تعاون رباعي وخطط تطبيع "غير إبراهيمية"

تعاون رباعي وخطط تطبيع "غير إبراهيمية"

28 سبتمبر 2022

بايدن ويئير لبيد يشاركان في اجتماع افتراضي مع قادة مجموعة I2U2 /القدس(14/7/2022/فرانس برس)

+ الخط -

في زيارة رسمية طويلة نسبياً، بدأت يوم 14 سبتمبر/ أيلول 2022 لإسرائيل، وشملت فعاليات عديدة، بما فيها لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس يوم 20 من الشهر ذاته، استعرض وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد، جوانب متعدّدة من تطور عملية التطبيع العربية الإسرائيلية التي تقودها بلاده، في الذكرى السنوية الثانية لاتفاقيات أبوظبي مع الإسرائيليين. ففي سلام إماراتي إسرائيلي، أُعلن في 13 من أغسطس/ آب 2020، وُقِّعَت "اتفاقيات إبراهيم" في 15 سبتمبر/ أيلول في واشنطن من العام نفسه. ومن ضمن الجوانب اللافتة في هذا التقييم إشارات تتعلق بالشقّ غير العربي في العملية، ومن ضمنها الدور الهندي. الواقع أنّه بحكم التركيبة الدينية في الهند (الهندوسية) غير المنتمية إلى الديانات الإبراهيمية، يمكن أن تكون الهند جزءاً من خطة "غير إبراهيمية"، ترعاها الإدارة الأميركية، لبناء تحالفاتٍ إقليمية جديدة، تقطع الطريق على الصين وغيرها.

قال بن زايد، في كلمته خلال الاحتفال في الذكرى السنوية الثانية لاتفاقيات إبراهيم: "تعتبر الاتفاقيات الإبراهيمية أيضاً بوابة لحل القضايا العالمية التي تدعونا إلى التعاون، من تغير المناخ إلى العلوم والتكنولوجيا والرعاية الصحية وانعدام الأمن الغذائي والمائي، ومجالات أخرى كثيرة. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى الأثر الإيجابي الفعلي للاتفاقيات من خلال تغيير السرد ووضع إطار جديدة للتعاون والحوار". وأضاف: "امتد ذلك إلى ما وراء المنطقة، ففي وقت سابق من هذا العام تعاونت دولة الإمارات مع إسرائيل والهند والولايات المتحدة في مجموعة "I2U2"، حيث تعمل مجموعة العمل هذه على تسهيل التعاون في المجالات الحاسمة وبناء شراكات أقوى، من الشرق الأوسط إلى آسيا وأميركا".

تعود فكرة تأسيس مجموعة "I2U2" إلى اجتماع ثلاثي ضمّ وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2021؛ حيث اتفقت الأطراف على تشكيل مجموعتي عمل، تركّز إحداهما على التعايش الديني والأخرى على قضايا المياه والطاقة. بعد خمسة أيّام، انضمّت الهند إلى هذه الدول في اجتماع افتراضي، يوم 18 من الشهر ذاته، ضمّ وزراء خارجية هذه الدول الأربع، ليعلنوا ما سميّت "الخطة التعاونية الرباعية". وعُقدت القمة الأولى الرسمية لمجموعة "I2U2" في 14 يوليو/ تموز 2022، أي بعد تسعة أشهر، بين قادة حكومات الدول الأربع. اشتقّ اسم المجموعة من دولتين، يبدأ اسماهما بحرف I بالإنكليزية (إسرائيل والهند)، ودولتين بحرف U، (الإمارات والولايات المتحدة).

تريد إدارة بايدن استخدام اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية بوابة لبناء تحالف إقليمي جديد

جاء انضمام الهند إلى "الخطة التعاونية الرباعية"، في إطار "تأكيد التعاون الاقتصادي والسياسي بين الأطراف"، ومناقشة "تعزيز التعاون بين الدول الأربع في مجالات التنمية الاقتصادية والقضايا العالمية". تمتلك الهند أصلاً علاقات مميزة مع كل من الإمارات وإسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة. وفي الوقت ذاته، ترحب الهند "باتفاقيات التطبيع"، لكن من دون إشارات إلى مسألة "الإبراهيمية".

ومن الواضح أن إدارة الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، بينما تريد استخدام اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية بوابة لبناء إقليمي جديد، فإنّها تبتعد عن الخطاب الديني (الإبراهيمي) الذي جاءت به إدارة سلفه دونالد ترامب التي قاد الملف الشرق أوسطي فيها مجموعة من الإنجيليين واليهود الصهاينة المتدينين.

