغاشم.