دعاء في عهد السيسي

دعاء في عهد السيسي

23 يوليو 2015
+ الخط -
حوّلت ليلة القدر الشيخ محمد جبريل إلى بطل قومي وإسلامي، وبعقوبات كريمة؛ منع سفر، ومنع إمامة وخطابة.. لا أعتقد أنّ جنرالات الانقلاب في مصر يخافون من استجابة الدعاء، وأنّهم أتقياء بالعدوى، مع أنّ ذلك لا يخلو من صحة، ويمكن البرهان عليه علمياً. خوفهم هو من أغرب وأعجب وأرقى مظاهرة سلمية. 
الصلاة اتصال عمودي بين الرب والمصلي وأفقي بين المصلين، والخوف هو من الصلاة الأفقية. وقد جرت الصلاة بسلام وخشوع في التراويح هذه المرة. ويعتقد أنّ السلطات التي وحّدت خطب الجمعة، وفرقت الشعب المصري لشعب المسلمين وشعب اليهود، وقد تفرقه إلى شعوب، كما حدث في سورية والعراق. يظن أنّ السلطات ستروّج دعاء موحداً، والدعاء عندهم "رز" العبادة. و قد تكون هذه مسودته، واستغفر الله لي ولكم، فناقل الكفر ليس بكافر:
اللهم كن معنا، ومع ستة مليارات، ولا تكن مع مليار وحاجة، فيد الله مع جماعة الجيش.
اللهم كن مع الظالمين المحترمين المحترفين، وليس مع المظلومين الإرهابيين. اللهم كما ألنت الحديد لديفيد، ألن لنا قوانين القضاء الشامخ، من أجل العدالة الناجزة حتى نتخلص من الإخوان المسلمين، وبقية الثوريين من أمثال حركة ستة "جبريل".
اللهم إذا كان للسيسي خاطر عندك، عليك بمرسي وأعوانه الظلمة الإرهابيين الذين يرسلون الإشارات بالإبادة الجماعية من وراء القضبان، فإنّهم لا يعجزونك يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والملحدين والملحدات، والكافرين والكافرات، المحجبات والعاريات، التقيات والراقصات، العابدات والعاهرات.
سبحانك يا منتهى أمل الآملين، ويا غاية سؤل السائلين: عاوزين رز كتير. ويا أقصى، عفواً، يا أورشليم طلبة الطالبين: أعنّا على إعدام مرسي قريبا سريعا، واجرِ دمه سحاً غدقاً، يا رب العالمين.
سبحانك يا ولي الشرطة والجيش، سبحانك يا أمان البلاك بلوك والبلطجية، اغفر للشعب الأول. أما الشعب الثاني، يا رب؛ فاحرقه في الآخرة، أما في الدنيا فنحن كفلاء بحرقه، وتبديد شمله.
اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، مانح سرّ الكفتة والكباب، راعي الانقلاب، اجعل الشعب الثاني في خسران وتباب، يا رب الأرباب.
اللهم إذا كان للسيسي خاطر عندك، أعنّا على أن نضرب في المليان خوارج هذا العصر، وبارك لنا في هذا النصر، في سيناء وميدان التحرير ورابعة، عفواً ميدان هشام بركات. آمين. يا مجيب دعوة المنعمين، يا ذخر المسؤولين، يا كنز المصريين، يا مكافح الإرهابيين.
يا قاضي حوائج الوزراء، ها نحن بباب كرمك جالسون، على الأرائك متكئون، ولنفحات بركاتك منتظرون، مدّنا بملائكة مسومين أو الأحسن تدينا الأباتشي، فهو أقوى وأقتل.
يا رب، نحن بحبلك وحبل المجتمع الدولي معتصمون، وبعروتك الوثقى وديون وقروض الخليج مستمسكون.
اللهم بارك فساد الإعلام والخاصة، واستر جرائم الساسة، اللهم أرنا في هؤلاء المتظاهرين آية، ولا ترفع لهم راية. اللهم افتح قناة السويس فتحا مبينا، ووسّعها وزد لنا في فوائد البنك، آمين.
اللهم إنّا نتشفع بالسيسي ومحمد إبراهيم، وبعبديك الزاهدين الجمعتين؛ علي جمعة ومختار جمعة، وإخوانهما، علي المفش وسلومة الأقرع وزكي بلاطيمي. فأكرمنا يا رب. اللهم بارك لنا في "رامز واكل الجو"، وفي "حارة اليهود"، واجعله مسلسلا يطول إلى يوم القيامة، واجعل ثأرنا على شعبنا الجائع، وليس على الأعداء الأقوياء الذين عقدنا معهم معاهدات دولية. وكما بدلت لنا رابعة العدوية بليلى وصافيناز هانم، وأبدلت الطاغية الجبار مرسي بالرئيس الجذّاب الحليوة، عبد الفتاح السيسي، خلصنا من العدو المغتصب أرض غزة، وحررها من رجس الإخوان المسلمين، وأعد إليها أصحابها اليهود المساكين.
اللهم ارضَ عن الرؤساء الأربعة الفاسدين. هذا الدعاء ومنك الاستجابة، وإن لم تستجب فأميركا وإسرائيل والجيش والشرطة معانا ومش خايفين من حد.
وآخر دعوانا أن الحمد لأميركا وإسرائيل وبقية الدول المحبة للفراعنة المحترمين.
683A43FF-D735-4EBA-B187-3AC9E42FAE32
أحمد عمر

كائن يظنُّ أن أصله طير، من برج الميزان حسب التقديرات وطلاسم الكفّ ووحل الفنجان.. في بكرة الصبا أوعشية الشباب، انتبه إلى أنّ كفة الميزان مثقوبة، وأنّ فريق شطرنج الحكومة "أصحاب فيل"، وأنّ فريق الشعب أعزل، ولم يكن لديه سوى القلم الذي به أقسم" فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا..."