أوضح البيان المشترك لمجموعة "I2U2" الصادر بعد الاجتماع عن البيت الأبيض، يوم 14 يوليو/ تموز 2022، بقوله: "نؤكّد من جديد دعمنا اتفاقات إبراهيم وغيرها من ترتيبات السلام والتطبيع مع إسرائيل". ويلاحظ أنّ الإمارات وإسرائيل تستخدم مصطلح "اتفاقيات إبراهيم"، بينما تستخدم الهند والولايات المتحدة "ترتيبات السلام والتطبيع مع إسرائيل"؛ وإذا كان موقف الهند متوقعاً باعتبارها دولة هندوسية الديانة بالدرجة الأولى، فقد توقف مراقبون عند حذف إدارة بايدن تعبير "اتفاقيات إبراهيم" من المراسلات الرسمية لوزارة الخارجية الأميركية التي امتنعت عن تفسير موقفها، مشيرةً إلى أن "المصطلح ابتكرته إدارة ترامب، وعلامة تجارية توصلوا إليها، ونفضّل عدم استخدامها لأنها مرتبطة بالرئيس ترامب".

جاء تشكيل مجموعة "I2U2" (القمة الأولى) ضمن "الأهداف المتعدّدة" لزيارة الرئيس بايدن للشرق الأوسط في (13-16 يوليو/ تموز 2022)؛ هذه الجولة عموماً سيطر عليها هدف تشكيل "تحالفات استراتيجية جديدة" لمواجهة النفوذ الصيني، ولتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة. وربما كان ذلك مرتبطاً بالطرح المسبق بشأن إنشاء "مجموعتي عمل جديدتين"، فقمة المجموعة الهندية، الإسرائيلية، الأميركية، الإماراتية، حدثت افتراضياً في (14 يوليو/ تموز)، في أثناء جولة بايدن، حيث كان الأخير جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يئير لبيد، بينما رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، يقابلانهما افتراضياً. وأوضح البيان المشترك لمجموعة "I2U2" أهداف الدول الأربع: زيادة المبادرات والاستثمارات المشتركة في ستة مجالات مهمة: المياه، والطاقة، والنقل، والفضاء، والصحة والأمن الغذائي، لكن تشكيل المجموعة تزامن مع تفاقم تحديات عالمية وإقليمية عديدة، أهمها أزمات الطاقة والنفط والأمن الغذائي في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

قد تكون الصين الهدف الأهم للتحرّكات الأميركية الراهنة، بجانب موقفها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

قد تكون الصين الهدف الأهم للتحرّكات الأميركية الراهنة، بجانب موقفها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية. وحققت واشنطن ما قد يكون أول هدف استراتيجي عقب تشكيل مجموعة "I2U2"، عبر حلفائها وشركائها في المنطقة؛ إذ استُحوِذ على ميناء حيفا بشراكة هندية إسرائيلية بعد ساعات قليلة من الاجتماع الرسمي لمجموعة "I2U2"؛ وهو الميناء الذي تتردّد عليه سفن الأسطول السادس الأميركي، وكذلك المحاذي لـ"محطة ميناء حيفا الجديدة" في محيط خليج حيفا المستحوذ عليه من الصين. وكانت الإدارات الأميركية قد أعربت مرّات عدة عن مخاوفها الأمنية والاستراتيجية من المراقبة الصينية الاستخباراتية.

تقديم الهند باعتبارها بديلاً للصين وغيرها، وجزءاً من بناء إقليمي جديد، بعيداً عن الصين وإيران، يمكن أن يوضّح جانباً من الاهتمام الأميركي بإدماج نيودلهي في ترتيبات إقليمية جماعية، وهو ما يتطلب ضمناً إبعاد الخطاب الديني (الإبراهيمي) لمصلحة استراتيجيات سياسية واقعية، وهذا قد يلتقي مع مصالح الهند.

وإذا كانت مجموعة "I2U2" هي المجموعة الخاصة التي تركّز على قضايا "المياه والطاقة"، كما تم الاتفاق على إنشائها مسبقاً، فماذا عن "المجموعة الجديدة" الأخرى التي تركّز على "التعايش الديني"، والتي من المحتمل أن تكون أولوياتها رعاية "اتفاقيات إبراهيم"، ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة؛ إذ ناقشه الاجتماع الثلاثي المشار إليه أعلاه، الذي تم من خلاله الاتفاق على إنشاء تلك المجموعتين، "اتفاقيات إبراهيم"، والملف النووي الإيراني.

شارك بايدن في ختام زيارته للمنطقة، في القمة العربية الإقليمية "للأمن والتنمية" التي استضافتها مدينة جدة السعودية في 16 يوليو/ تموز 2022، وضمّت قادة حكومات السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وعُمان ومصر والعراق والأردن. واتضح عقب اجتماعات بايدن العربية عدم استجابة الدول المشاركة في الاجتماعات للفكرة الأميركية تشكيل "تحالف استراتيجي"؛ وهناك دولٌ أعلنت موقفها الرسمي، أنها لن تنخرط في أي تحالفاتٍ عسكريةٍ إقليمية جديدة. فمثلاً، "نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن يكون هناك شيء اسمه "ناتو عربي". وقبل يوم من اجتماع القمة العربية، في 15 تموز/ يوليو 2022، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي: "إن وجود تحالف في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي مفهوم "نظري"، وإن المواجهة ليست خياراً بالنسبة إلى أبوظبي". وتابع: "نحن منفتحون على التعاون، لكن ليس التعاون الذي يستهدف أي دولة أخرى في المنطقة، وأذكر على وجه الخصوص إيران".

تقديم الهند باعتبارها بديلاً للصين وغيرها، وجزءاً من بناء إقليمي جديد، بعيداً عن الصين وإيران، يمكن أن يوضّح جانباً من الاهتمام الأميركي بإدماج نيودلهي في ترتيبات إقليمية جماعية

ولذلك لم يستطع بايدن تشكيل تحالف استراتيجي إسرائيلي - عربي، ضد إيران، أي لم ينجح بتشكيل "المجموعة الجديدة" الأخرى الخاصة "بالتعايش الديني"، وقد يتطلب تشكيلها إحداث تطور متنامٍ بين الدول العربية الموقّعة لـ"اتفاقيات إبراهيم" إلى جانب الدول العربية المطبّعة مسبقاً مع إسرائيل. كذلك على الولايات المتحدة أن تعيد الثقة بينها وبين دول المنطقة، والسعودية خصوصاً.

ولكن من غير المرجّح أن تنضم نيودلهي إلى "المجموعة الجديدة" الأخرى التي تركّز على "التعايش الديني"؛ فالقضايا الدينية والطائفية شأن داخلي بالنسبة إلى الهند؛ وتخشى نيودلهي أن تعرّض نفسها لمناقشة قضايا محلية في الساحة الدولية؛ وخصوصاً في ظل الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الهندية إثر الانتهاكات المستمرّة ضد الأقليات الدينية في الداخل الهندي. كذلك من المستبعد أن تنضم الهند إلى أي منتدىً أو تحالف يستهدف إيران؛ فالهدف "الأمني الاستراتيجي" الذي تسعى له الولايات المتحدة وإسرائيل عبر تعزيز "اتفاقيات إبراهيم"، تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، فهناك علاقة استراتيجية تجمع نيودلهي مع طهران، على عكس أميركا وإسرائيل. وربما فسّر ذلك سبب عدم انضمام نيودلهي إلى الاجتماع الثلاثي الذي ناقش "اتفاقيات إبراهيم" والملف النووي الإيراني، الذي احتوى أيضاً على اتفاق إنشاء "مجموعة جديدة" تركّز على "التعايش الديني"، كما سلف الذكر.

وعليه، لن يأتي دعم الهند "اتفاقيات إبراهيم" عبر وجودها أو انضمامها إلى منتدى أو تحالف متعدّد الأطراف، قد تكون أولوياته أو دافع تأسيسه رعاية "اتفاقيات إبراهيم" بشكل خاص. بل سيأتي دعم نيودلهي "اتفاقيات إبراهيم" عبر سياستها في المحافل الثنائية في إطار الترحيب بـ"عمليات التطبيع" بين إسرائيل والدول العربية؛ إذ توفّر "اتفاقيات إبراهيم" للهند فرصة لتنامي علاقتها مع الدول العربية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، من دون عقبات وتحدّيات في سياستها الخارجية في غرب آسيا "جوارها الممتد".

رحبت الهند بالتطبيع الكامل للعلاقات بين الإمارات وإسرائيل في أغسطس/ آب عام 2020، ورحبت أيضاً باتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في سبتمبر/ آب من العام نفسه. وقالت نيودلهي: "لطالما دعمت الهند السلام والاستقرار في غرب آسيا التي تعد جوارنا الممتد، على هذا النحو نرحّب بهذه الاتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مع تجديد تأكيد موقفها التقليدي بشأن "حلّ الدولتين" بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقد تستفيد الهند من "اتفاقيات إبراهيم" عبر إقامة مشاريع ثلاثية هندية إماراتية إسرائيلية. فمثلاً، أُعلن، في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تأسيس الاتحاد الدولي لغرف التجارة الهندية الإسرائيلية، وهو "منظمة عالمية مبتكرة ملتزمة تمكين الشراكات الاستراتيجية المستدامة الموثوقة"، واختيرَت دبي مقرّها الدولي الرئيسي.

"اتفاقيات إبراهيم" أسهمت في التقارب المتزايد للمصالح الاستراتيجية بين الهند والإمارات وإسرائيل معاً

كذلك أتاحت "اتفاقيات إبراهيم" فرصة لتشكيل مجموعة رباعية جمعت الإمارات وإسرائيل معاً، إلى جانب الهند وأميركا. وقال السفير الإسرائيلي في الهند، ناؤور جيلون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، عقب السعي لتشكيل "التجمّع الرباعي"، إن "قدرات الهند التكنولوجية، والتمويل من الإمارات، وقدرات إسرائيل الابتكارية، ستعزّز التعاون بين الدول الأربع". وعليه، نجم عن الاجتماع الأول لمجموعة "I2U2"، أن تستثمر الإمارات ملياري دولار لتطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند، وأُطلِقَت مبادرة لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجدّدة في ولاية غوجارات الهندية، إلى جانب السعي لمشاركة القطاع الخاص عبر مجموعة من المشاريع، تديرها شركات خاصة بين الدول الأربع.

كذلك قد تتيح مجموعة "I2U2" فرصاً اقتصادية تجارية واستثمارية، وتحديداً بين الإمارات وإسرائيل، إلى جانب إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية؛ حيث إشارة البيان المشترك للمجموعة إلى "الفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية (لاتفاقيات إبراهيم)، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وخصوصاً لتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2، مع إمكانية التعاون مع المجموعات الجديدة الأخرى من البلدان.

جدير بالذكر، أنه شُكِّل إطار للتعاون الإقليمي (منتدى النقب) في اجتماع قمة النقب في كيبوتس "سديه بوكير" في النقب، في (27 – 28 مارس/ آذار 2022)، بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والمغرب والبحرين. وعُقد الاجتماع الافتتاحي للجنة التوجيهية لمنتدى النقب في البحرين - المنامة في 27 يونيو/ حزيران 2022، ضّم كبار المسؤولين من وزارات خارجية هذه الدول. وأوضح البيان المشترك للجنة التوجيهية لمنتدى النقب، الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، مجموعات العمل للمنتدى: الطاقة النظيفة، والتربية والتعايش، وأمن الغذاء والمياه، والصحة، والأمن الإقليمي والسياحة.

ويمكن اعتبار "اتفاقيات إبراهيم" أنّها أسهمت في التقارب المتزايد للمصالح الاستراتيجية بين الهند والإمارات وإسرائيل معاً، وأنّ إدارة بايدن تشجّع ذلك لحسابات تتعلق ببناء إقليمي جديد، يستثني الصين ويبعدها، وبدرجة أقل أهمية روسيا وإيران. فيما تشكّل مجموعة "I2U2"، نواة قد يُسعى للبناء عليها، وضم دول أخرى لها.

يبقى احتمال إنشاء "المجموعة الجديدة" الأخرى الخاصة "بالتعايش الديني" مرتبطاً بإحداث تغير سياسي واقتصادي، وربما ثقافي اجتماعي، في المنطقة، مع احتمال أو إمكانية اختلاف اسم المجموعة في سياق "تكامل إقليمي" جديد؛ تماماً مثلما حذفت الإدارة الأميركية اسم "اتفاقيات إبراهيم" من خطابها، لتسهّل ضم قوى غير إبراهيمية، وتحديداً الهند، قد تكون دول عربية غير مطبّعة جزءاً من تصوّر لتوسيع الرباعية "الهندية، الإسرائيلية، الإماراتية، الأميركية"، وإعطائها دوراً إقليمياً أكبر. مع إمكانية نقل ذلك التصور عقب تشكيل "المجموعة الجديدة" الأخرى الخاصة "بالتعايش الديني".